نظم، أمس الأحد، طلبة الجامعات وتلاميذ الثانويات عبر مختلف ولايات الشرق الجزائري، مسيرات ووقفات مساندة للقضية الفلسطينية، وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس.
وبقسنطينة نظم طلبة جامعات الإخوة منتوري، وعبد الحميد مهري، وصالح بوبنيدر، والأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية، رفعوا خلالها الأعلام الجزائرية والفلسطينية، إلى جانب شعارات تطالب بقطع العلاقات العربية مع دولة الكيان الصهيوني، وغلق سفاراته، فضلا على تمسكهم بمدينة القدس كعاصمة أبدية لفلسطين، وهي الوقفات التي شارك فيها أيضا بعض الأساتذة والطلبة الأجانب خصوصا الفلسطينيين منهم.
كما تلا الطلبة بيانات تندد بخطوة نقل السفارة الأمريكية نحو مدينة القدس، معتبرين ما حدث اعتراف ضمني بدولة الكيان الصهيوني، كما أبدوا عدم رضاهم بالحل الوسط بتقسيم القدس إلى جزئين شرقية وغربية، وبدورهم نظم العشرات من تلاميذ المدارس مسيرات متتالية جابت شوارع مدينة قسنطينة ووسطها بالتحديد، رافعين شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية والقدس، كما أكدوا أن هذه القضية ستظل هاجسهم الأول إلى غاية تحقيق المطلب الرئيس وهو قيام الدولة وعاصمتها القدس.
وقفات تضامنية بقالمة وتبسة
وبقالمة خرج المئات من تلاميذ الثانويات وطلبة جامعة 8 ماي 45 في مسيرات حاشدة لمساندة القضية الفلسطينية، والتنديد بقرار الرئيس الأمريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقد جاب طلبة الثانويات شوارع المدن الكبرى حاملين الأعلام الجزائرية والفلسطينية، ورددوا هتافات رافضة للقرار الأمريكي، و داعية إلى نصرة قضية العرب الأولى فلسطين، ومواجهة الاحتلال الذي يسعى لتكريس الأمر الواقع على الأرض، مدعوما بقوى غربية تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية.  
أما بتبسة فقد نظم طلبة جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية، جابت الحرم الجامعي، وجاءت بدعوة من عدة تنظيمات طلابية، أين تجمع الطلبة بمختلف توجهاتهم وتنظيماتهم الطلابية رافضين القرار الأخير للإدارة الأمريكية، وهو القرار الذي جاء مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية، مشددين على أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تحويل القدس لعاصمة للكيان الصهيوني قرار خاطئ. وفضل المئات من الطلبة المشاركين في هذه الوقفة، رفع شعارات ولافتات تدين القرار الأمريكي الداعم للدولة العبرية على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأكد المتظاهرون في لافتاتهم على تعلق الجزائريين بالقدس، وأنها عاصمة عربية أبدية، كما رفعوا لافتات كبيرة عليها العلم الوطني وعلم فلسطين، تعبيرا عن الأخوة، و تأييدا للقرار الجزائري الرافض للطرح الأمريكي.  
مسيرات حاشدة بالبرج وميلة وعنابة
كما أقام طلبة جامعة الإبراهيمي بولاية برج بوعريريج، وقفة تضامنية مماثلة أمام المدخل الرئيسي للجامعة، ثم ساروا في مسيرة نحو الطريق المجاور للجامعة ومنها إلى المدخل الرئيسي لمعهد العلوم و التكنولوجيا،  تخللتها هتافات ورفع شعارات منددة بقرار الرئيس الأمريكي ورفع لافتات منددة بالاحتلال الصهيوني، حيث ردد مئات الطلبة عبارات «جيش شعب معك يا فلسطين» و»فلسطين الشهداء» وغيرها من الشعارات المنادية بنصرة فلسطين، بالإضافة إلى حمل صور للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والأعلام الفلسطينية.
وتم خلال هذه المسيرة تلاوة بيان، دعا فيه ممثل عن الطلبة إلى التجنّد لتنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة المقبلة انطلاقا من المسجد الكبير بمدينة البرج، لنصرة القضية الفلسطينية والتنديد بالاحتلال الغاشم للأراضي المقدسة، أين تم التأكيد على منح السلطات للترخيص بإقامة المسيرة السلمية المنددة بقرار الرئيس الأمريكي.
أما بميلة فقد تجمع المئات من طلبة القطب الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف أمام معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي تعبيرا عن تضامنهم ومساندتهم لفلسطين والقدس ضد القرار الأمريكي القاضي بنقل السفارة إلى القدس، كما أصدرت التنظيمات الطلابية بيانا مشتركا رفضوا من خلاله ما أسموه بالفعلة غير المقبولة للرئيس الأمريكي.
وبدورها عرفت بلدية فرجيوة أيضا حركة احتجاجية حيث خرج صبيحة أمس، تلاميذ الطور الثانوي في مسيرة سلمية لقيت استجابة واسعة، وجابوا شوارع المدينة رافعين العلمين الفلسطيني والجزائري، ومنددين بالوضع الذي آلت إليه مدينة القدس والشعب الفلسطيني عموما، وحسب مصدر مطلع فقد أدت هذه المسيرة إلى شلل شبه تام بثانويات بلدية فرجيوة، ومنها ثانوية بوحنة مسعود وبشنون السعدي، حيث لم يلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة.
كما خرج مئات التلاميذ، صبيحة أمس، من المؤسسات التربوية بعنابة، في مسيرات حاشدة باتجاه ساحة الثورة و مقر مديرية التربية، نصرة للقدس، رافعين شعارات مناهضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بتحويل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس الشريف، وخرج التلاميذ من عدة أحياء وبلديات متفرقة منها البوني، مشيا على الأقدام مسافة 15 كلم إلى غاية وسط المدينة، وحسب مصادر رسمية، فإن الحركة لم تكن مؤطرة أو مبرمجة، بل مبادرة عفوية جرى الترويج والدعوة لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وسط هتافات تدعو إلى نصرة القدس والشعب الفلسطيني.
طلبة سطيف وباتنة وجيجل يتوقفون عن الدراسة
ولم يختلف الأمر بجامعتي فرحات عباس ومحمد لمين دباغين بسطيف، من خلال تنظيم الطلبة لوقفة مساندة أمام مبنيي رئاستي الجامعتين، مع التجول داخلهما وسط الكليات والمعاهد، منددين بالتصرف الانفرادي الصادر عن البيت الأبيض الأمريكي ورئيسه دونالد ترامب، القاضي بتحويل سفارة أمريكا إلى القدس، وقد رفع الطلبة عدة شعارات مناوئة للكيان الصهيوني، وعبروا عن تضامنهم الشديد مع القضية الفلسطينية، مؤكدين على أنهم مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كما عبروا عن أمنيتهم في إتحاد الكلمة العربية ورص الصفوف قصد دعم هذه القضية.
وبباتنة نظم طلبة جامعة الحاج لخضر مسيرة جابت مختلف المعاهد والكليات قبل أن تتوقف عند المدخل المحاذي للمجلس القضائي، ردد خلالها الطلبة هتافات وشعارات منددة بالقرار الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية التي أقرت بأن الاحتلال الإسرائيلي عاصمته القدس واتخاذها قرارا بتحويل مقر سفارتها من تل أبيب نحو القدس وهو القرار الذي وصفوه بالجائر، وبجامعة الشهيد مصطفى بن بولعيد احتشد أيضا ومنذ الصباح الباكر آلاف الطلبة تلبية لنداء الوقفة الاحتجاجية ضد قرار الولايات المتحدة الأمريكية، حيث رددوا هتافات «القدس فلسطينية»، وحملوا  شعارات تؤكد وقوفهم غير المشروط مع القضية الفلسطينية.
كما بادرت المنظمات الطلابية المعتمدة بجامعة تاسوست بجيجل بتنظيم الوقفة الاحتجاجية، بمشاركة المئات من الطلبة، والذين رفعوا شعارات مناصرة لفلسطين، وأشاروا إلى أن القدس ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية، كما تم  خلالها رفع علم كبير لفلسطين، وشعارات تنديد بقرار الرئيس الأمريكي.                                       
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى