lتجدد الاعتداءات الصهيونية على مناطق متفرقة في إيران
تجددت الاعتداءات الصهيونية، أمس، على العديد من المواقع الإيرانية عبر مناطق متفرقة في البلاد بينها العاصمة طهران، في المقابل، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ، حققت إصابات مباشرة في أنحاء عدة داخل الكيان وأشعلت حرائق ويأتي ذلك بعد الهجوم المدمر الليلي الذي شنته إيران على مناطق عدة في الكيان باستخدام صواريخ تكتيكية ، مزودة برؤوس شديدة الانفجار، ما تسبب في مقتل وجرح العديد من الأشخاص وتضرر منشآت حيوية و عشرات المباني . تعرضت، طهران، أمس، إلى هجمات جديدة وقصف العديد من المواقع المدنية والمنشآت والمقرات الأمنية ودوت انفجارات متتالية في العاصمة وتم تفعيل الدفاعات الجوية في مناطق عدة من العاصمة ، فيما تصدت الدفاعات لعدة هجمات وسجلت إصابات في صفوف المدنيين.
وقال جيش الاحتلال إنه هاجم مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومنشآت لتطوير الأسلحة النووية ومخازن للوقود، من جانبها، قررت إيران، تحويل محطات المترو لملاجئ طوال اليوم.
كما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى وقوع انفجار في مدينة مشهد واستهداف مناطق بمدينة شيراز جنوبي البلاد. في المقابل، دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الكيان، أمس، وسمع ذوي انفجارات في "تل أبيب" بعد إطلاق موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية، أمس، وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن القصف الإيراني، استهدف محطة الكهرباء في الخضيرة ومسكن عائلة نتنياهو ببلدة قيسارية. وأطلقت إيران، ظهر أمس، صواريخ باليستية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن جولة جديدة من عمليات "الوعد الصادق 3"، حسبما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني. كما شنت إيران ، مساء أمس، هجوما صاروخيا جديدا ، حيث دوت انفجارات في حيفا وتل أبيب والقدس ، بعد سقوط صواريخ حققت إصابات مباشرة . وأشارت وسائل إعلام، مساء الأحد، إلى أن "مطار بن غوريون" في" تل أبيب" تعرض لضربة صاروخية إيرانية بالإضافة إلى استهداف ميناء حيفا بشكل مباشرو كذا عدد من المواقع في حيفا ما تسبب في تسجيل بعض الإصابات واندلاع حرائق.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إن "على المستوطنين الصهاينة مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن قريبا". واعتبرت القوات المسلحة الإيرانية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، "يعرض حياة السكان للخطر من أجل مصالحه الشخصية"، محذرة من أنّه بدأ "بجرائم لن يكون لها نهاية سوى الهزيمة". ويأتي ذلك بعد شن، إيران ، في إطار ردها على العدوان الصهيوني المتواصل، هجوما صاروخيا على دفعتين، باستخدام صواريخ تكتيكية مزودة برؤوس شديدة الانفجار، حسب مصادر إيرانية ، ما تسبب في حالة من الرعب والذعر و دمار واسع و مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح المئات من الأشخاص، وسط تقارير عن مفقودين وتضرر العشرات من المباني واستهدف الهجوم الأول مدنا بـ40 صاروخا، بينما استهدف الثاني مدن "تل أبيب" و"روحوف" و"بات يام" جنوب "تل أبيب" بـ50 صاروخا، كما تعرضت العديد من المباني والشوارع في مناطق "حيفا" و"طمرة" و"كريوت" لأضرار جسيمة، جراء سقوط الصواريخ. من جهة أخرى ، تسبب القصف في تضرر مصفاة حيفا النفطية وإغلاق بعض منشآت التكرير التابعة للمجمع وكذا تضرر خطوط الأنابيب وخطوط النقل.
إطـلاق صواريخ ومسيـرات انقضاضية في الهجوم الليلي
كما استهدفت الضربة الصاروخية فجر الأحد، معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة" رحوفوت"، جنوب" تل أبيب"، وأسفرت عن دمار كبير في مختبرات الأبحاث، واندلاع حرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.
ونفذت إيران، فجر الأحد، عملية إطلاق مركبة بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية استهدفت وسط فلسطين المحتلة، وتحديداً مناطق "تل أبيب".
وتحدثت وسائل إعلام عبرية ،عن دمار كبير في مبنى متعدّد الطبقات في مدينة بوسط "إسرائيل"، كما شهدت مبانٍ في "تل أبيب" و"بات يام" جنوبي المدينة، دماراً هائلا واشتعال النيران ، وكذا إصابة 6 مواقع في "تل أبيب"، وإصابة بشكل مباشر لأحد الأبراج العالية في "تل أبيب الكبرى"، بالإضافة إلى إصابة مباشرة في "ريشون لتسيون" و"رحوفوت" جنوبي "تل أبيب"، وفي مستوطنة "موديعي" قرب القدس المحتلة.
وأفادت وكالة فارس للأنباء الإيرانية، أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإيراني، تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار، حيث تم استخدام صواريخ "عماد" و"قادر" و"خيبر" في الهجوم على حيفا وتل أبيب، ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم على حيفا. كما نقلت وكالة فارس عن مصدر مطلع قوله، إن الحرس الثوري، استخدم في الهجوم على "تل أبيب" أيضا صواريخ "حاج قاسم " الباليستية. وأعلن جيش الاحتلال، مهاجمة أكثر من 170 هدفا وما يفوق 720 منشأة عسكرية إيرانية في أقل من 3 أيام.
و من جانبه ، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنه إذا استمرت الاعتداءات االصهونية، ستكون في انتظار المعتدين ردود أكثر إيلاما، مضيفا أن الجيش الإيراني رد حتى الآن "بقوة وبشكل مناسب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، أن الكيان الصهيوني، يستهدف النساء والأطفال الأبرياء في إيران بشكل متواصل، لافتا إلى أن العدوان على إيران هدفه تخريب مسار الدبلوماسية وجر الآخرين إلى حرب ظالمة
وأكد أن "الرد على العدوان مشروع ونقوم بعملية دفاعية مدروسة بهدف حماية سيادتنا وسلامة أراضينا" من جانبه، ذكر عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، أمس، أنه حان الوقت للهجوم على مفاعل ديمونا النووي وذلك على خلفية استهداف المنشآت النووية الإيرانية. من جانبه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه من الممكن أن تتدخل بلاده "لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني"، لافتا إلى أن بلاده ليست منخرطة في المواجهة في الوقت الراهن. وذكر في وقت سابق، إن هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن لوقف التصعيد، مشددا على أن "إيران وإسرائيل عليهما التوصل إلى اتفاق، وسنتوصل إلى سلام بينهما قريبا".
على صعيد آخر، أشارت وسائل إعلام ، أمس، إلى مقتل 14 عالما نوويا في عدة هجمات شنها الكيان جوا وأيضا بواسطة سيارات مفخخة في العاصمة الإيرانية طهران. من جهة أخرى ، أفادت وسائل إعلام إيرانية ، بتسريب معلومات 40 طيارا صهيونيا شاركوا في الهجوم على إيران. كما أعلنت ، إيران ، أمس إلقاء القبض على خلية تعمل لمصلحة "الموساد" في محافظة البرز، غربي البلاد.
م -ح