الخميس 19 جوان 2025 الموافق لـ 22 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

سلسلة جديدة من الضربات الصاروخية الإيرانية: الكيان يواصل اعتداءاته و يستهدف مبنى الإذاعة و التلفزيون في طهران

26062500
واصل جيش الكيان الصهيوني، أمس الاثنين، عدوانه على إيران لليوم الرابع على التوالي، مستهدفا العديد من المقرات والمنشآت والمراكز بينها مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في طهران، ما خلف مقتل وجرح عدد من الموظفين، من جانب آخر ألحقت الضربات الصاروخية الإيرانية الجديدة ، دمارا واسعا وحرائق في مناطق عدة داخل الكيان .
في تصعيد جديد، استهدف جيش الاحتلال، أمس، مبنى الإذاعة والتلفزيون في طهران، خلال بث مباشر، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الموظفين في التلفزيون، حسب وسائل إعلام إيرانية ، وفي وقت لاحق عادت قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إلى البث بشكل طبيعي.
وقال التلفزيون الإيراني في بيان، إنّ الكيان الصهيوني قصف بوحشية أحد مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون، لافتا إلى أنّ «العدو يريد إسكات صوت الشعب الإيراني باستهداف القناة الإخبارية».
من جانبه ، أشارت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إلى أن هجوما استهدف فرق الهلال الأحمر الإيراني أثناء عمليات إنقاذ في طهران. كما هزت الانفجارات، أمس، مناطق عدة في طهران وتم تفعيل الدفاعات الجوية وأشارت وسائل إعلام إلى استهداف قاعدة عسكرية غربي العاصمة الإيرانية طهران، حيث وقعت عدة انفجارات. و شن الكيان، سلسلة هجمات جديدة على إيران، بعد ظهر أمس، حيث قصف العاصمة طهران وأصدر إنذارا لإخلاء إحدى مناطقها.
ومن جهة أخرى ، أعلن جيش الاحتلال، أمس، اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ورئيس هيئة استخبارات فيلق القدس ونائبيهما في غارة بالعاصمة طهران يوم الأحد.
وأوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية، مقتل 6 من عناصر الحرس الثوري و2 من عناصر» البسيج» في هجوم صاروخي على مدينة خُمين وسط غربي البلاد. كما أشارت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أمس، إلى أن الحرس الثوري الإيراني، دعا سكان «تل أبيب» إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن، بعد إصدار الكيان تحذيرا بإخلاء منطقة محددة في طهران. ودوت صفارات الإنذار مساء أمس، في عدة مناطق في الكيان من بينها حيفا، بعد إطلاق صواريخ من إيران وأشارت وسائل إعلام إلى وقوع انفجارات وحرائق ودمار بعد سقوط الصواريخ في حيفا وأصيبت في وقت سابق محطة تكرير النفط في حيفا بصاروخ إيراني، فجر الاثنين ، أسفر عن اندلاع حرائق و مقتل عدد من الأشخاص.
موجـة جديدة أقوى وأشد
من الصواريخ الإيرانية
وقبلها شنت إيران، فجر الاثنين، هجوما صاروخيا، مستهدفة «تل أبيب» ومحيطها في الوسط، وحيفا في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار عملية «الوعد الصادق 3»، رداً على العدوان الصهيوني وأشارت وسائل إعلام، إلى أنّ الصواريخ سقطت على منشآت عسكرية في النقب المحتل، وعلى معسكر لجيش الاحتلال في الجليل المحتل، كما تسببت الصواريخ في انفجارات عنيفة في حيفا المحتلة وتم استهداف محطة لتوليد الكهرباء.
و في هذا السياق ، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني، أمس، عن إطلاق موجة جديدة «أقوى وأشد» من سابقاتها من الهجمات الصاروخية نحو أهداف في الكيان الصهيوني، ردا على العدوان الصهيوني المتواصل، لافتة إلى أن هذه العملية عرضت أنظمة القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني الغاشم للتعطيل عن طريق استخدام أساليب حديثة مدعمة بقدرات استخباراتية وتجهيزية متطورة، ما أدى إلى حدوث خلل في منظومات الدفاع الجوي الصهيوني لدرجة أن منظوماته الدفاعية استهدفت بعضها البعض. وأشار بيان أصدرته قوات الحرس الثوري بشأن الموجة الثامنة من عملية «الوعد الصادق 3»، إلى أن «الابتكارات والقدرات المستخدمة في هذه العملية، مكنت الصواريخ من إصابة أهدافها بدقة ونجاح كبير» ، لافتا إلى أن العمليات المقبلة، ستكون «أكثر دقة وتأثيرا وتدميرا من العمليات السابقة».
وشدد الحرس الثوري الإيراني، على أن هذه العملية «أثبتت خطأ حسابات وتقديرات الكيان الصهيوني المتوهمة تجاه إيران»، محذرا الكيان الصهيوني، من أن العمليات «الفعالة الدقيقة والساحقة»، ستستمر بوتيرة «أقوى وأعنف».
الخسائر داخل الكيان تفوق ما يتم الإعلان عنـه
كما أكّد قائد الحرس الثوري، العميد محمد باكبور، الاثنين،، الذي عُيِّن قائداً للحرس عقب استشهاد سلفه حسين سلامي، أنّه «حتى لو توقفت الهجمات الإسرائيلية فسنواصل مهمتنا حتى النهاية»، لافتا إلى أنّ «الخسائر الإسرائيلية تفوق ما يتم الإعلان عنه».
وأضاف: «دمرنا مناطق مهمة في كيان الاحتلال وسنواصل ذلك رداً على العدوان الإسرائيلي». من جانب آخر، أعلن نائب المسؤول السياسي والأمني لمحافظ «إيلام» الإيرانية، تاج الدين صالحيان، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن منظومة الدفاع الجوي «أسقطت طائرة مسيرة متطورة» للكيان الصهيوني في سماء محافظة «إيلام»، غربي البلاد. من جهة أخرى ، أعلنت قيادة الشرطة الإيرانية عن تحديد هوية عميلين داخليين للمخابرات الصهيونية و اعتقالهما في منطقة «فشافويه» في مدينة «ري»، جنوب طهران، مشيرة إلى العثور على «أزيد من 200 كلغ من المتفجرات ومعدات لـ 23 طائرة مسيرة وقاذفات وأجهزة توجيه وأجهزة تحكم، بالإضافة إلى سيارة ومصادرتها». وأوردت وكالة تسنيم الإيرانية، إسقاط 3 مسيّرات في مدينة ملاير في محافظة لرستان غربي البلاد. كما أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، عن توقيف 4 عملاء واكتشاف ورشتين، الأولى في مدينة أصفهان مخصصة لصنع الطائرات المسيرة، والثانية في مدينة ري تصنع طائرات انتحارية ومواد متفجرة. وبالرغم من الرقابة المشددة داخل الكيان ، بشأن المواقع المستهدفة، من قبل إيران في إطار ردها على العدوان الصهيوني، تشير بيانات الحرس الثوري الإيراني ووسائل إعلام دولية، ومقاطع فيديو ، إلى أن الضربات الإيرانية طالت مواقع حساسة وعميقة داخل الكيان. وأشارت حصيلة للكيان، إلى مقتل 24 شخصا و إصابة نحو 600 آخرين بجروح، جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني منذ الجمعة الماضي، ردا على الهجوم الصهيوني على إيران. وعلى الصعيد السياسي ، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، مضيفا أن طهران منحت الفرصة للدبلوماسية وفتحت المجال أمام المفاوضات والحوار في إطار التزامها بالحلول السلمية.
وأكد الرئيس الإيراني، خلال مشاركته في جلسة مجلس الشورى، أن «ما تطالب به إيران وشعبها اليوم هو حق مشروع لا جدال فيه، استنادا لجميع القوانين الدولية»، لافتا إلى أن إيران «لديها الحق في الاستفادة من الطاقة النووية والأبحاث التي تفيد شعبها ولا يمكن لأي كان أن يسلب منها هذا الحق». وجدد مسعود بزشكيان، إدانة عدوان الكيان الصهيوني على بلاده والذي أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين والقادة العسكريين والعلماء، مضيفا أن المرحلة الراهنة تتطلب من الشعب الإيراني التكاتف في وجه العدوان الذي يتعرض له.
قدرات و أدوات وأسلـحة إيرانية حديثة تظهر يومًــا بعد يوم
من جانبه، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي تعليقا على نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحالي في الرد على العدوان الصهيوني: «نتصرف حاليًا بضبط النفس، ولم نستخدم كامل قدراتنا، لدينا أدوات وأسلحة حديثة تظهر يومًا بعد يوم، ورؤوس حربية أكبر. حتى الآن، لم نُظهر سوى جزء من هذه القدرة». فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس، أن العدوان الصهيوني، استهدف المناطق السكنية والمنشآت النووية السلمية في نطنز وأصفهان وهي خطوة لا يمكن تبريرها و تنتهك كل الأعراف الدولية، مشددا على أن طهران بدأت المواجهة مع الكيان الصهيوني «وستستمر بقوة».
وأضاف بقائي في مؤتمر صحفي بالقول: «إننا بعد هذا العدوان غير المبرر، اعتمدنا كل طاقاتنا وردنا على العدوان (الصهيوني) وهو دفاع مشروع عن النفس بموجب القوانين الدولية والعقل الإنساني»، مشددا على أن «الدول التي تدعم هذا الكيان و تبرر عدوانه متورطة وشريكة في هذه الجريمة النكراء».
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني، قام ‘’بمهاجمة المناطق السكنية واغتيال القادة العسكريين وقتل الأبرياء من المدنيين الإيرانيين»، مضيفا أن «العدوان العسكري لا يجب تبريره بشتى الصور»، وأن «ما يحدث هو اختبار لكل الدول أمام هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي». وأشارت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، إلى تعرّض مستشفى «الفارابي» في مدينة كرمانشاه غربي إيران، أمس، لاعتداء صهيوني.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن «إسرائيل»، تبلي بلاء حسنا للغاية وقدمنا الكثير من الدعم لها، وأضاف أن إيران لا تكسب هذه الحرب وعليها الحديث معنا قبل فوات الأوان.
وقال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، أمس، إن سلاح الجو في الجيش يسيطر على سماء طهران، داعيا سكان العاصمة الإيرانية إلى الإخلاء. وذكر رئيس وزراء الكيان ، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي. وأضاف أن استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، سينهي القتال ولن يؤدي إلى تصعيده. من جهته، أشاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، بالتعاون وتبادل المعلومات بين السلطات الإيرانية والوكالة ، مؤكدا أن الوكالة موجودة في إيران وستظلّ كذلك، و»ستستمرّ عمليات التفتيش هناك حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقاً لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي». و أوضح في إفادةٍ له حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد العدوان الصهيوني، إنه لم يتمّ رصد أي ضرر في موقع محطة فوردو لتخصيب الوقود، أو في مفاعل قيد الإنشاء في خونداب، مؤكدا عدم وجود أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي تخصيب اليورانيوم في نطنز أو فوردو.
م -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com