جددت إيران، أمس، ضرباتها الصاروخية القوية، مستهدفة مواقع استراتيجية في عمق الكيان ومنها مركز للموساد ومركز للاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال، في المقابل تواصلت الاعتداءات الصهيونية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لليوم الخامس على التوالي.
نفذت إيران، أمس، سلسلة جديدة من الهجمات الصاروخية المركبة والمركزة على الكيان، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الأراضي المحتلة، في غضون ذلك ، أكد جيش الاحتلال أن الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرانية.
وأعلن التلفزيون الإيراني، مساء الثلاثاء، عن انطلاق الموجة العاشرة من عملية «الوعد الصادق 3 «ضد الكيان ، لافتا إلى أنّ الموجة الجديدة شملت صواريخ ومسيرات ، أطلقت من عدة مناطق .وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، استهداف مركز الاستخبارات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني المعروف باسم «أمان»، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لـ «الموساد» في «تل أبيب «، بعد موجة صاروخية شنتها إيران صبيحة أمس.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني، في هذا السياق، أن مقاتلي القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة، نفذوا هذا الاستهداف من خلال عملية مؤثرة، ورغم وجود أنظمة دفاع جوي متطورة للغاية.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى إصابة مبنيين أحدهما مكون من 8 طوابق في مدينة «هرتسيليا» بـ «تل أبيب»، وتحدثت عن وجود عالقين تحت أنقاض المبنى.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد تحدثت عن استهداف صاروخي دقيق لقاعدة «غيليلوت» العسكرية، شمال» تل أبيب»، والتي تضم مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ»8200».
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية، أمس، عن مقتل ضباط مخابرات صهاينة بينهم مساعد رئيس الموساد في هجوم الحرس الثوري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، أمس، أن الهجوم الذي شنه الحرس الثوري صباح أمس، نحو مراكز استخبارات شمال تل أبيب، أسفر عن مقتل ضباط في الموساد. كما تناقلت وسائل إعلام إيرانية، أنباء تشير إلى مقتل مساعد رئيس الموساد في الهجمة الصاروخية.
في المقابل، نفت إيران تدمير ترسانتها الصاروخية و أكد مستشار قائد الحرس الثوري العميد أحمد وحيدي، أن إيران ليست قلقة من إطالة مدة الحرب، لافتا إلى أن صواريخ الجيل الجديد ليست سوى جزء من معدات إيران الحديثة.وأوضح قائلا: «سنُدخل معداتنا الحديثة إلى الساحة متى ما رأينا ذلك مناسباً،» مضيفا: «خفض مخزون الصواريخ أمر مضحك، فنحن لم نستخدم قدراتنا الصاروخية بشكل استراتيجي بعد».
كما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أمس، استخدام طهران صاروخ للمرة الأولى ، أمس، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية ، أن «الصهاينة لم يتمكنوا من رصد أو اعتراض الصاروخ و سيشهدون مزيدا من هذه المفاجآت».من جانب آخر ، قال جيش الاحتلال، أنه قتل رئيس الأركان الجديد في إيران علي شادماني. و واصل الكيان الصهيوني، عدوانه على إيران لليوم الخامس على التوالي، فيما تصدت الدفاعات الإيرانية لأهداف معادية في العديد من المناطق.وأكد مساعد الشؤون الأمنية بمحافظة أصفهان الإيرانية أمس، مقتل 3 أشخاص و جرح 4 آخرين إثر استهداف نقطة تفتيش بمدينة كاشان.وعلى الصعيد السياسي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ، أمس، أن عدوان الكيان الصهيوني على إيران يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مطالبا بضرورة محاسبة وإدانة المعتدي من قبل المجتمع الدولي بشكل «صريح و واضح». وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، إرسال حاملة الطائرات نيميتز ومجموعتها الضاربة إلى المنطقة لحماية مصالحها.
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أمس، أنه يريد نهاية حقيقية للنزاع وليس مجرد وقف إطلاق النار، وقال إن ما يريده هو «رضوخ كامل» من إيران.
وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحات، أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وقال «نتطلع لإذعان كامل من إيران».
وقال ترامب، أن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ولكن لن نقضي عليه الآن، وأضاف أنه هدف سهل.كما أفادت وكالة «رويترز» مساء أمس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي ينشر المزيد من المقاتلات في الشرق الأوسط.
ومن جانب آخر، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن القصف على المجمع النووي الإيراني في نطنز، أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك.وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، عن بالغ قلقه إزاء «الهجمات المحتملة» على المنشآت النووية، وحذر من أنها قد تخلف « آثارا فورية وطويلة الأمد على البيئة وصحة الناس في إيران والمنطقة».
من جانبها، أدانت هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، استهداف الكيان الصهيوني مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، معتبرة إياه انتهاكا واضحا لمبدأ حصانة الصحفيين ووسائل الإعلام في النزاعات المسلحة.
م -ح
