ازدحام على محطات الوقود ساعات قبل تطبيق الأسعار الجديدة
شهدت معظم محطات الوقود بمختلف ولايات الوطن أول أمس الخميس، إقبالا كبيرا من أصحاب المركبات الذين تسابقوا لتموين خزانات سياراتهم، قبل دخول التسعيرة الخاصة بعام 2016 حيز التطبيق، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة من السيارات إلى ساعات متأخرة من الليل.
و سارع أمس الكثير من المواطنين بقسنطينة، إلى تزويد مركباتهم بالمواد الطاقوية على اختلاف أنواعها، ما أدى إلى ازدحام كبير بمختلف المحطات المنتشرة عبر تراب الولاية، و ذلك من أجل استغلال الساعات الأخيرة في الظفر ببعض اللترات من البنزين أو المازوت بالسعر القديم، و توفير دنانير، قبل ارتفاع مختلف أسعار الوقود، التي تغيرت مع الدقائق الأولى لدخول سنة 2016، حسب ما ظهر على مختلف لوحات عرض الأسعار بالمحطات.
و الملاحظ أول أمس، أن الازدحام على مختلف المحطات، أدى إلى امتداد طوابير السيارات إلى الطرق العامة، مثل ما حدث على مستوى محطتي الوقود الواقعتين على الطريق السريع المقابل لمطار محمد بوضياف، و كذلك المحطة الواقعة بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي.
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تذكارية التقطوها مع لوحات العرض التي تحمل أسعار الوقود القديمة، و قد تساءل الكثير من المواطنين، حول سبب تغير الأسعار بمجرد دخول السنة الجديدة بمعظم المحطات، مع أن هذه الأخيرة بقيت توزع الوقود الذي تم تموينها به سنة 2015.
ولاية بومرداس و الجزائر العاصمة، عاشتا  أيضا ما اعتبره أصحاب المركبات حدثا فاصلا، و منذ الساعات الأولى ليوم  الخميس سادت أجواء غير عادية، ميزتها طوابير طويلة لمختلف أنواع المركبات التي اضطر أصحابها للوقوف بها لوقت طويل قبل الظفر بقطرة وقود أو بنزين، حيث كان المشهد عاما عبر كافة المحطات التي لم يجد عمالها وقتا حتى لتناول الطعام مثلما أكدوه لنا.
الأزمة ضاعفت من مشكل الاختناق المروري بمنطقة الوسط الجزائري و الاكتظاظ المسجل في أغلب الأوقات عبر محطات محددة و استمرت إلى غاية منتصف الليل، و بحسب ما وقفنا عليه داخل إحدى محطات بلدية أولاد موسى ببومرداس، فإن كافة السائقين  قاموا بتموين  خزاناتهم عن آخرها، ما أكده لنا أحد عمال المحطة الذي وصف الإقبال بالقياسي، و قال بأنه تضاعف 3 أو 4 مرات عن الأيام العادية في تقديره الشخصي، فيما زاد من تفاقم الوضع الفلاحون الذين ملئوا حاويات كثيرة و كبيرة بالمواد الطاقوية لتخزينها من أجل نشاطهم، مثلما حدثنا فلاح بمنطقة يسر قال بأن ارتفاع أسعار المواد الطاقوية فاتورة جديدة تثقل كاهلهم مع أزمة الجفاف التي تعرفها البلاد.
و على النقيض من ذلك، بدت أغلب المحطات خالية عن آخرها صباح أمس، فلم نشاهد سيارة واحدة بإحدى محطات بومرداس، فيما سجل تواجد بضع سيارات ببعض المحطات المنتشرة في الطريق الرابط بين بومرداس و الجزائر العاصمة، حيث قال صاحب سيارة سياحية أنه فوت على نفسه فرصة توفير بعض الدنانير بسبب جهله بتاريخ بداية اعتماد التسعيرة الجديدة.
إ.زياري/   ع. مشاطي

الرجوع إلى الأعلى