طمأن والي قسنطينة كمال عباس مواطني الولاية من طالبي السكن في مختلف الصيغ، بأن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل إنهاء المشاريع و توزيع السكنات في الآجال المحددة، من خلال متابعة الورشات و تدعيمها بالوسائل المادية و البشرية و تكثيف ساعات العمل و كذا مرافقة الشركات القائمة على الإنجاز.
و خلال زيارة العمل و التفقد التي قام بها، الأربعاء الماضي، إلى مشاريع سكنية ضمن صيغتي الترقوي المدعم و الإجتماعي التساهمي، بكل من ديدوش مراد و علي منجلي، أكد الوالي في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الزيارة التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أيام قليلة، ستتبعها زيارة ثالثة قريبا، و الهدف من ذلك حسب المسؤول، هو تتبع وتيرة إنجاز جميع برامج السكن بالولاية، قصد تقييم مدى تقدمها، و كذا رفع العراقيل و المشاكل التي تحول دون تسليمها في آجالها المحددة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الردعية اتجاه المقاولين الذين لم يوفوا بإلتزاماتهم.
وأكد عباس بأنه سيشرف بنفسه على زيارة كل الورشات الخاصة بالمشاريع السكنية على مستوى الولاية، بالنسبة للسكن التساهمي الإجتماعي و الترقوي المدعم و كذا العمومي الإيجاري، و حتى الصيغ الأخرى المتبقية، و على ضوء ذلك ستتخذ الإجراءات المناسبة، مطمئنا كل المواطنين المسجلين ضمن هذه الصيغ بأنهم سيستلمون سكناتهم ضمن الآجال المحددة.
وخلال تفقده لورشات 650 و 700 و 900 سكن ترقوي مدعم بالوحدة الجوارية 20 و بالتوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي، وجّه عباس تعليمات إلى مدير التعمير بضرورة حصول المرقي على عقد الملكية للوعاء العقاري، قبل تسليمه رخصة البناء، مع السهر على احترام المرقين للمخططات الهندسية و مراعاة إنجاز مساحات اللعب للأطفال و للمراهقين في كل برنامج سكني و كذا تخصيص مواقع للنفايات المنزلية، بعيدا عن مدخل كل مجموعة سكنية، كما كلف رؤساء الدوائر بالعمل على تحيين قوائم المكتتبين بصفة تلقائية، و طالب ممثل الصندوق الوطني للسكن بالإسراع في وتيرة التحقيقات المتعلقة بالإعانات المالية الخاصة بطالبي السكنات في مختلف الصيغ.
وعلى هامش الزيارة، توقف الوالي عدة مرات لتقديم ملاحظات للمسؤولين الحاضرين، فعلى مستوى وادي الحجر بديدوش مراد، استوقفته أرضية مملوءة بأكوام من الأتربة و تضم بناية في طور الإنجاز، حيث استفسر المسؤول عن صاحب هذه المساحة، و بعد التأكد من أنها تابعة لمديرية أملاك الدولة، أمر بإتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المتسبب في رمي الأتربة بالمكان و متابعته قضائيا، كما أمر بمعرفة صاحب البناية التي يتم إنجازها، و التأكد من حيازته لعقد الملكية و رخصة البناء، و إذا تبين العكس، فسيتم هدمه مباشرة، أما على مستوى الوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، طالب الوالي رئيس دائرة الخروب و الأمين العام للبلدية، بتفسيرات حول إحاطة إحدى المساحات الشاغرة بصفائح قصديرية، حيث تبين أنها ورشة تابعة لأحد الخواص، حيث أمر بالتحقق فورا من صاحب الورشة، و إزالة الإحاطة إذا لم يكن يحوز على عقد الملكية و رخصة البناء.
 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى