«سي.آس.سي» لن ترى النور في وجود خفافيش الظلام
خرج المدير العام السابق للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني سعيد حميتي عن صمته، و كشف بدوره عن بعض الأسرار بمناسبة الملف الذي أعدته النصر بخصوص أزمة السنافر الصادر أمس، مؤكدا في هذا الحوار الساخن، بأن الفريق لن يرى النور في ظل وجود خفافيش الظلام.
خضت تجارب عديدة مع فريق شباب قسنطينة كمسير. حدثنا عنها؟
 أجل لقد كانت لي الفرصة أن توليت زمام التسيير في النادي الرياضي القسنطيني في ثلاث مناسبات كاملة، و لكن  هذه التجارب لم تعمر للأسف، و هذا بالنظر إلى الظروف السيئة المحيطة بالفريق، و التي عجلت برحيلي و رحيل كافة المدراء، الذين تعاقبوا على إدارة الفريق، منذ أن تحول إلى ملكية خاصة لطاسيلي و بعدها إلى شركة أشغال الآبار.
من وجهة نظرك أين يكمن الخلل؟
 الخلل في شباب قسنطينة على كافة الأصعدة و المستويات. صحيح أن الفريق ملك لإحدى أكبر المؤسسات الوطنية، و لكن حقيقة الواقع مخالفة لذلك تماما، على اعتبار أن التسيير عشوائي، و الفريق يتخبط دوما في المشاكل المالية، بالنظر إلى تأخر الملاك في تسريح الأموال في كل مرة، و هو ما يضع المدراء العامين في ورطة مع اللاعبين و الطاقم الفني. أعتقد بأن السياسة التي يسير بها الشباب خاطئة على طول الخط، و يجب التراجع عنها لتفادي الوقوع في المحظور.
هل صحيح أن المدراء لا يمتلكون سلطة القرار؟
     المدير العام في الشباب مجرد خضرة فوق عشاء، و يفتقد لكافة الصلاحيات، بدليل أن لا أحد استطاع أن يظل بمنصبه لأكثر من 5 أشهر. وبحكم قيادتي للفريق في عدة مناسبات، أؤكد لكم بأن لا أحد من المدراء السابقين كان يتخذ القرار بمفرده، على اعتبار أن الجميع كانوا يتلقون التعليمات من الجزائر العاصمة و حاسي مسعود، وعندما يرفضون تطبيق الأوامر يجدون أنفسهم خارج أسوار الشباب. صدقوني لا يمكن أن ينجح الفريق و يتمكن من الوصول إلى تجسيد أحلام الأنصار في ظل هذه الظروف الصعبة، التي لا تسمح بتطبيق البرنامج الذي يأتي به كل رئيس.
ماهي الحلول التي تقدمها. و هل يمكن للشباب أن يخرج من هذه الأزمة؟
شباب قسنطينة لن يرى النور في ظل وجود خفافيش الظلام، التي تسعى دوما للبحث عن مصالحها الشخصية، دون أن تولي أي اهتمام لمصلحة المناصر الذي يضحي من أجل فريقه. أتمنى كل الخير لفريق القلب، و للملاك النجاح في تشخيص الداء من أجل إيجاد الدواء المناسب، الذي يمكّن الفريق من اعتلاء منصات التتويج، عوض الصراع من أجل ضمان البقاء في نهاية كل موسم.
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى