قايد صالح  يشرف على تمرين رمي بالصواريخ سطح-سطح
أشرف الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, في اليوم الأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران, على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح-سطح من قبل طاقم السفينة الغراب «الزاجر», وهي السفينة الثالثة من نوعها التي تعززت بها القوات البحرية شهر أوت المنصرم في إطار برنامج تحديث وتطوير وعصرنة أسطولها البحري.
 وقد جرى التمرين بمضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران, حيث كان الفريق قايد صالح مرفوقا باللواء سعيد باي, قائد الناحية العسكرية الثانية, واللواء محمد العربي حولي, قائد القوات البحرية.ويندرج هذا التمرين التجريبي --حسب ما أوضحه بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس الجمعة-- في إطار «الاستلام النهائي للسفينة بعد التأكد من مدى فعاليتها العملياتية».  وأضاف نفس المصدر أنه «تم تنفيذ الرمي بنجاح وتدمير الهدف البحري بدقة عالية, مما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحضير القتالي الجيد للأطقم والتحكم في الأسلحة والمعدات ويؤكد التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة».بعدها, إلتقى الفريق قايد صالح بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية, حيث ألقى كلمة توجيهية هنأ فيها طاقم السفينة «الزاجر» على «تحكمهم الجيد في الأسلحة والمعدات», مشيدا ب»الجهود الكبرى التي بذلت من أجل الارتقاء بقوام المعركة في الجيش الوطني الشعبي وتطوير مكوناته بالاعتماد أساسا على عنصر بشري كفء قادر على مواجهة كافة التحديات المعترضة».وقال في هذا الصدد: «لقد أصبحت قواتنا البحرية, بعد سنوات قليلة, على غرار بقية القوات الأخرى, تمتلك ناصية التكنولوجيات المتطورة, بل والمعقدة, وأضحت بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف الجاد والمسؤول, كفل لها التحكم الكامل والاستغلال الأمثل والعقلاني لمثل هذا السلاح البحري الإستراتيجي الذي تزداد أهميته الردعية مع مرور السنين والأعوام, من خلال التنفيذ الناجح لمختلف التمارين البحرية بالرمايات الحقيقية».وأضاف قائلا: «في هذا الصدد بالذات, فإننا نسعى جاهدين بأن تنبني مرتكزات الاحترافية لدينا على العنصر البشري الذي يتعين أن يتكيف بصفة كاملة مع معطيات ومتطلبات العمل المحترف الذي يستوجب بدوره حتمية اكتساب الذهنية السوية القادرة على التكيف مع طبيعة المهام الموكلة ومع مختلف الأحوال والظروف المحيطة ومع مستلزمات جودة المردودية الفردية والجماعية التي لا بد أن يشعر من خلالها العسكري المحترف في القوات البحرية وفي غيرها من القوات الأخرى بأنه جزء من الكل وأنه يسهم بصورة إيجابية وفعلية في تقوية الجهد الجماعي المبذول».كما أشاد أيضا ب»الدور الإنساني الذي ما فتئت تؤديه القوات البحرية في مجال إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين», قائلا بهذا الخصوص: «لقد أكدت أكثر من مرة, وأعيد ذلك أمامكم اليوم, أن امتلاك ناصية تطويع عوامل تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة, هي الغاية الأساسية التي تنشدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وتعمل على تجسيدها ميدانيا وفعليا من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة المبذولة دون هوادة طيلة هذه السنوات الأخيرة بمثابرة شديدة وإصرار أشد. ومن ضمن هذه الجهود, يتعين علي بهذه المناسبة الإشادة والتنويه بما تسهم به القوات البحرية بكل اعتزاز في إنقاذ شريحة كبيرة من الشباب من مخالب عواقب الهجرة غير الشرعية, وهذا منذ سنة 2005 إلى غاية اليوم, هؤلاء الذين غامروا بمستقبلهم, بل بأرواحهم دون وعي منهم بذلك, حيث تمت إعادة أكثر من عشرة آلاف شاب مغامر من مختلف الأعمار إناثا وذكورا, من بينهم 318 أجنبيا, إلى دفء الأسرةوحضن المجتمع».وأكد الفريق قايد صالح أن «هذا الجهد, بقدر ما يمثل عملا إنسانيا بحتا, فهو عمل وطني خالص ذو أبعاد كثيرة تكمن أساسا في تخليص هؤلاء الشباب الأبرياء من الموت المحتوم ومن قبضة تجار البشر السماسرة, ومن ثم إعادة إدماجهم ضمن النسيج الاجتماعي الوطني». وبمقر قيادة القاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير, قام الفريق قايد صالح بتفقد وتفتيش مختلف مشاريع تطوير وعصرنة هذه القاعدة البحرية الإستراتيجية وتدشين عدة مرافق بها. 

الرجوع إلى الأعلى