مستعدون لمدّ الجزائر باليد العاملة المؤهلة في مجال البناء
أكد أمس، السفير الفيتنامي بالجزائر، في تي هاب، بأن الفيتنام تسعى إلى رفع قيمة المبادلات التجارية مع الجزائر إلى مليار دولار في آفاق 2020، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية الفيتنامية عرفت تطورا كبيرا، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 94مليون دولار في سنة 2009 وارتفع في الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية إلى 249مليون دولار، ويتوقع أن يصل في آفاق 2020إلى مليار دولار.
وشدّد السفير الفيتنامي أثناء نزوله أمس ضيفا على الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة بولاية البليدة، على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر والفيتنام، و أشاد بنضال شعبي البلدين المشترك من أجل التحرر من الاستعمار. وأضاف السفير بأن الجزائر شريك اقتصادي هام بالنسبة للفيتنام، مشيرا إلى أن علاقات البلدين ستعرف مزيدا من التعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
 كما أكد السفير الفيتنامي أمام أعضاء غرفة التجارة والصناعة بأنه سيعمل على إقناع المستثمرين الفيتناميين من أجل الاستثمار في الجزائر، وقال بأن الشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين سترتكز على تبادل الخبرات في جميع المجالات، إلى جانب التبادل التجاري، مضيفا بأن فيتنام جاهزة لمد الجزائر باليد العاملة المؤهلة في مجال البناء، وكشف في هذا السياق عن رفع عدد العمال والتقنين الفيتناميين العاملين بالجزائر من 1500إلى 2000عامل وتقني في سنة 2020 . كما أوضح بأن تطوير العلاقات بين البلدين ستمس تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة  وإبرام عقود شراكة جديدة، وتبادل البعثات والوفود الاقتصادية بين البلدين، وتسهيل التواصل والتنسيق بين رجال الأعمال الجزائريين والفيتناميين، إلى جانب توسيع الشراكة إلى مجالات الدفاع، الثقافة والسياحة، مشيرا في ذات السياق إلى إبرام الجزائر والفيتنام عدة اتفاقيات في المجال التجاري، والاقتصادي والثقافي، والنقل البحري .
 وكشف السفير الفيتنامي عن عقد الجلسة العاشرة للجنة ما بين حكومتي البلدين بالجزائر العاصمة السنة القادمة.
أما فيما يخص المبادلات التجارية الجزائرية الفيتنامية، فإن الفيتنام تصدر للجزائر الهواتف النقالة ولواحقها، بحيث بلغت قيمة صادرات الفيتنام إلى الجزائر في هذا المجال 21 مليون دولار في سنة 2014، وتمثل بذلك أكبر الصادرات، كما تصدر تجهيزات الإعلام الآلي القهوة ،الشاي، والأرز وغيرها، أما صادرات الجزائر نحو الفيتنام فتتمثل في المنتجات الزراعية، المواد الطاقوية، المواد الأولية الخاصة بصناعة الأحذية والأقمشة ، إلى جانب الجلود ، والمواد الأولية لإنتاج البلاستيك، الأدوية، التمور، الزيوت وغيرها .
من جهة أخرى، أوضح رياض عمور نائب رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة بأن رجال الأعمال الجزائريين بحاجة إلى الخبرة الأجنبية والمواد الأولية، وقدم بالمناسبة دعوة لرجال الأعمال الفيتنامين من أجل إبرام اتفاقيات شراكة مع رجال الأعمال الجزائريين والاستثمار في الجزائر والمساهمة في برنامج التنمية 2015-2019، مشيرا إلى أن الحكومة وفرت المناخ المناسب للمستثمرين الأجانب، وسهلت كل الإجراءات المتعلقة بذلك.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى