استنكرت اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بشدة التصريحات الاستفزازية الصادرة عن المغربي أحمد الريسوني الذي حاول النيل من سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا، واعتبرت كلامه تحريضا واضحا ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول، وإثارة خطاب الكراهية، وإشعال نار الفتنة بين شعوب المنطقة ودولها وحكامها.
وجاء في بيان للجنة الوزارية للفتوى، أمس، أن أعضاءها تابعوا بكل استنكار التصريحات المثيرة المستفزة التي صدرت عن أحمد الريسوني الذي "حاول النيل من سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، فضلا عن الأخلاق الإسلامية التي لا ينبغي أن تغيب عن عموم الناس، فكيف بمن يدعي الانتساب إلى علوم الشريعة الإسلامية".
وأوضح بيان اللجنة أن كلام الريسوني تضمن "تحريضا واضحا ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول، وقد سولت له نفسه- ظلما وعدوانا- إثارة خطاب الكراهية، والدعوة إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولها وحكوماتها وهذا ما حذر منه الله تعالى في قوله( والفتنة أكبر من القتل)".
كما لفتت اللجنة الوزارية  للفتوى أن الريسوني حاول يائسا أن يلبس هذه الأوهام والشبهات لباس الجهاد وأن يربطه بعلل ومناطات وهمية واهية لا يؤيدها دين ولا عقل، ولا تاريخ ولا واقع وهو بذلك قد تماهى فيما تدعو إليه الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وردا على ذلك ذكّرت اللجنة صاحب هذه التصريحات الخطيرة الرعناء بأن "الجهاد الحق هو الذي رفع راياته آباؤنا وأجدادنا في هذه الربوع المباركة حينما استجابوا لنداء الدين والوطن، وقاموا ضد الاستعمار الفرنسي الغاصب، وضحوا في سبيل ذلك بأموالهم وأنفسهم، وهو ذات الجهاد الذي يحمل جذوته اليوم أبناء الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل".
و في الختام أعربت اللجنة الوزارية للفتوى عن يقينها بأن "شعوب المنطقة كلها واعية كل الوعي بهذه المؤامرات التي تحاك ضدها، ولن تزيدها هذه المحاولات البائسة اليائسة إلا رفضا لخطاب الكراهية والعداوة التي تثيره هذه الأصوات والأبواق" ولا يثنيها ذلك عن التمسك بأخوتها ووحدتها الإسلامية، والحفاظ على مصالحها والدفاع عن مصيرها المشترك.                إ-ب   

الرجوع إلى الأعلى