وزارة الشؤون الدينية تعمم منهجا موحدا بأقسام التعليم التحضيري في المدارس القرآنية
أكد مدير التوجيه الديني و التعليم القرآني لدى وزارة الشؤون الدينية، محمد إيدير مشنان أمس الأحد، أنه سيتم تعميم منهج موحد بأقسام التعليم التحضيري التابعة للمدارس القرآنية والذي شرع فيه كتجربة نموذجية بولاية الجزائر عبر كافة ولايات الوطن فور انتهاء الإعداد النهائي لهذا المنهج.
وأوضح مشنان في تصريح خلال مشاركته في الندوة العلمية التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية للعاصمة حول دور و أهمية "اقسام التعليم القرآني" أن المنهج النموذجي لأقسام التعليم التحضيري بالمدارس القرآنية بالعاصمة و الذي شرع فيه خلال السنة الدراسية الجديدة سيتم تعميمه فور الانتهاء من تنقيحه ليشمل كافة ولايات الوطن.
و أشار إلى أن المدارس القرآنية عبر كافة الولايات تضم حاليا أزيد من 400 ألف تلميذ و الملاحظ أنها تعتمد مناهج مختلفة ترتبط بالمعلمين لا ببرنامج موحد ما يقتضي تدارك الأمر وسيتم ذلك فور وصول المنهاج المطبق بالعاصمة الى مستوى النضج المطلوب.
و سيتم الوصول إلى هذا المستوى - حسب المتحدث- باشراك كافة القائمين على تلك المدارس من خلال ندوات ستبرمج مستقبلا لهذا الغرض.
بدوره أشار زهير بوذراع مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر إلى إلاقبال الكبير على المدارس القرآنية بالعاصمة ما تسبب في ضغط على الهياكل والمؤطرين وهو ما إستدعى حسبه بذل مزيد من الجهود لتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد بالأقسام القرآنية للتلاميذ في سن ما قبل التمدرس.
وقال أنه تم ضبط مواعيد استقبال هؤلاء التلاميذ عبر توقيت يمكن من خلاله إتاحة أكبر عدد من المقاعد و يشمل هذا التوقيت اما الفترة الصباحية او المسائية لأفواج التلاميذ.
وذكر أن المديرية تسعى مع نهاية سنة 2016 للوصول إلى "مدرسة قرآنية نموذجية" سواء من ناحية الهياكل أو التاطير مشيرا إلى أنه "لن يكون هدفا سهل التحقيق" بالنظر إلى العديد الكبير للمدارس القرانية المتواجدة بالولاية و تعداد مرتاديها مقارنة بالامكانات المالية المتاحة للمديرية.
وتتكون خريطة المدارس القرانية بالعاصمة كما قال من 47 مدرسة منها 10 مدارس داخلية و أزيد من 850 قسم قرآني يرتادها حاليا قرابة 33.500 تلميذ في الطور التحضيري.
ق و

الرجوع إلى الأعلى