سكان بوفوح الشرقية يقطعون الطريق نحو فرجيوة
قام صباح أمس سكان منطقة بوفوح الشرقية التابعين إقليميا لبلدية ميلة  بغلق الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ميلة وفرجيوة وبالضبط عند النقطة الدائرية التي يتفرع منها المسلك المؤدي للإقامة الجامعية، وكذا المسلك المؤدي لتجمعهم السكاني الذي يبعد عن مقر البلدية بحوالي خمسة كيلومترات، حيث أشعلوا النار في العجلات المطاطية ووضعوا المتاريس في عرض الطريق لمنع مستعمليها من المرور في الاتجاهين، في أول يوم من أيام الأسبوع، وهذا احتجاجا حسبهم على وضعية الحي وتراكم الطين والأوحال التي خلفتها أشغال الورشات التي مرت، أو لا تزال هناك والخاصة بتمديد شبكات مياه الشرب، التطهير، غاز المدينة،  وتهيئة الطريق والتي لم تكن بالمواصفات التقنية المطلوبة، مما جعل الحركة مستحيلة على مسالك هذا التجمع السكني الموجود في منطقة ريفية، مطالبين بضرورة الاسراع في تخليصهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها والتي ستجعل معيشتهم أكثر تعقيدا بحلول فصل الشتاء خاصة وأن مقاولة الانجاز المكلفة بشبكة التطهير غادرت المكان.
المحتجون تنقل إليهم رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي دخل معهم في حوار انتهى بالاتفاق على دعوة مقاولات الإنجاز للعودة قصد إتمام الأشغال المتبقية غير أن الإشكال المطروح، مثلما أوضح رئيس البلدية في تصريح للنصر أن هذه الأشغال ما كانت لتتوقف والمقاولات تغادر المكان، لو سهل السكان لها مهمة إنجاز الأشغال ذلك أن اعتراضات بعض السكان وطردهم للمقاولة المكلفة بأشغال شبكة التطهير، هي التي جعلتها تغادر المكان بعدما اعترضوا على الأشغال الجارية ومنعوا تمديد الشبكات برفضهم نزع السياج الخاص بهم لتسهيل مرور آليات العمل عبر المسلك المحاذي لها.
أما بخصوص مشروع غاز المدينة يضيف رئيس البلدية فمشكلته تقنية بحثة حيث لا تزال خمس سكنات فقط من هذا التجمع السكني لم تستفد كون اثنتين منها بعيدة نسبيا عن شبكة التوزيع ( أكثر من 700متر) ومع ذلك تم تقديم الطلب لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لربطها بالشبكة.
 أما السكنات الثلاث المتبقية فتقع في مستوى منخفض من مستوى شبكة الغاز وهم في حاجة لدراسة تقنية جديدة، تسمح بربطهم كذلك بالشبكة ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز تعكف على الدراسة التقنية، علما وأن هناك عائق طبيعي آخر يتمثل في وجود انزلاق أرضي هناك، أما بخصوص أشغال مشروع تهيئة الطريق فلا يمكن القيام بذلك خاصة في المسالك التي لا زالت تفتقر للشبكات القاعدية، الا بعد الانتهاء من تمديد هذه الأخيرة المتمثلة في التطهير وغاز المدينة.
رئيس البلدية تساءل عن الأسباب التي تجعل بعض السكان يعترضون على إنجاز المشاريع القاعدية لأسباب مختلفة ثم يطالبون بإتمام مشروع الطريق مشيرا في ذات السياق بأن تجمع بوفوح دون غيره من التجمعات المماثلة له عبر ولاية ميلة، و خاصة الواقعة في المناطق الريفية حظي بالاستفادة من كل الشبكات القاعدية خاصة منها غاز المدينة، أما مشاريع البناء الريفي فكانت لهم الأسبقية والحظوة ومن لم ينطلق في مشروعه منهم فذاك يعود لافتقاره للوعاء العقاري. و تساءل عن الذين يحتجون على أشغال بعضهم المتسبب في تعطيلها.
 في حين تساءل رئيس الدائرة في تصريح مماثل للنصر عن دوافع اعتراض سكان من بوفوح الغربية على ربط سكنات تابعة لبلدية زغاية المجاورة بحجة أن هؤلاء غير تابعين لبلدية ميلة التي يعنيها وحدها المشروع، متناسين أن أموال الخزينة  العمومية يستفيد منها المواطنون حال تخصيصها لمشاريع تعنيهم أو في مواقع مجاورة لهم وليس هناك ما يحول من استفادتهم منها.
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى