طالب سكان بلدية الولجة الواقعة شرق سطيف، بضرورة حفر أنقاب جديدة، قصد ضمان تموينهم بالمياه الصالحة للشرب بشكل دوري، على إثر انخفاض منسوب المياه وتراجع أيام التزويد إلى مرة في كل خمسة أيام، مؤكدين بأنهم تضرروا كثيرا بسبب العجز المسجل، سواء تعلق الأمر بالولجة مركز أو القرى المحيطة بها، على غرار سي حمانة وبئر الجير، ما اضطرهم للاستنجاد بأصحاب الصهاريج من أجل تلبية حاجتهم من المياه، لكن ارتفاع هذه الأخيرة وبلوغها أسعار قياسية فاقت 1200 دج أثقل كاهلم.
وقام السكان بمراسلة مصالح البلدية وكذا مديرية الموارد المائية، قصد التطلع إلى برمجة حفر أنقاب جديدة وتخصيص مبلغ مالي للعملية، لأن العجز مس أزيد من 8 آلاف نسمة، بعد أن تلقوا معلومات من البلدية، مفادها جفاف بعض الأنقاب التي تزود مختلف المناطق بالولجة، ما يجعل منسوب الضخ يتراجع إلى أدنى مستوياته.
كما اشتكوا   بأن بعض الفلاحين، يستعملون بعض الأنقاب و المياه الصالحة للشرب في السقي، و يلجؤون للمضخات القوية من أجل سحب المياه، ما جعل العديد من الأنقاب تعجز عن تلبية حاجيات الزبائن، كما أن أغلب الينابيع والحنفيات العمومية، غير مراقبة وقد تتسبب في الإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه، ويضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إليها، في ظل تردي وضعية أغلب الطرقات.
مصدر مسؤول من بلدية الولجة، كشف عن تسطير برنامج استعجالي، تضمن تسخير  صهاريج تابعة للبلدية، مع وضعها تحت تصرف سكان العديد من المناطق والتجمعات السكانية، يتم ملؤها من خزانات تقع ببلديات مجاورة، على غرار حمام السخنة و الطاية، قصد الحد من ظاهرة العطش وتمكين السكان من التزود بحاجتهم من المياه الصالحة للشرب.و  لجأت مصالح البلدية حسب نفس المصدر، إلى حل مؤقت يتمثل في ربط الخزان الرئيسي بأحد أنقاب الخواص، قصد المحافظة على الحد الأدنى من تزويد هذه المناطق مرة كل خمسة أيام.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى