إعــلان حــالــة الـجـفـاف وارد
أكد وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري، أن إعلان حالة الجفاف، وارد، في حال تواصل ندرة تساقط الأمطار آملا في تساقط كميات معتبرة خلال الأيام المقبلة لتفادي هذا الاحتمال. وقال بأن مصالحه لم تعلن لحد الآن حالة الجفاف، موضحا بأن هذا الخيار «غير مستبعد»، واعترف الوزير بأن الجزائر تواجه «وضعية ندرة مياه فعلية».
لم يستبعد وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري، أمس، إعلان حالة الجفاف في حال تواصل ندرة تساقط الأمطار آملا في تساقط كميات معتبرة خلال الأيام المقبلة لتفادي هذا الاحتمال. و أوضح السيد نوري للصحافة على هامش يوم تقني حول إعادة تأهيل السدود، انه في الوقت الحالي لم يتم الإعلان عن حالة الجفاف، وأضاف انه في حال ظلت الوضعية كما هي عليه فلا يستبعد التوجه إلى هذا الاحتمال.
واعترف الوزير، بأن الجزائر أمام «وضعية ندرة مياه فعلية». وأضاف قائلا « لم يحن الوقت للحديث عن حالة الجفاف ولازلنا نأمل في تساقط أكبر للأمطار في الأيام المقبلة»، وذكر الوزير بأن نسبة امتلاء السدود حاليا تعادل 67 في المائة  مع نسب متفاوتة من سد إلى آخر مشيرا إلى أن سدي بني هارون (ميلة) و بوغرارة (تلمسان) وصلا إلى الامتلاء التام.
و في رده على سؤال حول ما تناولته وسائل إعلام حول تقليص مدة تموين سكان ولاية تيزي وزو بالمياه الصالحة للشرب نفى السيد نوري هذا الأمر في الوقت الحالي قائلا «لحد الساعة لم نفكر في تقليص مدة تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب». و أوضح أنه تقرر توجيه مياه سد تاقصبت (تيزي وزو) لتموين هذه الولاية فقط حيث يعد موردها الوحيد و ذلك نظرا لحجم المخزون الموجود فيه. بعدما كان مخصصا لتموين تيزي وزو و الجزائر العاصمة.
وسيتم تعويض مياه سد تاقصبت التي كانت توجه إلى الجزائر العاصمة بمياه سد كدية أسردون حسب توضيحات الوزير الذي أشار أيضا إلى أن ولاية الجزائر تشهد هي الأخرى عجزا في المياه بسبب نقص منسوب سد بورومي (تيبازة). و لتغطية هذا العجز تقرر وقف سقي الأراضي الفلاحية من سد بورومي الذي يبلغ منسوبه حاليا 30 مليون متر مكعب و توجيهها لتموين الجزائر العاصمة و ولاية البليدة بالمياه الصالحة للشرب فقط. كما أشار نوري إلى عدة مشاريع لتجنيد المياه الجوفية لتموين هذه الولاية.
وحسب الأرقام التي قدمتها وزارة الفلاحة، فقد بلغت كمية المياه المجمعة عبر السدود ال65 قيد الاستغلال بالجزائر 4,7 مليار متر مكعب و هو ما يمثل نسبة امتلاء تقدر ب67 بالمائة، و بلغت كميات المياه المحققة عقب الأمطار التي تهاطلت مؤخرا في العديد من الولايات نحو 8 ملايين متر مكعب منها أكثر من 60 بالمائة بشرق البلاد.
وسجلت منطقة الوسط التي تضم 12 سدا زيادة بـ1,4 مليون متر مكعب مما رفع الحجم الإجمالي للمياه إلى أزيد من1 مليار متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 64 بالمائة. و بمنطقة الشلف (غرب) أين بلغ حجم الزيادة 760 ألف متر مكعب فقد بلغت الكمية الإجمالية للمياه عبر السدود ال17 بهذه المنطقة 898 مليون متر مكعب و بنسبة امتلاء تقدر ب52 بالمائة. أما بالمنطقة الغربية التي تضم 13 سدا فقد تم تسجيل زيادة تقدر ب569 ألف متر مكعب مما رفع الحجم الإجمالي للمياه المجمعة إلى 667 مليون متر مكعب و بنسبة امتلاء بلغت 65 بالمائة. من جهتها عرفت المنطقة الشرقية زيادة بأكثر من 5 مليون متر مكعب ليرتفع بذلك حجم المياه المخزنة عبر السدود الـ 23 التابعة لها إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب و بنسبة امتلاء قدرت بـ 80 بالمائة. و ينتظر أن يتواصل هذا الارتفاع في نسبة امتلاء السدود عبر التراب الوطني بعد وصول الاضطراب الجوي الذي سيشمل مختلف مناطق الوطن.                  
                                  أنيس ن 

الرجوع إلى الأعلى