أوقعت قرعة الطبعة الـ 31 ـ من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سحبت سهرة أمس بالمركز الدولي للإتفاقيات بالعاصمة الغابونية ليبروفيل المنتخب الجزائري في مجموعة متوازنة، تبقى فيها كل الإحتمالات واردة بخصوص تأشيرتي المرور إلى ربع النهائي، لأن " الخضر " سينشطون في الفوج  الثاني إلى جانب تونس، السنغال و زيمبابوي، و لو أن المعطيات الأولية تجعل التنافس من أجل تخطي عقبة الدور الأول منحصرا بين الثلاثي المونديالي، مع تصنيف المنتخب الزيمبابوي في خانة الحلقة الأضعف.
عملية القرعة انطلقت في أولى مراحلها بسحب فرعي بين الجزائر و غانا للحسم في صدارة المجموعتين 2 و 4، على اعتبار أن النظام المعتمد نصب البلد المنظم الغابون على رأس الفوج الأول، و حامل اللقب القاري منتخب كوت ديفوار كمتصدر للمجموعة 3، لكن النجم السنغالي السابق خاليلو فاديغا و عند سحبه أول كرية وضع الجزائر في صدارة الفوج الثاني، و الذي سيتواجد في مدينة فرانس فيل، على أن يتبارى في حال التأهل إلى الدور الثاني مع منتخبات المجموعة الأولى، التي يترأسها الغابون.
إلى ذلك فإن عملية القرعة تواصلت و أوقعت "الخضر" إلى جانب السنغال، تونس و زيمبابوي، لتكون بذلك تركيبة هذه المجموعة مزيجا بين المشاركات السابقة للنخبة الوطنية في النهائيات القارية، لأن المنتخب السنغالي كان قد إصطدم بالجزائر في دورة "كان 2015" بغينيا الإستوائية، و تجرعت "أسود تيرانغا" مرارة الإقصاء من الدور الأول إثر إنهزامها أمام المنتخب الجزائري، رغم أن المنتخب السنغالي يعد الوحيد الذي تأهل إلى الغابون بتقدير ممتاز، بعد فوزه في كل المباريات التي أجراها في التصفيات.
من جهة أخرى فإن الصراع العربي بين الجزائر و تونس سيتجدد بعد ذلك الذي كان بينهما في جنوب إفريقيا 2013، و لو أن "التوانسة" فقدوا الكثير من هيبتهم، رغم أنهم يسجلون حضورهم للمرة 13 على التوالي في العرس القاري، لكن اللعب في الغابون يبقي هذه المواجهة العربية بمعطيات مغايرة عن تلك التي جرت قبل 3 سنوات ببلد العم مانديلا.
بالموازاة مع ذلك فإن منتخب زيمبابوي يبقى نظريا الأضعف في هذه المجموعة، كونه سيشارك للمرة الثالثة في النهائيات القارية، و لو أن هذا المنافس يحتفظ بذكريات دورة 2004 بتونس، لما واجه المنتخب الجزائري في الدور الأول، و فاز عليه بنتيجة (2 / 1)، إلا أن موازين القوى تغيرت.
القرعة لم ترحم مرة أخرى العديد من "كبار القارة" ، لأن الصراع بين منتخبي مصر و غانا سيتجدد للمرة الرابعة على التوالي، في "نسخة" مطابقة لتصفيات مونديال روسيا، و قد شاءت الصدف أن يتواجد المنتخبان في نفس الفوج مع أوغندا، و التي تنافسهما على تذكرة المرور إلى موسكو، من دون التقليل من حظوظ منتخب مالي الذي يبقى من المنشطين التقليديين للنهائيات الإفريقية.
ما قيل عن مصر ينطبق حرفيا على المغرب، لأن "أسود الأطلس" ستصطدم مرة أخرى بشبحها الأسود منتخب كوت ديفوار، في "سيناريو" مستنسخ من تصفيات المونديال للمرة الثالثة تواليا، و هذا إلى جانب منتخبي الطوغو و الكونغو الديمقراطية.
بالموازاة مع ذلك فإن المجموعة الأولى تعد نظريا الأسهل، و حظوظ الغابون و الكاميرون في التأهل إلى ربع النهائي تبقى الأوفر، على إعتبار أن غينيا بيساو ستسجل حضورها لأول مرة في "الكان"، فضلا عن تراجع منتخب بوركينافاسو.
على صعيد آخر فإن رئيس الكاف عيسى حياتو بدد في الكلمة الإفتتاحية التي ألقاها أمس المخاوف التي كانت سائدة بخصوص قدرة الغابون على تنظيم هذه النسخة من العرس القاري، و أكد بأن السلطات الغابونية أصبحت لها خبرة في إستضافة مثل هذه المواعيد، بعد تجربة 2012، التي نظمت مناصفة مع غينيا الإستوائية، و خص بالشكر الرئيس الغابوني علي بونغو الذي كان قد مد  يد العون للإتحاد الإفريقي، لما وافق على تعويض ليبيا في إستضافة النسخة 28 من "الكان"، و لو أن حياتو خلص إلى التأكيد على أن الغابون جاهزة لإحتضان المنافسة بعد شهرين، من دون التعريج على قضية الإنزلاقات الأمنية بسبب أحداث العنف و الشغب السائدة منذ الإنتخابات الرئاسية التي أقيمت بها البلد، و هو نفس الطرح الذي ذهب إليه الوزير الأول الغابوني إيمانويل إيسوزي في المداخلة التي كانت له أمام ممثلي المنتخبات.
 للإشارة فإن المنتخب الجزائري سيتواجد في مدينة فرانس فيل ، و يواجه في المباراة الأولى منتخب زيمبابوي، على أن يلتقي في الجولة الثانية المنتخب التونسي، و يختتم الدور الأول بمواجهة السنغال.
ص / فرطــاس

و فيما يلي نتائج عملية القرعة:
المجموعة الأولى : الغابون ـ بوركينا فاسو ـ الكاميرون ـ غينيا بيساو.  
المجموعة الثانية : الجزائر ـ  تونس ـ السنغال ـ زيمبابوي.  
المجموعة الثالثة :  كوت ديفوار ـ  الكونغو الديمقراطية ـ المغرب ـ الطوغو.  
المجموعة الرابعة : غانا ـ مالي ـ مصر ـ أوغندا.

الرجوع إلى الأعلى