زيّنت لوحات 14فنانا تشكيليا جاءوا من مختلف مناطق الوطن أمس الأول بهو مكتبة الوسط ببلدية الطاهير بجيجل المحتضنة لصالون الفنون التشكيلية الذي اختار « بحر الألوان» شعارا له.
و شهد افتتاح المعرض الذي بادرت بتنظيمه جمعية الأريج للثقافة و الفنون، حضور نخبة من التشكيليين إلى جانب عدد كبير من الزوار الذين جاءوا للاطلاع و الاستمتاع بإبداعات الفنانين المتنوعة بين النحت و النقش على الخشب و الرسم الزيتي و التصوير الفوتوغرافي و فن تنسيق الزهور و مختلف الفنون الجميلة.
رئيسة الجمعية قالت للنصر بأن الهدف من إقامة هذا الصالون، خلق فضاء للالتقاء بين الجمهور المتذوق للفن التشكيلي  و المبدعين من مختلف ربوع الوطن و هو ما من شأنه إضفاء حيوية جديدة على النشاط الثقافي، و خلق فضاء للتعارف و تبادل الخبرات بين مختلف فناني الولايات المشاركة و إبراز قدراتهم و إبداعاتهم للجمهور الجيجلي خاصة و عشاق الفن التشكيلي عامة.و قد عمدت الجمعية إلى إقامة الصالون بمدينة الطاهير في ظل انعدام المبادرات في مجال الفنون التشكيلية ، حيث جاء الصالون بالموازاة مع إقامة جناح خاص للحرف التقليدية و معرض آخر للكتاب بمدرسة بوكروس عبد الحميد بجوار المكتبة.

  و تحدثت رئيسة الجمعية عن البرنامج المسطر و الذي سيستمر إلى غاية 14 أوت  و المتضمن لجولات سياحية عديدة لفائدة الفنانين المشاركين سيجوبون خلالها منطقة برج الطهر و أولاد عسكر و الشحنة، كما سيتم تنظيم جولة فنية بحي بازول في الطاهي، فضلا عن أمسيات شعرية و محاضرات تاريخية ستقدم إضافة لمختلف النشاطات الثقافية و الرياضية المقامة  في بلدية الطاهير.
و قد تحدث عدد من الفنانين التشكيليين عن مشاركتهم في هذا الصالون، حيث قال التشكيلي العصامي  قرقور عبد الحق بأنه حمل مزيجا من اللوحات الواقعية و الانطباعية و النصف تشكيلية بالإضافة إلى لوحات تاريخية في أولى مشاركاته التشكيلية بجيجل، أما رئيس جمعية النهضة التشكيلية من ولاية بسكرة فأشار إلى إسهامهم  في الصالون من خلال مجموعة لوحات تشكيلية تحمل عبق التجريد و الموروث الثقافي من ولايته بسكرة إلى الولاية المضيافة جيجل، مؤكدا بأنه سيأخذ صورا من ولاية جيجل ليضمها إلى المعرض الذي تسعى جمعيته إلى إقامته بالجزائر العاصمة قريبا و يحمل مختلف صور الولايات، كما دعا الأولياء إلى حث أولادهم على زيارة المعارض التشكيلية للتعرف على الفنون من أجل المساهمة في تنمية الروح الإبداعية لأطفالهم، أما الأستاذة بجامعة فرنسا و الفنانة التشكيلية غنية مروش صاحبة العديد من المعارض التي جابت مختلف الدول بلوحاتها، و المختصة أيضا في فن الرسكلة ، فقالت بأن تواجدها في عطلة رفقة عائلتها، لم يمنعها من  التطوّع و المشاركة في الصالون بعد سماعها خبر تنظيمه عبر أمواج الإذاعة المحلية، حيث قررت تقديم الدعم للجمعية و عرض تجربتها للجمهور و الفنانين التشكليين الحاضرين بالصالون.
 ك طويل

الرجوع إلى الأعلى