بـورعـدة مشـروع بطـل أولمـبي في اختـصاص العشــاري
أبان الجزائري العربي بورعدة عن مؤهلات بطل أولمبي خلال دورة ريو دي جانيرو، بعد نجاحه في تجاوز كافة العقبات، منهيا منافسة العشاري التي تعد من أصعب رياضات ألعاب القوى في الصف الخامس، و نجح بورعدة رغم افتقاره للإمكانيات في التفوق على عديد الرياضيين العالميين، ولو لا عدم إجادته في بعض الألعاب، على غرار رمي الجلة و رمي القرص والقفز بالزانة لاعتلى بورعدة منصات التتويج، في سابقة هي الأولى من نوعها في سباق العشاري بالنسبة لرياضي عربي وإفريقي، وتمكن بورعدة من كسب تعاطف الجزائريين بعد المجهودات الجبارة التي أبان عنها  طيلة أيام المنافسة، حيث لم يأبه لقلة الإمكانيات، ولنقص التحضير لدورة بمثل هذا الحجم، معوضا ذلك بعزيمة الرجال، ورغبة المحارب، وهي الأمور التي تؤكد بأن الرياضي الجزائري قادر على أن يكون بطلا لو ينجح في تجاوز بعض مركبات النقص.
وأبهر العربي بورعدة الجميع في ختام منافسات العشاري، حيث احتل المركز الأول في سباق 1500 متر، مسجلا زمنا قدره 4 دقائق 14 ثانية و60 جزءا من المئة، ليضيف إلى رصيده 849 مكنته من الارتقاء في الترتيب العام، محتلا المركز الخامس برصيد 8521 نقطة، ومحطما بذلك رقمه الشخصي والرقم الإفريقي الذي يحوزه في منافسات العشاري، الذي حققه في بطولة العالم ببكين في 2015 (8461)، حيث تجاوزه بـ 60 نقطة، وتوج الأمريكي أشتون إيتون بالذهبية، بعد أن جمع 8893 نقطة، محطما الرقم القياسي الأولمبي، فيما توج الفرنسي كيفين ماير بالفضية والكندي وارنر داميان بالبرونزية.والأكيد أن بورعدة دفع غاليا ثمن نتائجه السيئة في مسابقتي القفز بالزانة ورمي الجلة، بينما نجح في تحسين عدة أرقام.
بورعدة يعود إلى القرية الأولمبية على متن حافلة
وتم تسجيل  عودة بورعدة إلى القرية الأولمبية على متن حافلة بعد طول انتظار، ، حيث ذكر موفد موقع «لاغازيت دي فيناك» إلى ريو بأن خمس سيارات مخصصة للبعثة الجزائرية استغلها مسؤولون في البعثة، في الوقت الذي يضيف ذات المصدر بأن مدربي بورعدة تقدما بطلب مسبق لحجز سيارة تمكن العداء الجزائري من العودة سريعا إلى القرية الأولمبية وربح بعض الوقت في عملية الاسترجاع خاصة وأنه كان معنيا في السهرة بألعاب واختصاصات صعبة في رياضة العشاري على غرار سباق ال1500 م الذي يشتكي منه رياضيو هذا الاختصاص.                              

مروان. ب

رغم كفاحه وعزيمته بورعدة يصرح
أطلب العفو من الشعب الجزائري لأني لم أعتل منصة التتويج
وجه الجزائري العربي بورعدة رسالة مؤثرة للشعب الجزائري عقب إنهائه مسابقة العشاري في المرتبة الخامسة، حيث طلب العفو بعد فشله في اعتلاء منصات التتويج، وهي الخرجة التي زادت من احترام الجزائريين لهذا الرياضي الذي لم يبخل بشيء طيلة أيام المنافسة، وكاد أن يحقق إنجازا غير مسبوق.
ودخل الجزائري الذي كان واحدا من بين أفضل الرياضيين الذين مثلوا بلدنا في أولمبياد ريو دي جانيرو قلوب الجزائريين بكفاح وعزيمته وإصراره على النجاح في مواجهة أبطال العالم في اختصاص العشاري، ورغم أنه قاتل وقدم كل شيء وحطم رقمه الشخصي والرقم الإفريقي، إلا أنه في الأخير وجه رسالة لمحبيه الذين دعموه طيلة يومين وفي كافة الاختصاصات، طالبا العفو منهم، لأنه لم يتوج بميدالية.
العربي بورعدة مثل الجزائر أحسن تمثيل، وكان مثالا لكل الرياضيين بفضل عمله وقتاليته و روحه الكبيرة خلال منافسات العشاري، قال البطل الجزائري أن العملية الجراحية التي أجراها في شهر أفريل الماضي أثرت سلبا على تحضيراته، وأضاف أنه لم يتوقع أن يحقق مثل هذه النتائج، حيث صرح: «صراحة لم أكن أتوقع أن أحقق هذه النتائج، لأنني لم أحضر بشكل جيد بعد العملية الجراحية التي أجريتها شهر أفريل الماضي، والتي أثرت سلبا على سير التحضيرات لهذا الموعد الكبير»، ليختم: «أطلب العفو والسماح من الشعب الجزائري الذي كان ينتظر صعودي إلى منصة التتويج».                  

مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى