استأنفت تشكيلة وفاق سطيف حصصها التدريبية عشية أول أمس بمعنويات جد منحطة، وذلك عقب التعثر الأخير أمام الموب وذلك  بصفة جزئية، تحت إشراف المحضر البدني فارس بلخير، وفي غياب المدرب خير الدين مضوي، الذي تنقل إلى الجزائر العاصمة لحضور الملتقى  الذي أشرف عليه الناخب الوطني كريستيان غوكوف بمركز سيدي موسى.الحصة المذكورة تم تخصيصها للعمل داخل القاعة من أجل تقوية العضلات، وقد عرفت مشاركة العناصر التي لم تلعب المباراة الأخيرة أمام مولودية بجاية، من بينها العديد من المصابين على غرار كل من بن العمري و زياية و كنيش، ليكتمل التعداد في الحصة التي جرت عشية أمس، والتي أشرف عليها المدرب خير الدين مضوي الذي برمج أيضا حصة تدريبية ثانية صبيحة اليوم، قبل أن يمنح راحة للاعبين لقضاء عيد الأضحى المبارك مع عائلاتهم وذويهم.الغائب الأكبر في الحصتين المذكورتينن هو لاعب وسط الميدان سيد علي العمري، الذي تعرض إلى إصابة على مستوى المرفق في المباراة الأخيرة، أجبرته على وضع الجبس في انتظار إجراء الكشوف الطبية خلال الساعات القادمة.  وفي سياق متصل قرر رئيس فريق وفاق سطيف، عقد اجتماع طارئ مع أعضاء الطاقم الفني خلال الساعات القادمة، وذلك بغية مناقشة الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، في ظل أزمة النتائج التي لازمته منذ انطلاق الموسم الكروي الجديد، وكذا إشكالية الإصابات التي تتفاقم من جولة لأخرى، وتشخيص الأسباب التي أدت إلى ذلك، مع محاولة إيجاد الحلول اللازمة قبل فوات الأوان.من جهة أخرى يجدر التذكير بأن التعثر الأخير للوفاق أمام الموب مرور الكرام، إذ بالإضافة إلى موجة الغضب وسط الأنصار، الذين لم يتقبلوا هذا التعثر، وانتقدوا بشدة المردود الهزيل لعديد اللاعبين، وعليه قرر رئيس النادي حسان حمار، استدعاء كل من مروان دهار ووليد شنين والهادي بلعميري، لاستفسارهم عن أسباب تراجع مستواهم، وهي العملية التي ينتظر أن تشمل أيضا عدة لاعبين آخرين لم يكشف عن أسمائهم بعد.حمار الذي التقى اللاعبين بغرف تغيير الملابس بعد نهاية المباراة المذكورة، شدد اللهجة مع كل الحاضرين، بمن فيهم أعضاء الطاقم الفني، وحملهم مسؤولية هذه النتيجة السلبية، موجها انتقادات حادة للعديد من اللاعبين، خاصة الثلاثي المذكور، مؤكدا بالمناسبة أنه حان الوقت لتصحيح الأوضاع، وإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات في أقرب وقت ممكن، مشيرا في ذات السياق إلى أن مستوى بعض اللاعبين الحاليين، لا يسمح لهم باللعب في فريق بحجم الوفاق، وعليه فقد قرر تسريح 4 أو 5 منهم، وهذا خلال فترة التحويلات الشتوية القادمة دون ذكر أسمائهم.حسان حمار الذي غادر الملعب وهو في قمة الغضب والاستياء، فكر أيضا في تجميد أجور بعض اللاعبين الذين لم يقدموا أية إضافة تذكر، وكان مردودهم كارثيا على جميع المستويات.
صالح بولعراوي

الرجوع إلى الأعلى