أعلن أمس ، وزير الإتصال، حميد قرين من الطارف، عن مشروع لعصرنة قطاع الإتصال في الجزائر وإعادة الإعتبار لمهنة المتاعب، وفق سياسة قال أنها ترتكز  بالأساس على مواصلة الجهود لتكوين الصحافيين و الإرتقاء بهم نحو مزيد من المهنية والإحترافية  بعيدا عن التسرع و التجريح والقذف، ولتحقيق هذا الهدف أكد الوزير أن يكون الصحافيون مواكبين للعصر، ما دفع الوزارة إلى تنظيم سلسلة من الدورات و الحصص التكوينية  لترقية  الأداء الصحفي المحترف، و أشار الوزير إلى أنه لا يمكن تحقيق نسبة 100 بالمئة من الإحترافية ، غير أنه ببذل الجهود  والتعاون مع أهل المهنة وإنخراطهم في المشروع  يمكن الإقتراب من هذا الهدف.
وشدّد الوزير خلال زيارة عمل و تفقد قادته لولاية الطارف، على ضرورة التكوين المستمر للصحافيين حتى يكون الصحفي  واعيا بقيمة عمله ويتحمل مسؤولية كتاباته، مضيفا أن مستقبل الجزائر في شبابها ذلك أن 70 من المائة من الصحافيين من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم  عن 30 سنة،  حيث تمت برمجة حصص تكوينية مستمرة لهم، خاصة  ما يتعلق بالتأكد من الخبر  وعدم الإعتماد  فقط على مصدر واحد  تفاديا لأي مساس بكرامة الأشخاص و سمعة المؤسسات.
 من جهة أخرى، قال  الوزير أن تعمد بعض وسائل الإعلام  الإثارة في معالجة المواضيع بعيدا عن المهنية والخدمة العمومية، يعود إلى الظروف التي مرت بها الجزائر في العشرية السوداء  والتي نجم عنها  ضعف الرأي العام  الذي أصبح يستهلك مواضيع تجارية، ومن هذا المنطق، فإن سياسة الوزارة تهدف في مجملها الوصول إلى تحقيق إحترافية الصحافة على أسس صحيحة ومنهجية تضبطها المهنية والأخلاقيات.
وبخصوص قضية توزيع الأشهار العمومي  على وسائل الإعلام، خاصة الصحف، جدّد الوزير التأكيد بأن توزيع الإشهار من مهام الوكالة الوطنية للنشر والإشهار «أناب» و وتوزيع الإشهار يخضع حسبه لمقاييس الأخلاقيات والسحب.
وفي هذا السياق، قال الوزير بصريح العبارة  أن وكالة النشر والإشهار هي حرة في توزيع الأشهار وهي تتحمل المسؤولية في جانب التسيير، وأن دور  دائرته الوزارية يرتكز على تسطير سياسة واستراتجية النهوض بالقطاع من جميع الجوانب لمواكبة التحولات الجارية في هذا الميدان . وفيما يتعلق بالإنتقادات الموجهة للوزارة في كيفية تعاملها مع بعض الأحداث و اتهامها بسوء الإتصال، أكد حميد قرين أنه ليس ناطقا باسم الحكومة وأنه  مسؤول عن تسيير قطاعه ، كما أنه لم يتوان في  مناسبات عديدة  في دعوة التلفزيون والإذاعة الوطنية للإضطلاع بمهامهما أكثر وتنوير الرأي العام بما يجري من أحداث بكل شفافية ومهنية. وتطرق الوزير إلى نظام «مينوس» لتبادل البرامج الإذاعية عبر الساتل والذي يهدف إلى ربط كل الإذاعات المحلية، من خلال تبادل الخبرات والتكوين والبرامج.  كما أعلن الوزير  أن مشكلة نقاط الظل ستجد طريقا للحل النهائي مع نهاية 2016 بحكم المشاريع الجاري إنجازها لتعزيز  و توسيع عملية البث  الإذاعي والتلفزي  من أجل تغطية شاملة على المستوى الوطني. و أبدى عضو الحكومة ارتياحة لمستوى التغطية الإذاعية  بالولاية التي لامست 94 بالمائة والمتوقع وصولها مع نهاية 2016 لتصل إلى حدود 98بالمائة،  وهو رقم قياسي  على حد قوله، كذلك الشأن بالنسبة لتغطية الإذاعة الجوارية التي بلغت 81 بالمائة ، والتلفزة الرقمية 87بالمائة،  وهو ما يتعدى المعدل الوطني الذي هو 80 بالمائة.
 و أضاف الوزير أنه أولى منذ تنصيبه أهمية بالغة لتغطية كل المناطق الحدودية مهما كان موقعها،  وفق استراتجية جديدة تعتمد على إيصال صوت الجزائر للخارج . وأشار إلى أنه سيشرع في تنصيب هياكل مهنة الصحافة بعد الإنتهاء من توزيع بطاقة الصحفي الحرفي على أصحابها حيث تم لحد الأن توزيع 2200 بطاقة لتصل أواخر جوان إلى 3200بطاقة لتليها عملية تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، لجنة الصحفي المحترف، وسلطة الضبط للصحافة المكتوبة.
وكان الوزير قد تفقد خلال زيارته لولاية الطارف محطة البث الإذاعي والتلفزي بمنطقة أم علي ببلدية الزيتونة و زار مقر الإذاعة المحلية، قبل أن يقوم بتوزيع مفاتيح الإستفادة من سيارات مجهزة على مجموعة من خريجي التكوين المهني في عدة تخصصات في إطار برنامج أونساج ، وذلك على هامش إشرافه على إنطلاق الدخول التكويني دورة مارس 2015.
ق.باديــس

الرجوع إلى الأعلى