استغلال مياه سد بني هارون في السقي هذا الموسم
كشف والي ولاية قسنطينة أول أمس، عن دخول الولاية السنة القادمة مرحلة الري التكميلي ، باستغلال جزء من مياه سد بني هارون وأمر بتسوية وضعية ألف فلاح لا يحوزون على البطاقة المهنية بسبب وضعية الشيوع.
الوالي وخلال الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتضنه يوم الخميس المعهد التقني للزراعات الكبرى، وجه تعليمات لرئيس الغرفة الفلاحية بالبحث عن صيغة قانونية لتسوية وضعية الفلاحين المستغلين لأراضي شيوع حالت طبيعتها القانونية دون حصولهم على عقود ملكية تمنحهم حق استصدار بطاقات فلاح ما حرمهم من الدعم الموجه للحليب، وهو ما جعلهم يسوقون منتوجهم خارج الرواق الرسمي.
المسؤول تحدث عن إجراءات إستثنائية تسمح باستغلال مياه سد بني هارون في السقي في حالات ضعف التساقط وذلك في إطار مشروع تموين جنوب الولاية، وقال أن القرار اتخذ للحفاظ  على ريادة الولاية في إنتاج الحبوب الشتوية و بذورها في حالات الجفاف، ودعا الفلاحين إلى الانخراط في البرنامج ، واستغلال الموارد المائية المتوفرة ، والعمل على تطويرها ، لرفع الانتاج الزراعي ، في ظل الدعم الكبير الذي توفره الدولة للفلاح الجزائري ، الذي يجب أن يقابله رفع في الإنتاج.
 وأضاف الوالي، أن الدعم الكبير في مجال انتاج الحليب لكل المتدخلين ، لم يطور هذه الشعبة ، لأن البقرة التي تنتج 60 لترا من بلد استيرادها ، لا يتجاوز مردودها 20 لترا في الجزائر ، وهذا جراء عدم التحكم في عملية الإنتاج ،وهنا يأتي دور الإرشاد الفلاحي ، كون المنتج الجزائري، حسبه، يقتصد في أعلاف أبقاره .
الوالي وبعد أن طاف بالمعرض ، الذي نظمه المتعاملون في الفلاحة ، استمع إلى شروحاتهم  واهتماماتهم و أشرف على انطلاق موسم الحرث والبذر رمزيا ، وكان قبل ذلك قدمت له أرقام عن الإنتاج الفلاحي، تبرز أن الولاية تحرث كل سنة 67 ألف هكتار من وعاء عقاري ، صالح للبذر  يقدر ب 131 ألف هكتار ، يعطل نصفه الآخر  بما يسمى الميالي ربيع ، وفق المسار التقني ، وهي المساحة التي تعمل مصالح الفلاحة ، على توعية الفلاحين لاستغلالها في رفع انتاج البقول الجافة وكذا الكلأ الأخضر الموجه لتغذية الأبقار المنتجة للحليب ، ومختلف الخضر. وقد أفادت مصادر أن المعهد الوطني لحماية النباتات بقسنطينة تابع تقنيا تجربة ، تطوير الحليب  في بلدية القصر ولاية بجاية، قامت بها ثلاث شركات خاصة الأربعاء الماضي، وهي تجربة تقوم على مبدأ شراء  ملبنة خاصة للأعلاف من الفلاحين المستغلين للأراضي المعطلة لتزود بها مربين يسددون مقابل ذلك حليبا ، فيما تنتج الشركة الثالثة الأعلاف الخضراء بالتعاون مع منتجي الحبوب الشتوية.                   ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى