سجلت بعض ولايات الوطن، ليلة الخميس الماضي، سقوط أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد، و هو ما تسبب في إتلاف   محاصيل  فلاحية و رؤوس من الماشية، و بالأخص في ولايات باتنة و تبسة و سوق أهراس، فيما أعلنت وزارة الفلاحة عن استمرار عملية تقييم الأضرار، بغرض تعويض الفلاحين المؤمنين.
و حسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، فقد أدت الأمطار المتساقطة على ولاية باتنة، ليلة الخميس الماضي، والتي كانت مصحوبة بحبات البرد، في إتلاف مساحة تقدر بحوالي 30 هكتارا من أشجار التفاح في منطقة حيدوسة الواقعة بين مدينتي باتنة و مروانة، حيث تقدر المساحات المزروعة بأشجار التفاح في ولاية باتنة، بـ 4300 هكتار، و تعتبر هذه الأخيرة من الولايات الرائدة في زراعة أشجار التفاح.
 فيما أحصت المصالح الفلاحية لولاية باتنة، تضرر حوالي 200 هكتار من بساتين الأشجار المثمرة بالجهة الغربية من الولاية، خاصة ببلدية حيدوسة،   و بحسب تقديرات ذات المصالح فإن الأضرار الأولية تمثلت في تلف كلي لمنتوج التفاح على مساحة 30 هكتارا وتلف جزئي لمنتوج أشجار مثمرة على مساحة 130 هكتارا.
و بولاية تبسة، فقد سجل تساقط معتبر للأمطار، أدى إلى حدوث فيضانات في الليلة ذاتها، خاصة في وسط المدينة، أما في المناطق الفلاحية، فلم تتسبب الأمطار المتساقطة في حدوث خسائر، بل مست بعض المناطق الرعوية، دون تسجيل خسائر في المحاصيل الفلاحية، و قد سجل نفوق 15 رأسا من الأغنام، و تلف بعض الحزم من الأعلاف التي جرفتها الوديان، كما شهدت ولاية سوق أهراس بدورها، تساقطا معتبرا للأمطار تسببت في خسائر ضئيلة.
وأعلنت وزارة الفلاحة بأن عملية تقييم الخسائر لا تزال متواصلة، حيث دعت الفلاحين إلى تأمين نشاطهم، تحسبا لمثل هذه الكوارث الطبيعية، إذ أن وزارة الفلاحة، عبر الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، تعمل على تعويض كل الفلاحين المؤمنين و المتضررين من الكوارث الطبيعية المختلفة.
ياسين. عبوبو / ق.م

 

الرجوع إلى الأعلى