إسدال الستار على مهرجان الفيلم المتوسطي اليوم
يسدل اليوم الستار على فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بعد عرض آخر الأفلام الموجودة خارج المنافسة على جائزة « العناب الذهبي»، و قد تنافس المخرجون من 12 دولة متوسطية، على مدار 6 أيام، على استمالة الجمهور، الذي كان حضوره ملفتا بقاعات العرض، حتى وإن حدث ما لم يكن في الحسبان في الأنفاس الأخيرة للمهرجان حين اشتكى بعض الحضور من المشاهد المثيرة التي تضمنتها بعض الأفلام في سلوك يؤكد تراجع الثقافة السينمائية في بلد أغلقت قاعات العروض فيه منذ أكثر من عشرين سنة.  هذه الشكوى تلقفتها تشكيلة عبد الله جاب الله السياسية حيث أصدر المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية لولاية عنابة، بيانا أمس يتحدث فيه عن تلقي عدة شكاوي من المواطنين و العائلات العنابية إثر عرض أفلام جزائرية و عربية و أجنبية ،بمناسبة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، تتضمن مشاهد  أسماها بغير الأخلاقية و لقطات جنسية و عبارات نابية. حسب ما جاء في البيان.

أصغر مخرج جزائري في المهرجان  عبد الرحمن حراث
اعتمدت على مساهمات مطاعم ومحلات في تمويل "حب الشيطان"
يدخل الشاب الموهوب عبد الرحمن حراث من عنابة، وهو أصغر مخرج سينمائي جزائري إذ يبلغ عمره 21 ربيعا، عالم الفن السابع من بوابة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بإخراجه فيلم عنوانه « حب الشيطان». و في حواره مع النصر تحدث عبد الرحمن عن خطواته الأولى في عالم السينما.
. النصر:كيف كانت بدايتك مع الفن السابع؟
ـ عبد الرحمن حراث :دخلتُ عالم السينما كممثل مسرحي سنة 2008 ثم تمكنت من إخراج مسرحيات ، وهو ما مهد لي الطريق لإنتاج أفلام قصيرة، وكان لي الحظ أن احترف الإخراج السينمائي مع المخرج الكبير محمد لخضر حامينا،الجزائري و العربي الوحيد المتحصل على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي، و سمحت لي هذه التجربة بإنتاج فيلمين قصيرين « أحداث أكتوبر» و « دم الأبرياء»و توجت بعد عرضهما بجائزتين في فنلندا  والعراق، ويعود الفضل لدخولي إلى مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي للمحافظ سعيد ولد الخليفة الذي أعطاني الفرصة لدخول عالم السينما من بابه الواسع .   
 الكل يتساءل عن مصدر التمويل الذي مكنك من تحقيق النجاح؟
ـ عملت على إخراج الأفلام بإمكانيات بسيطة، وبدعم من محلات ومطاعم بوسط مدينة عنابة لتغطية تكاليف الإطعام والتنقل، وتسهيل النشاط بمقر مركز الترفيه العلمي. صعب أن تتبنى دور الإنتاج أعمالا سينمائية لمخرجين مبتدئين.   
.حدثنا عن مضمون فيلم «حب الشيطان»؟
أشرفت على إخراج الفيلم وكتابة السيناريو في نفس الوقت، مدة الفيلم 102 دقيقة، من بطولة سعدي محمد زين الدين، بديار نسرين، و زروال نورهان . يحكي قصة حب بين زينة ورامي، وتسوء علاقتهما بسبب مكيدة صديق رامي، الذي أرسل صورة لزينة تظهر رامي مع فتاة أخرى، فقررت زينة الانتقام. و يظهر حب جديد في حياة رامي مع شاهيناز... ووقعت أحداث بالفيلم لم تكن متوقعة، أترككم تتابعونها في العرض الأول اليوم بدار الثقافة محمد بوضياف.
. ماذا يحضر المخرج عبد الرحمن حراث للجمهور بعد «حب الشيطان»؟
ـ لدي مشروع عمل سينمائي لإنتاج فيلم حربي ثوري، يبرز دور الشباب في صناعة الثورة التحريرية، كي لا ينسى جيل اليوم التاريخ الحافل لأجدادنا في كفاح المستعمر، لكنني أنتظر الدعم من بعض الهيئات التي تعنى بدعم الإنتاج السينمائي.
ح.د

نقاش حول دور صندوق تطوير ودعم الصناعة السينمائية
ناقش أول أمس المشاركون في ندوة حول صندوق تطوير ودعم الصناعة السينمائية، نظمت بفندق صبري، الدور الذي يلعبه الصندوق في مساعدة المخرجين الشباب على إنتاج أفلام ذات قيمة، بتمويل يرقى لتقديم عمل سينمائي يترشح للمنافسة في المهرجانات الدولية.  و يساهم الصندوق التابع لوزارة الثقافة، حسب موقع المهرجان، في إنتاج أفلام طويلة وقصيرة و وثائقية، أو إنتاج مشترك، وتوزيعها، فضلا عن تجهيز القاعات، والحفاظ على الإرث الثقافي، و التكوين.
و يدعم الأعمال السينمائية بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 في حال وافقت عليها لجنة القراءة التابعة للصندوق، ويمكن لأي صاحب مشروع، استوفى كل الشروط، الحصول على هذا الدعم، بغض النظر عن سيرته الذاتية أو مكانته في الساحة السينمائية الجزائرية.
ودعا الإعلامي يوسف سايح خلال النقاش، إلى ضرورة خروج السينمائيين الجزائريين من عباءة وزارة الثقافة في ما يخص دعم إنتاج الأفلام، وبالمقابل فتح المجال لشركات الإنتاج الخاصة للعمل في إطار حر بعيدا عن الرقابة أو التضييق. كما طالبت المنتجة والمخرجة يامينة شويخ بضرورة إرساء منظومة سينمائية واضحة بخصوص دعم الإنتاج السينمائي بجميع مهنه في الجزائر، مؤكدة بأن مشكل السينما الجزائرية ليس في الدعم، وإنما في الفوضى والضبابية التي يعاني منها القطاع.                 

ح.د

الشاب خالد في حفل اختتام المهرجان اليوم

من المنتظر أن يشارك مغني «الراي» الشاب خالد في حفل اختتام فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي يسدل الستار اليوم بعد 6 أيام من العروض السينمائية، وقد تأكدت مشاركة الشاب خالد في حفل الاختتام بتلبيته دعوة محافظة المهرجان، و تتاح بذلك  لمحبي الكينغ خالد فرصة لمشاهدته عن قرب بالمسرح الجهوي عز الذين مجوبي بداية من الساعة الساسة والنصف مساء.
تغطية: حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى