تأجيــــل المزايــــدة الخاصـــــة بكـــراء ســوق الجملــــــة بالبوليــــغون
أجلت بلدية قسنطينة المزايدة الخاصة بكراء سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية الرمال، بعد أن كان مرتقبا تنظيمها يوم الخميس الماضي، بسبب تلقيها لعرض واحد فقط، في حين تطالب فيدرالية التجار الناشطين بالمرفق السلطات بإعادة النظر في المسألة من أجل الوصول إلى حل يرضي الجميع.
وذكر الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين للنصر، بأن عملية الكراء عن طريق المزاد قد تأجلت إلى تاريخ آخر، واصفا السعر الافتتاحي الذي ضبطته البلدية بـ”المرتفع جدا”، حيث قال إن ذلك سيفرض على المستثمر الذي يفوز بصفقة الكراء أن يرفع من قيمة إيجار المربعات الموجودة على مستوى المرفق إلى أربعة ملايين سنتيم للشهر الواحد على الأقل بحسب السعر المقترح، وهو أمر “مبالغ فيه”، على حد قوله، ولا يمكن أن يقبله بائعو الخضر والفواكه المعنيون بالقضية، لأنه “يمثل أضعاف الإيجار الذي يدفعونه حاليا للبلدية.
وأضاف محدثنا بأن اتحاد التجار والحرفيين ليس ضد تثمين ممتلكات البلديات أو العمومية منها، لكنه شدد على أن قيمة السعر الافتتاحي لم تراع الواقع الحقيقي للسوق، كما قال إنه من الضروري ألا تُعرض السوق للكراء قبل تنفيذ عملية تصفية المؤسسة العمومية البلدية “ماغروفال” المسيرة لها بشكل نهائي، حيث لا تكفي، حسبه، المصادقة على مداولة للمجلس الشعبي البلدي، في حين أكد بأن اتحاد التجار اقترح ألا يتجاوز سعر كراء المرفق ثلاثة ملايير سنتيم، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يطلع على دفتر الشروط ولم يُدعى لحضور المزايدة.
واعتبر نفس المصدر بأن رفع قيمة كراء المحلات والمربعات الموجودة بالسوق، سيؤدي ببائعي الخضر إلى رفع أسعار سلعهم ما سيؤثر على السوق، على حد تأكيده، في حين طالب رئيس الفيدرالية الولائية لبائعي الخضر والفواكه بالجملة، عمار بوحلايس، البلدية ووالي قسنطينة بإعادة النظر في قرار كراء السوق لمستثمر خاص، داعيا البلدية إلى المناقشة حول القضية من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، كما شدد على استعداد التجار لقبول زيادات في أسعار الكراء وحقوق الدخول إلى المرفق.
أما بخصوص تهديد التجار باللجوء إلى العدالة بشأن هذه القضية، فقد أكد محدثنا بأن التجار لم يرفعوا دعوى بعد، وسيتراجعون عن الأمر في حال وصولهم إلى اتفاق مقبول بالنسبة لهم مع مصالح البلدية. وقد اتصلنا برئيس بلدية قسنطينة من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل ومعرفة رأيه ورده على اتحاد التجار وفيدرالية بائعي الجملة حول القضية، لكنه رفض الحديث إلينا عندما أخبرناه بأننا النصر وقال “لا تتحدث معي”، ثم قطع المكالمة  قبل حتى أن يعرف سبب الإتصال.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى