خطفت تركيبة المجموعة الثانية الأضواء، حيث أن التصفيات ستسفر أوتوماتيكيا عن تغيير جذري في معالم الخارطة الكروية الإفريقية، لأن نتائج عملية القرعة رجحت كفة المنتخبات المتواجدة في الفوجين الأول والرابع، الأمر الذي قد يشفع للسنغال وتونس بالعودة إلى الواجهة العالمية، مقابل إجبار «موندياليين» تقليديين على عدم التنقل إلى روسيا.
مراسيم القرعة استهلها عضو المكتب التنفيذي في الكاف والفيفا المصري هاني أبو ريدة ، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على النيجيري ستيفان كيشي، لتنطلق بعدها عملية السحب، والتي تمت بمشاركة اللاعب المصري أحمد النيني، و المدرب الفرانكو بولوني هنري كاسبرزاك، إضافة إلى القائد السابق لمنتخب السنغال أليو سيسي والكاميروني ألفونس تشامي.
وجاءت العملية رحيمة بالمنتخب التونسي، الذي تصدر المجموعة الأولى وسيتنافس على تذكرة روسيا مع منتخبات تعاني في صورة الكونغو الديمقراطية وغينيا والجارة ليبيا، مما يعني بأن «التوانسة» مرشحون على الورق للتأهل إلى المونديال بعد غيابهم عن الحدث العالمي منذ دورة 2002.
أما المجموعة الثالثة فستعرف تجدد التنافس بين منتخبي كوت ديفوار والمغرب، للمرة الثانية على التوالي، لأن «الفيلة» كسبوا الرهان في تصفيات 2014 على حساب «أسود الأطلس» قبل مواجهتهم المباشرة مع السنغال، لكن المعطيات تختلف هذه المرة، في ظل تواجد المدرب هيرفي رونار على رأس العارضة الفنية للمغرب، و هو الذي يعرف عرين «الفيلة» جيدا، بعدما قادها للتتويج باللقب القاري منذ بضعة أشهر، و الإيفواريون يبحثون عن مشاركتهم الرابعة على التوالي في العرس العالمي، هذا من دون الإنقاص من حظوظ منتخب مالي الذي يسعى لكتابة صفحة تاريخية، ليبقى منتخب الغابون بقيادة نجمه أوبامنيانغ الحلقة الأضعف في هذا الفوج، وهو الذي تواجد مع كوت ديفوار في نفس الفوج في التصفيات القارية، لكن بمباريات إكتست الطابع الودي.
وهو ما ينطبق حرفيا على المجموعة الخامسة، لأن الصراع سيتجدد بين منتخبي مصر و غانا، في تكرار لسيناريو تصفيات مونديال البرازيل، لما تأهلت غانا بنتيجة استعراضية، والمعالم الأولية تجعل المعادلة ثنائية في هذا الفوج، بالنظر إلى تواضع إمكانيات الكونغو وأوغندا.
للإشارة فإن التصفيات ستجرى في شكل بطولة مصغرة على مستوى كل مجموعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 3 أكتوبر 2016 و 6 نوفمبر 2017، على أن يتأهل متصدر كل فوج مباشرة إلى مونديال روسيا.  

ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى