الشروع في تجسيد  عمليات إستعجالية لتحسين تزويد الطارف بالمياه
 أطلقت ولاية الطارف برنامجا إستعجاليا لتحسين وضعية التموين بالمياه الشروب تحسبا لشهر رمضان المقبل وموسم الاصطياف ،يرتكز بالأساس على حشد الموارد المائية لتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية ، خاصة بالنقاط السوداء التي عرفت اضطرابات في التزود بالمياه الصائفة الفارطة .
وذكر رئيس مصلحة المياه الشروب بمديرية الموارد المائية  جعفور سمير ، أن البرنامج الذي شرع في تنفيذه  ويتضمن إعادة تأهيل 40بئرا عميقة عبر تراب الولاية، مع إعادة تجديد التجهيزات  بغلاف مالي قدره 15مليار سنتيم، سيسمح بزيادة 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه التي ستتدعم بها 5بلديات تعاني من نقص  في المياه، و يتعلق الأمر بكل من العيون ، عصفور ، عين العسل ، الزيتونة  وبوثلجة.
إضافة إلى تخصيص مبلغ يناهز 100مليار سنتيم  لتجديد المحطة العائمة، ومحطة المعالجة بسعة 400لتر في الثانية بسد بوناموسة  ، وكذا تجديد مقاطع من قنوات الجر، وإنجاز خط كهربائي متخصص للقضاء على انقطاعات الكهرباء على أن تنتهي الأشغال قبل حلول الصيف ،وهو ما من شأنه تحسين وضعية تزويد المياه لزهاء 50 ألف نسمة من سكان بلديات الجهة الجنوبية الحدودية لدائرة بوحجار وهي حمام بني صالح ، عين الكرمة ، وادي الزيتون ، بوحجار وجزء من بلدية الزيتونة ،الذين لطالما عانوا من اضطرابات في التزود .
فضلا عن الانطلاق في تجديد قناة تحويل المياه من سد ماكسة نحو محطة الحنيشات على مسافة 16كلم، بما سيسمح باسترجاع حوالي  50ألف متر مكعب يوميا كانت تذهب في التسربات لاهتراء القناة ، بما فيها التكفل بإعادة تأهيل قنوات تجميع مياه الآبار نحو القناة الرئيسية لمحطة الحنيشات، وإعادة تأهيل وتشغيل حقل التنقيبات ببوثلجة ما سيوفر حوالي 30الف متر مكعب يوميا ،مع العلم أن الحقل المذكور موجه  بالأساس لتزويد عنابة، و جزء قليل من ولاية الطارف بالمياه الشروب.
و هذا في انتظار وضع حيز الخدمة هذه الأيام مشروع تزويد بلديات الجهة الغربية بالمياه العذبة من سد ماكسة، و تمس العملية  التي خصص لها 101مليار سنتيم بلديات البسباس ، الذرعان ، شبيطة مختار وشيحاني، وهو ما سينهي متاعب زهاء 220الف نسمة كانوا يتزودون منذ الاستقلال بالمياه المالحة.
كما تم تخصيص 25مليار سنتيم لإنجاز  20 خزانا بسعة 20الف متر مكعب، للرفع من قدرات تخزين المياه الشروب لتلبية حاجيات المواطنين المتزايدة من هذه المادة الحيوية نوعا  وكما، خاصة خلال فصل الصيف، و تمس المشاريع أهم  النقاط السوداء و الأحياء و كبرى التجمعات السكانية.  
و ذلك موازاة مع الشروع في عملية تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب عبر 8بلديات، و هي عين العسل ،الطارف،بن مهيدي ،بوثلجة،أم الطبول،بحيرة الطيور، الذرعان والبسباس، لتحسين تزويد المواطنين بالمياه الشروب والحد من معضلة التسربات المائية، وهي  العملية التي خصص لها مبلغ 85 مليار سنتيم.
 بالإضافة إلى دراسة و ربط كل من بلديات بن مهيدي .بوثلجة .بحيرة الطيور من القناة الرئيسية للمياه  التي تزود مدينة عنابة انطلاقا من سد ماكسة، وكذا  تزويد 5 تجمعات سكانية حدودية بالمياه الشروب من خزان عين الكرمة و تمس  العملية كل المشاتي  النائية والجبلية الحدودية التي تضم زهاء 5 آلاف عائلة، ما سينهي متاعبهم مع مشكلة العطش خاصة خلال الصيف مع جفاف مصادر المياه الأخرى والينابيع الطبيعية .
و هذا بعد أن تم  تزويد المركز الحدودي أم الطبول  ومشتة حدادة المجاورة  و بلدية  زريرز و مشاتي بلدية وادي الزيتون النائية بالمياه الشروب ، مع تجديد قنوات الجر الرئيسية للمياه  للحد من  ضياع المياه في التسربات، و إعادة الاعتبار للتنقيبات الجوفية والعميقة  ، زيادة على ربط القالة وبوثلجة انطلاقا من  5آبار ارتوازية لدعم حاجيات ساكنة هذه الجهة من المياه الصالحة للشرب ، و تزويد بلدية عصفور ومنطقة تفاحة  بالمياه من سد بوناموسة.
علاوة عن رصد 14 مليار سنتيم لإعادة تأهيل 14 محطة للرفع من مستوى الولاية، وغيرها من العمليات الأخرى التي تهدف  في مجملها إلى تحسين وضعية التموين بالمياه الشروب، و الحفاظ على الصحة العمومية، و حماية البيئة بالنظر لخصوصيات الولاية البيئية الحساسة.                      نوري.ح

قرية لفرين ببلدية عين لعسل
الاستعانــــة بالقـــوة العموميـــة لربــــط ألــــف عائــــــلة بالغــــــاز
 كشف، أول أمس، والي الطارف محمد بلكاتب، عن تزويد ما يقارب ألف عائلة من سكان قرية الفرين (بوتلة عبدالله ) ببلدية عين العسل بخدمة الغاز الطبيعي ،  و ذلك بعد اللجوء إلى استعمال القوة العمومية لتمكين المقاولة من القيام بعملية ربط الشبكة بالقناة الرئيسية.
و حسب مصادر مقربة  فان  المشروع ظل طيلة 3 سنوات معطلا بسبب اعتراض أحد الخواص على تمرير القناة على أرضه، و قال الوالي، بأن جميع المساعي السلمية التي قامت بها المصالح المعنية مع المعني باءت بالفشل أمام تمسكه بموقفه، ما حرم المواطنين من الاستفادة من نعمة غاز المدينة، في وقت تخاذلت فيه المصالح المعنية في اللجوء إلى تطبيق القانون، و الإسراع في إنهاء الأشغال المتبقية، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بتسخير القوة العمومية تحت إشراف قائد مجموعة الدرك شخصيا، إلى غاية استكمال المقاولة للأشغال  و تزويد العائلات بالغاز الطبيعي في ساعة متأخرة من الليل، وسط فرحة المواطنين بإنهاء معاناتهم مع متاعب البحث عن قارورات غاز البوتان، على أن تمس العملية الأسبوع القادم تزويد حوالي 500 عائلة بهذه الخدمة ببلدية بالريحان.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى