تألق شباب قسنطينة مساء أمس في الكشف عن نواياه الجادة للتتويج، والبصم على أفضل انطلاقة له في دوري الأضواء، من خلال إضافته اتحاد الجزائر إلى قائمة ضحاياه، في مباراة شهدت تقلبات، و كانت حافلة بالإثارة والندية، حيث عرفت كتيبة عمراني كيف تحول تأخرها إلى انتصار يعني الكثير في حسابات اللقب.
رفقاء الهداف عبيد وفقوا في قلب الطاولة أمام سوسطارة في حديقتها، و تسببوا في رحيل التقني البلجيكي بول بوت، مع مواصلة التحليق في الصدارة على مسافة أمان جد مناسبة، تؤكد للمرة نون أن السنافر يؤدون مشوار بطل، و استضافتهم الحمراوة في الجولة القادمة كفيل بتعميقهم الفارق عن بقية الملاحقين، كما كان الحال مع شبيبة الساورة التي استعادت نغمة الانتصار على حساب اتحاد بلعباس، بفضل هداف الدار جليط الذي أبقى أبناء بشار في مركز الوصافة.  
في حين واصل وفاق سطيف إهدار النقاط، في أعقاب فشله في الاستثمار في وضعية حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة، وعاد من ملعب براكني بتعادل يحمل طعم الخسارة، سيما و أنه جاء بعد تعادل آخر داخل الديار أمام شبيبة القبائل، ومرة أخرى تدفع تشكيلة مضوي ضريبة غياب الفعالية نقدا، فأمضت ثاني أسبوع على التوالي دون أن تهتدي إلى شباك المنافسين، والنتيجة إهدار أربع نقاط في سباق اللقب، في الوقت الذي يتجه اتحاد البليدة نحو الرابطة الثانية بخطوات متسارعة.
وفيما تمكن الحمراوة من الصعود فوق البوديوم، بعد حصدهم ثاني انتصار داخل الديار، بعد طول انتظار، وبثنائية أعدت اولمبي المدية إلى الوراء لتواجده على بعد زاد مباراة واحدة من منطقة الخطر، افترق شبيبة القبائل وشباب بلوزداد على تعادل عادل، في كلاسيكو وفى بوعوده، ما أبقى الطرفين في المنطقة الدافئة، لم تعرف منطقة المهددين أي جديد يذكر، اكتفاء حامل الفانوس الأحمر بنقطة وحيدة في حديقته، وسير دفاع تاجنانت على خطاه في قمة الجريحين، أين فشل في تخطي عقبة اتحاد الحراش، واكتفى بتعادل يحمل طعم الخسارة، بالنظر للظروف التي يمر بها الديرابيتي، كما أن المدرب الجديد عمر بلعطوي فشل في أول اختبار داخل الديار، عكس التونسي حمادي الدو الذي يقود الصفراء نحو تطليق الإخفاقات، نتيجة تحقيقه انتصارين وتعادلين دون تذوق طعم الخسارة.  نورالدين - ت

اتحاد البليدة = وفاق سطيف (0/0)
دفاع تاجنانت = اتحاد الحراش (1/1)
شبيبة القبائل = شباب بلوزداد (2/2)
مولودية وهران = أولمبي المدية (2/0)
اتحاد الجزائر = شباب قسنطينة (1/2)
شبيبة الساورة = اتحاد بلعباس (1/0)
نصر حسين داي = مولودية الجزائر (1/0)
نادري بارادو = اتحاد بسكرة (1/0)

اتحاد البليدة 0 وفاق سطيف 0
النسر الأسود يواصل سباته ويسقط أمام متذيل الترتيب
واصل وفاق سطيف إهدار النقاط سواء داخل أو خارج الديار، وسقط في فخ أضعف فريق خلال بطولة الموسم الحالي، كما عجز مهاجموه عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي، رغم الفرص السانحة والعديدة المتاحة خلال شوطي المباراة.
الشوط الأول عرف بداية متكافئة من الجانبين، مع سيرة طفيفة للنسر الأسود، من خلال بعض الفرص المتاحة، وقد نوع بين اللعب على الجانبين والتسديدات البعيدة، على غرار تلك المسددة من جابو في الدقيقة 14 أبعدها الحارس البليدي، كما حاول أصحاب الأرض الرد من خلال بعض المحاولات على غرار الباي دقيقة بعد تسديدة جابو، أبعدها الحارس السطايفي بصعوبة، أما أخطر فرصة فكانت في الدقيقة 30، عندما سدد بكير والعارضة تنوب عن الحارس، ورغم مغامرة الوفاق في الهجوم، إلا أن البليدية لعبوا بجرأة و رفضوا الركون إلى الخلف، رغم إدراكهم بقوة منافسهم، الذي كادوا أن يباغتوه على إثر عدة محاولات عن طريق سليماني في الدقيقة 40، و كرته صدها زغبة، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل الأبيض.
خلال الشوط الثاني من المباراة، انخفض نسق المباراة، مع تمركز اللعب في وسط الميدان، حيث طبق كل أسلوب الحذر والتخوف من تلقي هدف مباغت، في وقت ضيع خط الهجوم بعض المحاولات السانحة للتهديف، على غرار تماطل ناجي في التسجيل عند الدقيقة 73 وبعده جابو بعد تنفيذه مخالفة، أما أخطر المحاولات في هذا الشوط، فسجلت في الدقيقة ما قبل الأخيرة من المباراة لفائدة أصحاب الأرض، بتوزيعة قتال ناحية قشة، لكن رأسية الأخير أبعدها المدافع ساعد، لينتهي اللقاء بتعادل أقرب للهزيمة للسطايفية، وبمثابة جرعة أوكسجين للبليدة.                       رمزي تيوري

دفاع تاجنانت (1)--- إتحاد الحراش (1)
بلعطـوي يخفـق في أول امتحــان
أخفق أمس المدرب الجديد لدفاع تاجنانت عمر بلعطوي في أول مباراة له، بعد أن عجز عن قيادة الدياربيتي إلى الفوز أمام الضيف اتحاد الحراش، بعد انتهاء المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي (1/1)، في مباراة سيطر فيها المحليون خلال المرحلة الأولى، خاصة و أن المنافس طبق خطة دفاعية، و لم يستفد أشبال بلعطوي من عامل الرياح الذي كان في مصلحتهم، حيث أهدروا بعض الفرص عن طريق كل من هشام مختار و درفلو و دمان.
بداية الشوط الثاني كانت سريعة خاصة من جانب تشكيلة الزوار التي لم تفوت الفرصة، و تضمن التقدم في (د53) بعد خطأ من ماروسي استغله ملال الذي وزع كرة على طبق لزميله بانوح، وبرأسية محكمة أمضى الهدف الأول خلافا لمجريات الشوط الأول، و هو ما جعل أشبال بلعطوي يسعون جاهدين للعودة في النتيجة وسارعوا للرد في ( د54) بعد مخالفة ترباح التي كان يظن الجميع بأنها ستسكن شباك معزوزي، لكن هذا الأخير ببراعة حولها للركنية و أبقى على تقدم الصفراء، ليضيع هداف الحراش بانوح فرصة قتل المباراة في ( د67 )، بعد انفراده بالحارس ليتيم لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتيمترات، ليتمكن القلب النابض للدفاع حداد في (د 70 )، من تعديل النتيجة مستغلا ارتباكا في دفاع الحراش، فيما لم تحمل بقية أطوار اللقاء أي جديد، لتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل الإيجابي، الذي لا يخدم المحليين، و هو ما أغضب كثيرا الأنصار الذين لم يفهموا ماذا يحدث داخل بيت الدياربيتي.                    م.خ

اتحاد الجزائر ( 1) --- شباب قسنطينة (2 )


السنـافــر يطـيحـون بسوسطـارة ويواصــلون التحلــيق في الصــدارة
إتحاد العاصمة: زماموش، مفتاح، بن موسى، خوالد، بن يحيى، بن خماسة، شيتة(سعيود ثم بورنان)، حمار، يايا، مزيان، درفلو المدرب: بول بوت
شباب قسنطينة: رحماني، خدير( دهار)، بن شريفة، زعلاني، بن عيادة، لعروسي، كيال، بلخير(بحري)، العمري، ربيح(بزاز) عبيد     المدرب: عمراني
نجح أمس شباب قسنطينة في العودة بانتصار ثمين أمام اتحاد الجزائر على ملعب هذا الأخير، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، معززين بذلك ريادة ترتيب البطولة الوطنية المحترفة الأولى موبيليس....
بداية المباراة كانت متكافئة من الجانبين، إلى غاية (د10) حين رفض الحكم غربال احتساب مخالفة واضحة على مدافع السنافر خذير، ما تسبب في تلقي الشباب لهدف عن طريق يايا، الذي استغل توزيعة درفلو، وهو الهدف الذي أثار غضب لاعبي السنافر ومدربهم عبد القادر عمراني، الذين سرعان ما تلقوا خبرا سيئا آخر، بغياب القائد بن شريفة عن لقاء الحمراوة، بعد تلقيه إنذارا بداعي الاحتجاج، الذي أشهره الحكم غربال في وجهه، ليرد الشباب بركنيتين خطيرتين في الدقيقتين( د14 و د17 )عن طريق كل من ربيح و  بلخير، ليتحول اللعب إلى سجال بين الطرفين، مع تبادل الفرص الخطيرة، حيث جرب مفتاح حظه من على بعد 30 مترا بصاروخية قوية في (د24)، ليرد عليه بلخير بتسديدة يسارية بعد ثلاث دقائق، ولكنها بين أحضان الحارس زماموش، قبل أن يسيل العمري العرق البارد لأنصار سوسطارة بتسديدة قوية في (د30 )، ولكن لسوء حظه كرته جانبت القائم الأيسر لزماموش، لتنخفض وتيرة اللعب بعدها، لتمركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض المحاولات المحتشمة من الجانبين، أخطرها عن طريق درفلو بتسديدة قوية في (د37) ورد عليه ربيح بكرة على الطائر في (د40)، و واصل أشبال عمراني ضغطهم على مرمى الاتحاد مستغلين الدعم الكبير، من طرف السنافر الذين تنقلوا بقوة إلى ملعب بولوغين، و عدد كبير منهم لم يتمكن من اقتناء التذاكر، التي وصلت في السوق السوداء إلى حدود 2000 د.ج، و كانت أخطر محاولة لفائدة الشباب في (د42) عن طريق بلخير الذي وجد نفسه وجها لوجه، غير أن زماموش تواجد في المكان المناسب، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المحليين، وسط تشجيعات قوية من جانب السنافر رغم التأخر في النتيجة.
المرحلة الثانية كانت بمثابة شوط المدربين، أين أكد عمراني علو كعبه على بول بوت، بفضل التغييرات التي أجراها و التحول من خطة 3-5-2 إلى 4-3-3، و التي أثمرت عن هدف تعديل النتيجة عن طريق القناص عبيد في (د58) برأسية جميلة، بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من العمري، وهو الهدف الذي جعل المباراة أكثر إثارة، أين حاول أصحاب الأرض مضاعفة النتيجة، لكنهم اصطدموا بالحارس البارع رحماني، الذي تمكن من إنقاذ الشباب من هدف محقق في (د60)، أين قام بتصدي رائع أمام مزيان، الذي وجد نفسه وجها لوجه، لكن كرته أبعدها حارس السنافر إلى الركنية، وأكد عمراني أنه لم يتنقل إلى العاصمة للنزهة رغم الغيابات، حيث طالب لاعبيه بمواصلة الضغط على مرمى الاتحاد، ما كلل بهدف ثان عن طريق البديل دهار (د74)، بعد هجمة منظمة اختتمها برأسية جميلة في شباك الحارس زماموش، وهو الهدف الذي أربك المحليين، حيث كاد هداف البطولة عبيد من تسجيل هدف ثالث دقيقتين بعد ذلك في (د76)، أين جانبت رأسيه القائم الأيسر للحارس زماموش، ليتراجع بعد ذلك لاعبو الشباب نحو الخلف معتمدين على الهجمات المعاكسة، في الوقت الذي ضيع فيه مهاجم سوسطارة درفلو في (د86)، فرصة سهلة لتعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بفوز السنافر بهدفي وسط فرحة هيستيرية للأنصار و اللاعبين و الطاقم الفني.  مروان.ب

مناجير السنافر طارق عرامة للنصر


لدينا لاعبين قادرين على حمل القميص الوطني.. يا ماجر
أكد مناجير شباب قسنطينة طارق عرامة بأن الفوز أمس أمام اتحاد الجزائر تحقق بفضل مجهودات الجميع، وأصر على توجيه رسالة إلى الناخب الوطني رابح ماجر عبر النصر، حيث قال:” الحمد لله على الفوز المحقق أمام اتحاد الجزائر، و الذي يعتبر من بين أحسن الفرق في البطولة، و أحيي المدرب عمراني و اللاعبين على المباراة البطولية التي قدموها، و أود أن أوجه رسالة إلى الناخب الوطني رابح ماجر، و أقول له بأنه لدينا لاعبين يستحقون التواجد مع المنتخب الوطني، و نحن لسنا متصدرين البطولة بالصدفة”.
وأضاف عرامة:” عودة الفريق بعد التأخر في النتيجة، تؤكد أننا نملك شخصية، و أود أن أشكر أنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا بقوة، و أتمنى أن تكون معاملتهم في الملاعب التي نتنقل إليها مثلما يحدث مع أنصار الفرق الزائرة بحملاوي، لأنه بصراحة وقفت شخصيا على معاناتهم، ونحن نلعب في ملاعب صغيرة خارج قواعدنا و توجد أماكن شاغرة، لكن في المقابل عدد معتبر من أنصارنا لم يتمكنوا من مشاهدة المباراة”.    
 مروان.ب

الرجوع إلى الأعلى