المســرح الأمــازيغي في مرحـلة إثبــات الذات
اعتبرت ياسمين فرياك ، بطلة مسرحية "أمنوكال"  التي  تعتبر أول  مسرحية باللغة الشاوية ينتجها مسرح قسنطينة ، بأن المسرح الأمازيغي في مرحلة  إثبات الذات ،خاصة مع وجود محاولات جادة من عديد المسارح الجهوية  بالجزائر تسعى إلى تثمين هذا المسرح و تقديمه للجمهور بشكل فني جميل.
الممثلة التي سطع نجمها ضمن ما يعرف بالمسرح الأمازيغي بالجزائر، أين بينت  في لقائها بالنصر، بأن المسرح الأمازيغي أصبحت له مكانة خاصة ببلادنا ،بعد أن كان في عقود سابقة شبه منعدم و تجسد هذا النجاح في السنوات الأخيرة من خلال ترسيم مهرجان للمسرح الأمازيغي بولاية باتنة، منذ ما يزيد عن  خمس سنوات.
الممثلة الشابة أثنت على المخرج كريم بودشيش و اعتبرته مخرجا ذكيا استطاع أن يستغل قدراتها الفنية في مسرحية «أمنوكال»، حيث تعامل معها كممثلة  و مغنية ،و استغل قدراتها الصوتية التي برزت في المسرحية و صفق الجمهور لأدائها الغنائي في العرض الشرفي للمسرحية.
ياسمين فرياك اعتبرت بأن الرؤية المسرحية التي تم  الاعتماد عليها في مسرحية «أمنوكال» هي التي ساهمت في نجاح المسرحية في عرضها الشرفي ، إذ أن أجواء البهجة وجمال الإضاءة والأغاني التي استعملت استطاعت أن تجذب المهتمين بالمسرح، ولو لم يكونوا يفهمون اللغة الأمازيغية.
الممثلة الشابة ياسمين فرياك ترى بأن   دورها في مسرحية «أمنوكال»  بمثابة الدور الذي يكشف عن خبايا  الثقافة الأمازيغية من خلال مسرحية، حيث تقمصت دور صحفية تبحث في تاريخ الحضارة الأمازيغية و تستعيد أمجاد ماسينسيا و كل عظماء التاريخ الذين ساهموا في تطوير الثقافة الأمازيغية.
الجدير بالذكر أن ياسمين فرياك ممثلة من المسرح الجهوي لأم البواقي ،حيث كانت بداياتها الفنية كممثلة هاوية مع عديد الجمعيات الناشطة في المسرح بالولاية، وهو ما سمح لها بالانضمام إلى فريق عمل المسرح الجهوي لأم البواقي بعد افتتاحه مباشرة منذ سنوات ،ما أهلها لتمثيل أدوار بقيت مطبوعة في ذاكرة مشاهدي المسرح الجزائري، حيث قدمت عدة أعمال مع مخرجين كبار على غرار مسرحية «أمسية في باريس «لاحسن بوبريوة ،و  «كاف نمر» لجمال حمودة،» الحب حتى الموت» للمخرج حمة  ملياني،و «ديوان القاراقوز» مع خالد غربي  و أكدت بأنها استفادت كثيرا من خبرتهم في الورشات التكوينية التي قدموها.                   

حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى