«باباي» و «شواشة» يروجان الكوكايين تحت غطاء «الفرود»
التمس ممثل الحق العام بمحكمة عنابة أمس، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق أفراد شبكة المتاجرة بالكوكايين، و المتكونة من 6 أشخاص يقودها (م.س 42 سنة) المكنى «وشواشة»، الذي قام بتكليف صهره (ص.ع.ك 34 سنة) الملقب «باباي» لتسليم المخدرات الصلبة لزبائنه، و قد اتضح من خلال تصريحاته أمام المحكمة أنه كان يستغل عمله كسائق سيارة فرود لنقل المسافرين بطريقة غير قانونية لترويج الكوكايين في مختلف مناطق مدينة عنابة. واستنادا لما جاء في محضر الضبطية القضائية، فقد تحصلت مصالح الأمن على معلومات تفيد بتواجد شخصين مشتبه بهما يُعدان لإبرام صفقة بيع مخدرات صلبة من مادة الكوكايين، ليتم توقيف المدعوين (ب.أ) و (ص.ع.ك) المكنى «باباي» لما كانا على متن سيارة هذا الأخير، وضبط بحوزتهما كمية من الكوكايين، و أخرى كانت مخبأة بالصندوق الخلفي للسيارة بالعجلة الاحتياطية، إلى جانب مبلغ 14 مليون سنتيم.  المتهم (ب.أ) صرح بأنه اقتنى كمية الكوكايين المضبوطة لديه من عند «باباي» بمبلغ 12 ألف دينار، وهي التصريحات التي أنكرها هذا الأخير رغم ضبط كمية معتبرة من المخدرات الصلبة بالصندوق الخلفي للسيارة، موضحا بأن سبب مرافقته للمدعو (ص.ع.ك) لحظة الوقائع هو  كونه طلب  منه إيصاله إلى صيدلية لاقتناء حقنة يستعملها لاستهلاك الكوكايين، وبعدها أخذه المتهم على متن سيارته إلى حي ما قبل الميناء للقاء شخص، وحسب ما فهم من حديثه كان يرغب في بيع مادة الكوكايين لزبون هناك. و أضاف بأنه مدمن على استهلاك هذه المخدرات منذ سنة 2007 أثناء تواجده بفرنسا، وعند دخوله إلى التراب الوطني بصفة نهائية سنة 2013 تعرف على المسمى (م.س) المكنى «وشواشة» زعيم الشبكة، وهو من كان يُمونه بالكوكايين، وبعد أن أصبح « وشواشة» محل بحث كان يتفادى لقاءه، و أخطره بأن يتصل بصهره «باباي» ليستلم منه الكوكايين، كما تعرف عن طريقه بالمتهم (ر.س) الملقب «بالحرية» نسبة لمكان تواجده بمقهى  يحمل نفس الإسم بالمدينة القديمة «بلاص دارم»، وسبق وأن باع له دراجة نارية جلبها معه من فرنسا، و ذكر بأن «الحرية» صديق « وشواشة» كان يلتقي بهما معا.المتهم (ص.ع.ك) المكنى «باباي» أنكر الوقائع المنسوبة إليه، وصرح بأنه يمارس نشاط نقل المسافرين بدون رخصة، و ذكر في تصريحاته، أن (ب.أ) زبون لديه كان يوصله هو وعائلته نحو عدة أماكن بولاية عنابة، و  أنه اتصل به يوم الوقائع  و طلب نقله إلى حي ما قبل الميناء، و في الطريق طلب منه التوقف أمام أحد المحلات، أين اقتنى قارورة ماء، و قام بوضعها في الصندوق الخلفي، و في تلك الأثناء دسّ مادة الكوكايين في العجلة الاحتياطية، و لما واصلا السير طوقتهم مصالح الشرطة و قامت بتوقيفهم و حينها رمى (ب.أ) كمية أخرى على الكرسي الذي كان يجلس عليه، فيما اعترف (ص.ع.ك) بكون «وشواشة» صهره و أخ زوجته. كما أنكر متهمون آخرون في جلسة المحاكمة تهمة المتاجرة بالمخدرات الصلبة و اعتبروا أن حيازتهم للكوكايين كانت بغرض الاستهلاك الشخصي.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى