النسر الأسود يعود إلى التحليق في حديقته
استكملت أمس مباريات الجولة الثانية عشرة، بتسجيل فوز وحيد حققه النسر الأسود الذي عاد إلى التحليق في حديقته، بمناسبة استضافته نادي بارادو، فيما افترق الرباعي اتحاد بسكرة و نصر حسين داي و شباب بلوزداد و اتحاد البليدة على نتيجة التعادل التي ترضي الزائرين  أكثر، بالنظر لوضعهما ضمن سلم الترتيب العام، خاصة حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة الذي يبقى سجله خال من الانتصارات.
الوفاق السطايفي الباحث عن فوز غاب عن سجله في آخر مقابلتين، وضع أيضا حدا لصيام مهاجميه بثنائية من توقيع أمقران و بن عياد، اللذين جنبا تشكيلة مضوي من الوقوع في فخ أبناء حيدرة، ومكنا النسر من العودة إلى المنصة والانفراد بالمركز الثالث بمباراة متأخرة، فيما بقي الباك في المنطقة الدافئة.  
اتحاد بسكرة تحت قيادة المدرب العائد نذير لكناوي، لم يتمكن من تأكيد الصحوة، و اكتفى بتعادل يحمل طعم الخسارة، على اعتبار أن رفقاء سيدريك طردوا النحس في الجولة العاشرة، وكانوا يمنون النفس بتكرار إنجاز، يخول لهم إخراج الرأس من تحت الماء، و إنهاء مرحلة الذهاب في وضع أفضل، على أمل تدعيم الصفوف في الميركاتو الشتوي، غير أن مسعاهم خاب أمام نصرية خاضت أول مباراة لها تحت قيادة العائد أيضا بلال دزيري، وأكدت على مدار أطوار المباراة أنها كانت تسعى لتفادي الخسارة، في مباراة بنقاط مضاعفة بالنظر لوضعية الفريقين التي لا تحتمل الخطأ، خاصة خضراء الزيبان التي تبقى تلازم مثلث الرعب، الذي يشكل أبرز طرف فيه اتحاد البليدة العاجز حتى الآن عن تأكيد أحقيته في التواجد ضمن حظيرة الكبار، وكانت أفضل نتائجه التعادل في ثلاث مناسبات داخل الديار، قبل أن ينتفض أمس تحت أنظار الناخب الوطني ويفرض على أبناء العقيبة اقتسام الزاد، ليأخذ جرعة معنوية ستفيده كثيرا في قادم الجولات، عكس بلوزداد الذي تاه عن سكة الانتصارات منذ الجولة الثالثة، وحقق أمس ثالث تعادل تواليا، ما كلفه التراجع إلى الصف السادس بفارق عشر نقاط عن الصدارة.
نورالدين - ت

النتائج الفنية
اتحاد بسكرة = نصر حسين داي ............(0/0)
شباب بلوزداد = اتحاد البليدة.............. (1/1)
وفاق سطيف = نادي بارادو ................(2/1)
شباب قسنطينة = مولودية وهران .........(1/0)
اتحاد الجزائر = شبيبة الساورة ............(0/2)
أولمبي المدية = شبيبة القبائل ............(0/0)
اتحاد الحراش = اتحاد بلعباس ..............(1/2)
مولودية الجزائر = دفاع تاجنانت...........(2/1)

وفاق سطيف (2) = نادي بارادو (1)
أمقـران وبـن عيــاد يفكــان عقـدة الهجــوم
ملعب 8 ماي 45 بسطيف، أرضية سيئة، طقس غائم، تنظيم محكم، جمهور قليل، تحكيم للثلاثي: أعراب، بيوض، بن ناصر، الحكم الرابع:رحمين.
الإنذارات: سيدهم ، نساخ من وفاق سطيف.
 بوعبطة من نادي بارادو.
الأهداف: أمقران (د45+1)، بن عياد (د76) لوفاق سطيف.
 بن عياد رياض (د63) لنادي بارادو.
وفاق سطيف: زغبة، زيتي، نساخ، ساعد، ربيعي، سيدهم، آيت واعمر (عيبود)، جحنيط، جابو، أمقران (بكير)، ناجي (بن عياد).
 المدرب: مضوي
نادي بارادو: موساوي، عروس، موالي، بوعبطة، شهرور، بن خليفة، مصيبح، قعقع (بن يوسف)، الملالي، بوزوك (بن واضح)، بوشينة (بن عياد رياض).
 المدرب: خوسي ماريا.
نجح وفاق سطيف في تحقيق الفوز عند مواجهته نادي بارادو، و وفق في الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب 8 ماي 45 وطرد نحس التعادل المحقق في آخر لقائين أمام شبيبة القبائل واتحاد البليدة، وقد ارتقى بفضل هذا الفوز للمرتبة الثالثة برصيد 20 نقطة.
الشوط الأول كان فاترا من خلال قلة المحاولات، حيث تميزت المواجهة بالحسابات والتخوف من المغامرة و تلقي هدف السبق، ليأتي أول تهديد من جانب نادي بارادو، بمخالفة من عروس على الجهة اليمنى لدفاع الوفاق، أبعدها زغبة بقبضة اليدين بصعوبة، رد الوفاق جاء في (د12) بتوزيعة عرضية من زيتي ورأسية أمقران مرت عالية بقليل، بعدها حاول الزوار مخادعة الوفاق، باستعمال سلاح التسديدات البعيدة من خارج كمنطقة العمليات، على غرار تسديدة بوزوك (د14) التي مرت  جانبية بقليل، لتنخفض بعدها وتيرة اللعب، و حاول الوفاق بناء الهجمات من الخلف والاستحواذ على الكرة، لكن دفاع بارادو كان منظما وتحطمت جل الكرات على مشارف منطقته، إلى غاية حصول جابو على مخالفة في (د35)،  نفذت من حوالي 25 م، لكن لم تجد من يستغلها، و حاول أنصار وفاق سطيف الذين لم يتوافدوا بقوة على الملعب على غير العادة، الدفع برفقاء المهاجم ناجي للأمام، وقد قاموا باستعراض عند (د36) توقفت على إثره المباراة لمدة ثلاث دقائق، بسبب الدخان المنبعث من الشماريخ، وفيما كان يتوقع الجميع نهاية الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي، يستغل أمقران كرة طويلة من الدفاع، ليخادع الجميع موقعا الهدف الأول، ويتمكن من طرد نحسن 315 دقيقة بدون أهداف للنسر الأسود.
الشوط الثاني شهد بداية حذرة، وتمركز اللعب في وسط الميدان، مع محاولة تكسير الهجمات ولو باستعمال الخشونة، بدليل تلقي لاعبين من كلا الفريقين للإنذار، فيما جاءت أول محاولة جدية عند (د59) بتسديدة من الملالي مرت جانبية، ليعدل بن عياد رياض النتيجة، على إثر ارتكاب خطأ فادح من لاعبي الوفاق، بإعادتهم الكرة للخلف عند (د63)، ولم يتردد لاعب بارادو في إسكان الكرة داخل الشباك، بعد انفراده بالحارس زغبة، ليرمي الوفاق بثقله في الهجوم بغية تسجيل الهدف الثاني، ونوع الهجمات من خلال محاولة التوغل على الأطراف، وكادت إحداها أن تثمر هدفا إثر توزيعة عيبود على الجهة اليسرى ناحية جحنيط (د74)، الذي سددها برأسية اصطدمت بالقائم الأيسر، لتأتي هذه الطريقة أكلها دقيقتان بعدها، إثر هجمة ثنائية بين جابو وزيتي، الأخير يوزع للبديل بن عياد، الذي يسجل الهدف الثاني، بعد تزحلقه للحاق بالكرة ووضعها داخل الشباك، محررا الأنصار وزملائه والطاقم الفني، سيما وأننا لم نسجل بعدها فرصا تستحق الذكر، إلى غاية نهاية المباراة بتفوق النسر الأسود.  رمزي تيوري

اتحاد بسكرة (0)   -   نصر حسين داي (0)
نقص التركيز يحرم الاتحاد من فوز في المتناول
ملعب العالية – جو مشمس – جمهور قياسي تحكيم للثلاثي: بوخالفة- زرهوني- بن علي
الطرد: خاسف في د 87 من النصرية
اتحاد بسكرة : سيدريك- حمودي - يغني – بوفليغة-  مباركي- عقبي- بن عنيبة-برباش (باجيلي) - فرحي - شاوتي – حاجي(بن قرينة)   
     المدرب: نذير لكناوي
نصر حسين داي : مرباح- علاتي- خياط- شرفاوي- واجي- لعريبي- حراق- خاسف- شويطر- زعنون(أوحدة)- بولعويدات(هارون)
المدرب : دزيري بلال
فشل اتحاد بسكرة أمس في تحقيق فوز كان في المتناول، واكتفى بالتعادل السلبي أمام الضيف نصر حسين داي، الذي نجح في العودة بنقطة ثمينة، في مقابلة تميزت بكثرة الفرص الضائعة من قبل أشبال المدرب العائد نذير لكناوي، الذي كانت بصمته واضحة .
اللقاء تميز بدخول المحليين مباشرة في صلب الموضوع، وأبانوا منذ الدقيقة الأولى عن نواياهم في الظفر بنقاط اللقاء، وكانوا السباقين في تهديد مرمى الزوار عن طريق شاوتي في (د 4  )، لولا براعة الحارس مرباح الذي نجح في التصدي للكرة الخطيرة، رد الزوار جاء في الدقيقة (7) عن طريق اللاعب حراق، الذي توغل داخل منطقة العمليات، لكن الدفاع أخرجها لركنية لم تقلق الحارس سيدريك.
وقد حاول الزوار امتصاص حرارة أشبال لكناوي الذين كادوا في(د11) عن طريق مخالفة مباشرة من العقبي يفتتحون مجال التهديف، لولا تفطن حارس الضيوف،  ليتبادل بعدها الفريقان الهجمات مع أفضلية واضحة للفريق المحلي، الذي حاول  تسجيل هدف السبق، لكن يقظة خط دفاع النصرية حالت دون ذلك، كما أن محاولات الاتحاد افتقرت إلى التركيز، خاصة فرصة بوفليغة في (53) الذي ضيع فرصة فتح مجال التهديف، رغم انفراده بالحارس مرباح، ورغم تراجع الضيوف إلى الخلف مع الاعتماد على المرتدات، كاد بولعويدات في (83) يستغل خطأ فادحا في محور الدفاع من اللاعب حمودي، لولا يقظة الحارس سيدريك، وهو التهديد الذي رد عليه المحليون في الدقيقة (43) عن طريق شاوتي، الذي توغل داخل منطقة العمليات ودفاع النصرية يرتكب المحظور، لكن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء، اللقطة كانت بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات السريعة والمرتدة بقيادة الثنائي بولعويدات وزعنون، لينتعش اللعب أكثر مع بحث أشبال لكناوي عن هدف السبق، لكن برباش فشل في(د44) في تجسيد الهدف، بسبب نقص التركيز.
المرحلة الثانية دخلها المحليون بقوة بنية فتح مجال التهديف، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وكاد بوفليغة في(84) يجسد سيطرة رفقائه، لكن غياب الفعالية والتسرع حال دون ذلك، كما هو حال العقبي بعد دقيقتين، ومع مرور الوقت حمل أشبال لكناوي مشعل المبادرات، حيث جانبوا التهديف في (15 و55  ) عن طريق شاوتي والعقبي، كما حاول الزوار الرد عن طريق الهجمات المعاكسة، لكنها لم تشكل خطرا على مرمى سيدريك لافتقارها للمسة الأخيرة، وفي محاولة منه لاحداث الديكليك أجرى لكناوي أول تغيير في (46) بدخول بن قرينة مكان حاجي لكن نقص الفعالية حرم الاتحاد مرة أخرى من صنع الفارق، حيث ضيع شاوتي في (د66) هدف السبق، بعد دقيقة كاد حراق يخادع سيدريك، بعد مخالفة منفذة بإحكام استعمل فيها الأخير كل قدراته لإخراجها للركنية.
رغبة المحليين في الفوز كانت كبيرة من خلال الرفع من نسق اللعب، والسيطرة على وسط الميدان، ما مكنهم من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل، فشل لاعبو الهجوم في تجسيدها نتيجة غياب الفعالية أمام مرمى الضيوف، الذين أحبطوا جميع المحاولات أخطرها كرة العقبي في(د72) و قذفة فرحي في(د77)، وتضييع العقبي لهدف السبق في (د85)، وبعده بن قرينة في (د87)، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بطعم الخسارة للاتحاد، الذي ينتظره عمل كبير من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها.
 ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى