ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي
•  مهماه بوزيان: أوبك  بإمكانها أن تنهي هذه السنة بسعر في مستوى 70 دولار ا للبرميل
اعتبرت منظمة الدول المصدرة للبترول  « أوبك» ، أمس، أن هناك  ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي، رغم أن أرقام المنظمة تشير إلى تصريف تخمة المعروض العالمي، فيما يرى الخبير في الشؤون الطاقوية مهماه بوزيان ، أن «أوبك  بإمكانها أن تنهي هذه السنة بسعر في مستوى 70 دولار ا للبرميل».
وأوضحت «أوبك» في تقرير لها، أمس، أنه» في الآونة الأخيرة، فقدت العقود الآجلة للنفط الخام بعض الزخم وسط حالة من الضبابية، مع استعداد المتعاملين لاحتمال عودة مزيد من المعروض إلى السوق»..
ويأتي هذا التقرير للأوبك،  قبل أيام من انعقاد الاجتماع المقرر في فيينا في 22 جوان الجاري، لمناقشة تطورات سوق النفط ، في ظل تعافي الأسعار وصعودها فوق معدل 75 دولارا للبرميل.
ومن جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الطاقوية مهماه بوزيان في تصريح للنصر، أمس، أن سوق النفط  دخلت مرحلة تتسم بثلاث خصائص  والمتمثلة، في كون أن التوقعات في غالبها لم تعد دقيقة وقال في هذا الصدد، أنه الآن «توجد ريبة  وعدم القدرة على تدقيق المنظور القريب بالنسبة لسوق النفط ، سعرا أو احتياطات أو استهلاك « والميزة الثانية -كما أضاف- هي «أن سعر برميل النفط أصبح يتسم بالحساسية المفرطة ، و الأسواق النفطية تتميز بنفسية عصبية ، بحيث أن سعر النفط يمكن أن يصل إلى 80 دولارا للبرميل وبعد 3 أو 4 أيام، يمكن أن ينزل تحت 75 دولارا» لذلك فإن سعر البرميل، أصبح يتسم منذ سنوات -كما قال- بالعصبية والأسواق تتسم بالمزاجية ، «بحيث يكفي وقوع حدث عابر في منطقة ما من العالم أن يؤثر بشكل مباشر على سعر النفط» موضحا أنه في السنوات السابقة تعتبر «العوامل الهيكلية هي التي تقود أسعار النفط وهي التي تصنع المنحى صعودا او نزولا ، لكن الآن أصبحت العوامل الظرفية هي العوامل الطاغية».
أما العنصر الثالث -يضيف المتحدث- فيتمثل في «طبيعة التحول في الأسواق الطاقوية العالمية، لأن الأقطاب لم تعد الآن متمحورة حول الخام، بل أصبحت متمحورة على الصناعات البتروكيماوية  ومتمحورة على مزيج  من استخدام الغاز الطبيعي».
كما أشاد الخبير الطاقوي ، «بمستوى النضج الذي وصلته «أوبك» ، في هذه المرحلة، بحيث استطاعت أن تحقق توافق تاريخي استمر لفترة زمنية» ، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى توافق على سعر  في حدود 70 دولارا للبرميل، خلال الاجتماع المقرر في 22 جوان ، وأضاف في نفس السياق، أنه بإمكان أوبك أن تنهي هذه السنة بسعر في مستوى 70 دولار ا للبرميل.
 وللإشارة، كان وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، قد صرح مؤخرا،  أن بعض المشاكل الجيو سياسية بالمناطق المنتجة للبترول، تلقى الحلول  بصفة عادية و لا تؤثر على أسعار البترول التي تتراوح ما بين 75 و 80 دولار  للبرميل، و قلل الوزير ،  في هذا الصدد، من  مخاوف أثيرت حول انهيار أسعار البترول، بفعل احتمال تقديم كل من روسيا و  السعودية لاقتراح رفع سقف الإنتاج المتفق عليه داخل «أوبك» خلال الاجتماع المزمع عقده يوم 22 جوان القادم ، مؤكدا  أن الجزائر ستستمر  في العمل مع مجموعة الدول الأعضاء في «أوبك «والدول غير الأعضاء على ضمان التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على استقرار أسواق  النفط، وذلك خلال الاجتماع  المقرر في  22 جوان الجاري بفيينا، موضحا أنه توجد لجان فرعية تقوم بمراقبة السوق الدولية عن كثب، وتعد  مجموعة من التقارير، حيث سيتم خلال اجتماع فيينا دراسة هذه الأعمال لاتخاذ مجموعة من الإجراءات.
وللتذكير، اتفقت «أوبك» ومنتجون من خارجها على تمديد  تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية العام الجاري ، بهدف التقليص من المخزونات العالمية للنفط  ، و تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى جانب روسيا و منتجين آخرين الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا .
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى