نافورة ساحة الشهداء تُغرق أنفاق وسط مدينة قسنطينة
يعاني تجار المحلات الواقعة على مستوى الأنفاق الأرضية بالجهة السفلى من وسط مدينة قسنطينة، من انعدام الصيانة و غياب النظافة، فيما باتوا يتخوفون من وقوع حادث خطير، بسبب تسرب مائي أغرق الأنفاق و يقولون إن مصدره نافورة ساحة الشهداء، كما لجأ عدد منهم  إلى إغلاق محلاتهم، خشية أن تغمرها المياه.
و الملاحظ أن الأنفاق الواقعة أسفل دار الثقافة محمد العيد آل خليفة و التي تمتد إلى غاية الشارع المقابل لفندق سيرتا، أصبحت تقل فيها حركة الراجلين، حسب ما وقفنا عليه أمس، فالمكان الذي كان قبل سنوات قليلة، يعج بالمارة و المتسوقين، أصبح اليوم شبه خالٍ، فيما يشتكي تجار المحلات الذين يصل عددهم لحوالي 20، من تراجع الحركة التجارية بعد تدهور وضعية المكان.
و حسب ما وقفنا عليه فإن أحد الأنفاق تنهمر فيه المياه من ثقب كبير بالجدار و دون توقف، مما يتسبب في إحداث سيل يعيق الحركة، و قد دفع هذا الأمر ببعض التجار إلى غلق محلاتهم خشية امتلائها بالمياه، حيث أكدوا للنصر أن هذه الوضعية مُسجلة منذ حوالي 20 يوما، و هي ليست المرة الأولى التي تحدث فيها على حد تأكيدهم، موضحين بأنها ناتجة عن النافورة الواقعة على مستوى نقطة الدوران التي تتوسط ساحة الشهداء مقابل دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حتى أن المياه تتوقف عن التسرب، حسبهم، بمجرد غلقها.
من جهة أخرى، يشتكي بعض تجار الأنفاق من تسرب المياه عبر السقف، متحدثين عن خطر محدق قد يؤدي إلى حدوث كارثة، في حالة وصول المياه إلى الأسلاك الكهربائية، كما تطرّقوا إلى مشاكل أخرى يرون بأنها تسببت في نقص الإقبال على محلاتهم، و من بينها غلق بعض المداخل و تحوّل بعضها إلى «مراحيض»، كما أن هناك أشخاصا يقومون بتصرفات لا أخلاقية بالمكان، حسب ما أكده محدثونا الذين أوضحوا بأن الجهة المسؤولة عن الأنفاق، لا تقوم بأي نوع من الصيانة، فآخر مرة هُيئت فيها، حسبهم، كانت بعد نقل الباعة الفوضويين الذين كانوا ينصبون طاولاتهم داخل الأنفاق، نحو سوق البوليقون، مضيفين بأنهم يتولون بأنفسهم عملية التنظيف و جمع الأوساخ، و كذا تغيير مصابيح الإنارة و غلق البوابات و فتحها.
للإشارة فإن الأنفاق الواقعة في الجهة العلوية من وسط المدينة، لا تزال مغلقة منذ حوالي 3 سنوات، بعد أن نشب حريق مهول بداخلها أتى على كامل المحلات، و أدى إلى إتلاف أطنان من السلع، فيما لا يزال التجار المتضررون يطالبون بتعويضهم.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى