100 مليـــار تعــــويضــــات للفــــلاحـــيــن و قـــروض مصــغـــرة قـــريـــبــا
أكد المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بن حبيلس شريف، أن الصندوق تمكن من تعويض ما قيمته 100 مليار سنتيم لفلاحين مؤمنين في بسكرة وتنس التابعة لولاية الشلف، حيث تم منح لمؤمنيها كذلك مبالغ تسبيقية لإصلاح الضرر في انتظار إنهاء الخبراء لعملهم الميداني والتقييم النهائي للخسائر. وتمّ أيضا وفق المتحدث تعويض متضررين في سوق أهراس و شلغوم العيد، مبرزا أن ما يفوق 80 بالمائة من الفلاحين المتضررين جراء التقلبات الجوية الأخيرة والذين تكبدوا خسائر معتبرة، هم غير مؤمنين ضد الأخطار. وأضاف السيد بن حبيلس، أنه لولا إدراج الصندوق قبل سنوات عدة منتجات تأمينية تتعلق بالتقلبات الجوية، لما سهل عليه التكفل هذا العام بالمتضررين من الفلاحين المؤمنين لديه. كشف أول أمس المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي «سياناما» بن حبيلس شريف، عن مشروع للقرض المصغر سيتكفل الصندوق بمنحه للمستثمرين في القطاع الفلاحي خاصة الناشطين الصغار الذين لا قدرة لهم على تطوير إنتاجهم وتوسيعه في إطار إستراتيجية الدولة الرامية للنهوض بالقطاع الفلاحي ليكون دخلا هاما للخزينة خارج المحروقات، وأضاف المتحدث أن القرض سيوجّه أساسا لسكان المناطق الريفية.
وأعلن المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي  مساء أول أمس خلال لقائه بالمتعاملين الإقتصاديين بغرفة التجارة والصناعة بوهران، أن الصندوق سيصدر تأمينا جديدا قريبا يتعلق بمساعدة سكان المناطق الريفية يسمى «تأمين ثقة» وهو الذي سيسمح للفلاحين الصغار والمنتجين والمربين ذوي الدخل الضعيف من تأمين أنفسهم و منتوجاتهم ولو بمساهمات بسيطة تعبر عن ثقتهم في الصندوق وفي ضرورة التأمين، ومن خلال هذا الصنف من التأمينات سيستفيد هؤلاء من القرض المصغر لتطوير عملهم، حيث تكون نسبة التأمين المدفوعة سابقا هي الضمان الذي يعتمد عليه الصندوق لمنح القروض، ولم يفصل المتحدث في طبيعة وكيفية تطبيق هذا القرض لأن المشروع قيد الدراسة.
وأوضح المسؤول، أن الصندوق يعمل حاليا على استقطاب الحرفيين والعاملين بمجال الصناعات التقليدية، وكذا ميدان الصيد البحري لتوسيع منخرطيه، مشيرا إلى أن الصندوق فتح قبل ثلاث سنوات 5 وكالات جهوية بالجنوب الجزائري لغاية أقصى الحدود مثل برج باجي مختار، وتم أيضا فتح 137 وكالة محلية في المناطق النائية جدا لتجسيد مبدأ الجوارية في التعامل مشددا في هذا الإطار «  لا يمكن الوصول للأمن الغذائي إذا لم نضع آليات استراتيجية منها التأمين الذي يعد أساسيا لدفع عجلة الإنتاج، وكذا تسيير المخاطر».
وفي رده على تساؤل رئيس الغرفة الفلاحية بوهران بخصوص غياب التأمين على الجفاف من منتجات صندوق سياناما، أكد السيد بن حبيلس بأن الجفاف كان من بين المجالات التي طرحت خلال السنوات الماضية على مستوى الصندوق ولكن لم تفعل ميدانيا بسبب التعقيدات التي تحيط بهذا النوع من التأمين لأنه يكلف مبالغ كبيرة وكانت الدولة سابقا تساهم في دعم التأمين ولكن اليوم على الفلاحين والموالين أن يساهموا بقوة في الصندوق كي يتمكن لاحقا من إدراج كل المخاطر التي تحذق بهذا القطاع.
وأفاد المتحدث، أن الصندوق يضم منخرطين من متعاملين اقتصاديين في الصناعات الغذائية ومؤسسات عمومية وخواص مما سمح له برفع رقم أعماله السنة المنصرمة لـ1300 مليار سنتيم، وقدم تعويضات للمتضررين بمقدار 700 مليار سنتيم في 2016. يذكر، أنه لأول مرة منذ أكثر من 20 سنة على وجود الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، يتم عقد لقاءات جهوية ما بين مجلس الإدارة على رأسه المدير العام وإطارات الوكالات الجهوية عبر الوطن، وذلك حسب السيد بن حبيلس من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للصندوق وتفعيل دوره المالي .  
                                          هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى