نصف مخابز الطارف متوقفة بسبب أزمة الفرينة
كشف رئيس إتحاد الخبازين بولاية الطارف، عن توقف 50 بالمائة من المخابز عن النشاط  على مستوى الولاية، بسبب عدم تزويدها بالكميات  المطلوبة من مادة الفرينة، حيث لا تتعدى الحصص الممنوحة  من المطاحن 10بالمائة من الطلب. وهو ما بات يهدد بتعليق النشاط بأزيد من 100مخبزة، ما لم  تتدخل الجهات المعنية حسبه لإيجاد حل للمشكلة المرشحة للتفاقم أكثر خلال الأيام القادمة.
و أكد المتحدث أن بعض المناطق تعرف حاليا نقصا وتذبذبا كبيرا في التمون بالخبز ،وهو ما تسبب في طوابير أمام المخابز ومتاعب كبيرة للمواطنين .
وذكر المصدر، أن  نقص الفرينة  دفع بالعديد من أصحاب المخابز إلى تسريح العمال القادمين جلهم من الولايات الداخلية، بسبب  تكبدهم الخسائر بعد تراجع مردودية نشاطهم اليومي مقارنة مع ارتفاع حجم الأعباء والمصاريف.
واتهم الخبازون أصحاب المطاحن  بالتلاعب بمصيرهم ودفعهم لإعلان إفلاسهم ،خاصة منهم أصحاب المؤسسات المصغرة  في إطار برنامج (كناك وأنساج )، بعد رفض  تزويدهم بالكميات المطلوبة  بمادة الفرينة، حفاظا على وتيرة نشاطهم.
وقال رئيس إتحاد الخبازين إن الأزمة مرشحة للتفاقم في غياب أي انفراج لمشكلتهم أمام تعنت المطاحن ،في الرفع من حصصهم من مادة الفرينة.
وأردف المتحدث أن تجاهل المطاحن  لهم و عدم توفيرها لحاجياتهم من الفرينة ليس له أي مبرر ،أمام توفر مخزونهم من القمح، وبحسب رئيس إتحاد الخبازين فإن التحريات والمعلومات التي استقاها  بخصوص ندرة الفرينة، تشير إلى  تحول أغلب أصحاب المطاحن إلى إنتاج أغذية الأنعام والأعلاف على حساب الخبازين   وهو ما تسبب في ندرة الفرينة، ودخولها قائمة التهريب بقوة في غياب الرقابة ، وهذا في ظل عدم التزام المطاحن بدفتر الشروط لنشاطهم بالحفاظ على تموين حاجيات السوق بالفرينة.
وناشد إتحاد الخبازين مديرية التجارة بالتدخل العاجل بفتح تحقيق في القضية، فيما قالت مصادر من مصالح التجارة أن إجراءات اتخذت لتسليط الضوء على نقص تزويد المخابز بالفرينة، ولو أن  المصدر أكد عدم تلقيه شكاوي رسمية بخصوص هذه القضية من أجل التدخل السريع لاحتواء الأزمة وردع المخالفين.
يشار أن نقص الفرينة ألقى بظلاله على السوق المحلية التي تعرف ندرة وطوابير ومعارك  طاحنة أمام المخابز، حيث باتت الكميات التي تنضج من الخبز سرعان ما تنفد من الرفوف في دقائق ، وهو ما سبب متاعب للمواطنين أمام تنقلهم من مكان لأخر بحثا عن الخبز  الذي تعرض منه كميات على الأرصفة ب20 دينارا للخبزة الواحدة ، هذا فيما دفعت الحاجة بآخرين إلى اقتناء العجائن لتحضير وجباتهم .
ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى