10 و 5 سنوات لشقيقين اتهما بقتل بنّـــــاء بـــــعين فــكــــرون
سلّطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق 3 أشقاء من مدينة عين فكرون، بعد اتهامهم بقتل بناء يعمل بمشروع سكني لوالدهم، حيث برأت ساحة أصغر الأشقاء والمسمى (ز.خ) 20 سنة، وأدانت شقيقه المدعو (ز.ع) 30 سنة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، فيما أدين المتهم (ز.م) 31 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن تمت متابعة الأشقاء الثلاثة بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، والتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم (ز.ع) وإدانة شقيقيه الآخرين بعقوبة 20 سنة سجنا.
القضية بحسب ملفها الذي نوقش في جلسة المحاكمة ، ترجع إلى تاريخ 4 أكتوبر من سنة 2016، عندما تعرض الضحية الذي يعمل بناء والمسمى (ف.أ) 40 سنة لجريمة قتل وسط الحي الذي يقطنه بعمارات حي بوعافية بعين فكرون، بعد أن هاجمه المتهم (ز.ع) بجرافة وطارده بمعية شقيقه (ز.م) الذي استعان بشاحنته من نوع «سوناكوم»، غير أنهما وبعد أن تعذر عليهما إصابة الضحية ترجلا من مركبتيهما ورشقا الضحية بحجر، ولاذا بالفرار لوجهة مجهولة.
التحقيقات الأمينة وعند انطلاقها كشفت عن هوية الجناة ، الذين اتضح بأنهم توجهوا ليلة الوقائع لمنزل الضحية وقاموا برشقه بالحجارة، منددين حسبهم بقيامه بالتحرش بشقيقهم الأصغر الذي برأته المحكمة، والذي طلب منه القيام بأفعال مخلة، ليعود الأشقاء الثلاثة في اليوم الموالي لمنزل الضحية الذي يعتبر أحد جيرانهم في عمارات بوعافية، ويطاردوه بالآليتين ويعتدوا عليه بالحجارة، غير أن المحكمة واستنادا لتصريحات الشهود وأشقاء الضحية وجهت الاتهام لشقيقين فقط وإبعاد الثالث من القضية.
وخلص الطبيب الشرعي في تقريره بعد قيامه بتشريح جثة الضحية المتزوج والأب لـ4 أبناء، بأن الأخير يكون قد توفي بسبب نزيف على مستوى رأسه وأصيب بصدمة نتيجة تلقيه ضربة بأداة راضة ، وأكد تقرير معاينة الجثة بأن عليها آثار اعتداء في الأنف والرأس والحوض.
واعترف المتهم الرئيسي سائق الجرافة بضربه الضحية الذي حاول الاعتداء على شقيقه، مبينا بأنه لم يكن ينوي قتله بل كان يستهدف وضع حد للمضايقات التي يتعرض لها شقيقه، في الوقت الذي ذهب المتهم الآخر سائق الشاحنة بأنه لم يكن أصلا في مسرح الجريمة، على عكس تصريحات الشهود الذي شاهدوا شاحنته تفر من مسرحها، وبين النائب العام بان الوقائع بدأت عندما كان الضحية يعمل في ورشة الإخوة، فهو يعمل بناء لديهم، والمتهم الأول الشقيق الأصغر للجناة يقول بأن الضحية تلفظ بعبارات تجاهه خادشة للحياء، مؤكدا بأن سن الطرفين متباعد بفارق 20 سنة، والضحية أب لأطفال أكبرهم في سن العاشرة، والبحث الاجتماعي أشار فقط لتعاطيه المشروبات الكحولية دون قيامه بأفعال لا أخلاقية.
واعتبر النائب العام بأن ما بادر إليه الأشقاء الثلاثة كان من أجل كلمة لا تصل لحد الجهل في التصرف وما انجر عنه،  وأن السبب تافه، معتبرا بان الوقائع تمت عن طريق سبق تخطيط، مستبعدا فرضية ضرب الجناة للضحية والتسبب في وفاته دون قصد، كونهم خططوا وهاجموا منزله ليلا وعادوا نهارا للقضاء عليه. 

    أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى