إحياء أول ينار إرث أمازيغي يشترك فيه كافة الجزائريين
أكد أمس وزير السياحة والصناعة التقليدية، بأن إحياء أمنزو نينار أو أوَل ينار هو إرث أمازيغي يشترك فيه كافة الجزائريين سواء الناطقين بتامزيغت أو بالعربية، وكشف في كلمة بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية من ولاية باتنة، عن مبادرة دائرته الوزارية بمشروع اتفاقية للشراكة والتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، بهدف ترقية استعمال اللغة الأمازيغية في مجال السياحة والصناعة التقليدية وتثبيت الهوية الثقافية الوطنية.
وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري وخلال إشرافه على احتفالات رأس السنة الأمازيغية من عاصمة الأوراس، أكد بأن الاحتفالات هذه المرة تكتسي طابعا خاصا بعد ترسيم أول يناير يوما وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، وأكد أيضا بأن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية من شأنه تعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاثة، المتمثلة في الإسلام، العربية، الأمازيغية، وكذا دعما للوحدة الوطنية.
وقال مرموري بأن ترسيم أول ينار يضاف إلى ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية في الدستور التي أرسى نهائيا رئيس الجمهورية امتلاكها للشعب الجزائري برمته، مضيفا بأن الدولة تعمل على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية في كل جهات الوطن، من خلال إنشاء مجمع للغة الأمازيغية، وهنأ الوزير الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة.
واعتبر وزير السياحة مناسبة أول يناير، فرصة لتذكر أمجاد وبطولات الأجداد الذين ضحوا من أجل حرية وكرامة الوطن، وقال بأنها «تشكل أيضا أرضية وفرصة لتعزيز ارتباطنا الوثيق وتواصلنا الدائم مع الحضارة، والتاريخ الذي يعود إلى أكثر من 2968 سنة خلت» وأضاف الوزير في ذات السياق بأن «أبناء الجزائر الأحرار برهنوا عبر العصور والأزمنة القديمة المتعاقبة عن تشبثهم بهويتهم وثقافتهم ومقاومتهم الشرسة والضروس ضد كل من تسول له نفسه فرض السيطرة عليهم بالقوة ومحاولة اجتثاثهم أو طمس شخصيتهم المتجذرة».
وتطرق الوزير في كلمته إلى محاولات الاستعمار الفرنسي لتفريق الجزائريين من خلال خطة استدمارية شاملة عملتها الرائجة بث التفرقة بين السكان، واصطناع كل ما يباعد بين الجزائريين انطلاقا من العرق واللغة أو حتى اللهجة تطبيقا لسياسة فرق تسد وهي الخطة التي قال الوزير بأنها لم تنجح بعد أن عمدت إلى حرمان الشعب من تعلم دينه الإسلامي ولغتيه العربية والأمازيغية.
وقال الوزير حسن مرموري بأن الدولة الجزائرية الفتية، عمدت ومنذ استرجاعها لسيادتها إلى تملك هويتها المطموسة من جديد، وبادرت إلى ترقية مقومات وثوابت الأمة، وأضاف حسن مرموري بأن يناير لطالما كان من إرث هوية الأمة الجزائرية الذي تلتقي فيه العائلات كموعد سنوي تضامني ثقافيا واجتماعيا وتراثيا.                      يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى