دراسة  حديثة تكشف عن إصابة 40 ألف شخص بالسكتة الدماغية سنويا بالجزائر
أعدت الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب و الفيزياء العصبية الإكلينيكية دراسة حول السكتة الدماغية التي تتسبب في إصابة أزيد من 40 ألف شخص في السنة بالجزائر يلقى ما لا يقل عن 30 بالمائة حتفهم بعد وصولهم متأخرين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية .
وتأتي ثنائية السكتة الدماغية و القلبية في المرتبة الأولى من حيث الوفيات بالجزائر متقدمة  عن كثير من الأمراض الخطيرة ومقدمتها السرطان ،وتشير الدراسة التي يشرف عليها البرفيسور محمد ارزقي عن تسجيل 40 ألف إصابة في السنة يلقى ما لايقل عن ثلاثين بالمائة حتفهم  في حالة تأخرهم لمدة ثلاث ساعات عن وصولهم إلى مصلحة الاستعجالات وكلما تم إسعاف المصاب في الوقت المحدد زادت أمال إنقاذه من الموت  أو مايعرف طبيا بالساعات الذهبية في عملية الإسعاف و الإنقاذ ومعظم الناجون يصابون بشلل في بعض الأعضاء –تضيف الدراسة - بنسب متفاوتة مما يتطلب إعادة تأهيلهم حركيا وتشير المعطيات وفق مصادر مطلعة أن الفئة العمرية مابين 20 إلى 65 سنة الأكثر عرضت للسكتة الدماغية بنسبة 25 بالمائة ومن المتوقع أن ترتفع النسبة خلال 15 سنة القادمة لعدة أسباب وعوامل منها العامل الديمغرافي ، وتنتج السكتة الدماغية بسبب نقص تروية الدماغ بشكل كافي أو نزيف دموي ونتيجة لذلك فإن المنطقة المتضررة من المخ غير قادرة على العمل، مما يؤدى إلى عدم القدرة على تحريك أو الإحساس بعضو واحد أو أكثر من أطرافهم على جانب واحد من الجسم، ووجدت بعض الإحصائيات أن احتمال حدوث جلطة مؤقتة أو جلطة كاملة بعد الجلطة الأولى تتراوح بين 10 بالمئة  خلال السنة الأولى، ولكن إذا لم يحصل شيء خلال السنة الأولى فإن النسبة تنخفض إلى حوالي 5 بالمائة سنويا.
ويحذر الأطباء من الجلطات المؤقتة و هي جلطات صغيرة نتيجة انقطاع مؤقت في وصول الدم إلى جزء من الدماغ ولكن هذه المنطقة خلاياها لا تموت بسبب رجوع ضخ الدم إليها، في هذه الحالة يحس المريض بنقص في وظيفة معينة من الدماغ ولكن هذا النقص لا يستمر أكثر من دقائق أو ساعات. وهذه الجلطة المؤقتة مهمة فهي احتمالية حصول جلطة كاملة إ ذا لم يبادر المصاب إلى علاجها بسرعة القصوى ويشير الأطباء  إلى أن هناك خمسة أعراض مميزة لها، على رأسها ظهور اضطرابات لغوية مفاجئة كعدم وضوح الكلام أو تبديل مقاطعه وكذلك مواجهة صعوبة في فهم الآخرين كما أنها  لا تقتصر فقط على الاضطرابات اللغوية، بل يمكن أن تظهر أيضا في صورة شلل مفاجئ أو الشعور بالتنمل أما العرض الثالث فهو الإصابة بدوار مصحوب بعدم الشعور بالاستقرار أثناء المشي، في حين يتمثل العرض الرابع في الإصابة باضطراب في الرؤية، ويمثل الصداع الشديد آخر الأعراض التقليدية المميزة للإصابة بالسكتة الدماغية.                                                                        

هشام ج

الرجوع إلى الأعلى