الأطباء الداخليون يطالبون بتحسين ظروف العمل
نظم، صبيحة أمس الأربعاء، الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية بالقرب من مركز العلاج بالأشعة، للمطالبة بتحقيق جملة من الانشغالات المهنية و البيداغوجية، كما قاموا بمسيرة جابت بعض أنحاء المؤسسة الاستشفائية.
واعتصم طلبة السنة سابعة طب لحوالي ساعتين في احتجاج داخل حرم المستشفى استمر إلى حوالي منتصف النهار، وذلك في إطار الوقفات الاحتجاجية التي دخل فيها جميع الأطباء الداخليون على المستوى الوطني منذ يوم أول أمس الثلاثاء، لطرح ما يقولون إنهم يعانونه من ضغط داخل جميع المؤسسات الاستشفائية التي يزاولون نشاطهم بها، فضلا على المطالبة بتطبيق بعض القوانين التي لا تزال حبرا على ورق، حسب تعبيرهم.
وأوضح ممثل عن المحتجين في حديث للنصر، أن الأطباء الداخليين غالبا ما يجدون أنفسهم في احتكاك مباشر مع المرضى وأوليائهم، سواء في المصالح الداخلية أو حتى الاستعجالات الطبية والجراحية، كما أنهم يتركون خلال المناوبة بمفردهم، وهو ما يجبرهم على إجراء معاينات دون وجود أي غطاء مهني، على الرغم من أن القانون المنظم لنشاطهم يحتم أن تكون المعاينات التي يجريها طلبة السنة سابعة طب، بمرافقة مباشرة من طبيب مقيم أو كل من هو أعلى منه درجة.
كما انتقد محدثنا ظروف العمل «غير المقبولة» التي يعيشها الأطباء عموما و بينهم الداخليون، حيث أكد أن غرف المناوبة لا توفر ظروفا مناسبة لمزاولة عمل نبيل مثل الطب، بل أن أغلبها لا تضم حتى أسرة بعدد الأطباء المناوبين، موضحا أنه لم يتم الاستجابة الفعلية إلى الشكاوى التي رفعوها.
و تحدث ممثل الطلبة عن مطلب رفع المنحة المقدمة للأطباء الداخليين، حيث قال إن مبلغ 4 آلاف دينار خلال كل ثلاثي، قليل جدا مقارنة بالمسار البيداغوجي الذي مروا به و يوازي شهادة بكالوريا زائد سبع سنوات دراسة، وهو ما يقابله في باقي التخصصات درجة الدكتوراه، ما يعني أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطالبة، حسبه، بالمساواة بين الطلبة في مختلف التخصصات وتمكين الأطباء الداخليين من مبلغ 12 ألف دينار كل ثلاثي، كما أثار ذات المتحدث نقطة تأخر إدارة المستشفى في الإفراج عن منحة التربص والتي تبلغ حوالي 6 آلاف دينار على الرغم من أنهم قضوا فترة لا بأس بها في المصالح.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى