عبد الحميد شكيل
أتركُ يدي تَجُوس في أفياءِ جسدِك ..
أيتُها المبلَّلةُ بنَدَى العِشقِ .. !
كيفَ تقولينَ فُتوحَ بَوْحِكِ ..؟
وهذا صباحٌ ..
 يُفْقِسُ ضَوْءَهُ على عَتَباتِ مَوْجٍ .. !
لا يَصْدَحُ بصوتهِ الرعوِيِّ ..
غيرَ أنه يراااااكِ عديدةً ..
وأنتِ تَتَلَفّعِينَ زُرْقَتَه ..
تَتَجَمَّلِينَ بإثمِدِ الزَّبَدِ الذي في سِوارِ الماءِ .. !
 كيف لا يَضِجّ الصباحُ المــــــــُكَابِر ..؟
يرى إليكِ ..
تنثُرينَ فسائلَ جَسَدِكِ أنهارًا..
على بُسُطِ التُّوتِ الذي في أعَالي الغابةِ ..
لا أقول لجسدِك .. هِيتَ لَكَ ..
لكنَّني أراهُ شِراعًا ..
يَنْسَلُّ إلى أسرابِ ماءٍ ..
تَحِنُّ إلى أسلافها ..
وهم يتقاطرونَ متاعًا ..
إلى آفاقٍ هنالِكَ ..
حيثُ الاخضرارُ ..
 النزْفُ المطيرُ بظلِّهِ ..
وزقْوُ  «نوارسَ سَوْدَاءَ» ..
تقولُ أشجانَ التناغُمِ صبوةً ..
ملتاعَةً في نجيعِ الرَّتَابةِ ..
تَنْشَعُ في رفِيفِ صَمْتٍ ..
مُتماهيًا مع الطيرِ ..
شاهقًا بحُرقَتِه ..
لائذًا بعشقِه الطاغي ..
كلما رآااااكِ..
تُطِلِّينَ على سَهْلِ الزَّبَرْجَدِ..
سُلطانةً  من شَمِيمِ الطيوبِ ..
مَدَّ جُؤْجُؤَهُ..
ماج َفي ارتباكِ الساعةِ ..
سالَ فسائلَ هَطْلٍ ..
على ساحلٍ ..
 في مساءٍ حَؤُولْ .. !

الرجوع إلى الأعلى