أزمة ماء  حادة ببلديات الجهة الجنوبية الشرقية لباتنة
يشتكي سكان عديد البلديات والقرى بولاية باتنة، وخاصة منها الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية، من أزمة ماء ازدادت حدتها خلال فصل الصيف ما دفع الكثير منهم للاحتجاج ورفع الشكاوي المتكررة، على غرار سكان ثنية العابد ومنعه بالجهة الجنوبية، وسكان وادي الماء بالجهة الغربية.
أزمة الماء باتت هاجسا للسكان كما للسلطات العمومية بباتنة في الوقت نفسه، حيث تمس بلديات الجهة الجنوبية الشرقية الواقعة على ضفاف واد عبدي و توعزها السلطات إلى شح مصادر التزود بالماء، بسبب نضوب الطبقة الجوفية، ناهيك عن خطر تلوث الوادي الذي يتحدث عنه السكان بعدما أصبح الواد مصبا للمياه القذرة ومياه الصرف الصحي، وهو ما جعل السكان يرجحون تسبب هذه المياه في تلويث مياه الطبقة الجوفية، على غرار ما حدث في قرية تيزقاغين بثنية العابد بعد منع استغلال مياه البئر الذي يتزودون من مياهه وهذا بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية بأن مياهه غير صالحة للاستهلاك.
تلوث مياه البئر الارتوازي الذي يزود سكان تيزقاغين وحظر استعماله أدخلهم في دوامة الاعتماد على الصهاريج في التزود بالماء في وقت لاتزال فيه المصالح المعنية تبحث عن حلول لضمان تزويد أزيد من 140 عائلة بهده القرية بالمياه، وهو نفس الإشكال الذي اصطدم به جزء من سكان بوزينة بذات الجهة، والذي برز مؤخرا وأفضى أيضا إلى منع استغلال بئر ارتوازي بمنطقة تيجداد، وهو المنبع الذي يعتمد عليه في التزود بالماء الشروب وفي الاستغلال الفلاحي.
وبذات الجهة الجنوبية الشرقية، ينتظر سكان شالمه بمنعه تجسيد مشروع حفر تنقيب الماء بعد أن استفادت القرية من مشروع دون أن تنطلق أشغال الحفر به في وقت يعانون فيه من أزمة التزود بالماء التي دفعتهم لغلق البلدية عدة مرات احتجاجا على تأخر المشروع، وبالجهة الغربية من الولاية يعاني سكان وادي الماء بمختلف تجمعاتها السكنية من دخلة أولاد كيال إلى أولاد منعه، وحي بن علي ووادي الماء مركز من شح في التزود بالماء خلال فصل الصيف، وأوضح رئيس البلدية بأن مصالحه طالبت بحفر تنقبين جديدين من أجل تغطية حاجيات وادي الماء من المياه.
مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، أوضح لـ»النصر» بأن شائعات بتوقف مشروع حفر البئر بقرية شالمه وراء احتجاجهم مؤكدا تعيين المقاولة وشروعها قريبا في أشغال الحفر، وأكد ذات المسؤول بأن مشاريع تزويد السكان بالماء لن يطالها ما يتردد من توقف بسبب الضائقة المالية، مشيرا لمشروع الرواق الرابع الذي تعتزم من خلاله السلطات القضاء على أزمة الماء لسكان بلديات الجهة الجنوبية الشرقية الممتدة عبر وادي عبدي بتوصيل مياه سد تيمقاد إليها، مشيرا في ذات السياق إلى إنجاز نقب ببلدية وادي الماء لرفع قدرة التزويد بالماء.   

   يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى