الاثنين 11 أوت 2025 الموافق لـ 16 صفر 1447
Accueil Top Pub

فيما تشهد الجبهة الداخلية الصهيونية مزيدا من الانقسامات: موجة غضب دولية تتوسع ضد مخطط الكيان الصهيوني لاحتلال غزة


تعيش العديد من الدول موجة غضب شعبية واسعة ضد مخطط الكيان الصهيوني لاحتلال قطاع غزة، وتعرف هذه الموجة توسعا وتصاعدًا مع تهديد الاحتلال الإسرائيلي باحتلال كامل غزة، حيث شهدت أمس عدة عواصم عالمية مظاهرات غضب شعبية واسعة ضد الكيان الصهيوني الذي يعيش مزيدًا من العزلة أمام جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها منذ أكثر من 22 شهرًا ضد المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال.
وشهدت أمس ألمانيا، بلجيكا، هولندا، إيطاليا، أمريكا، الشيلي وغيرها من دول أخرى مسيرات ضخمة لآلاف المواطنين الذين أعربوا عن رفضهم لمخطط الكيان لاحتلال غزة، وعبروا عن رفضهم وإدانتهم لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، كما شهدت أول أمس عدد من الدول الأخرى مسيرات مليونية لمواطنين رافضين لجرائم الاحتلال الصهيوني، ومنها اليابان، أستراليا، كوريا الجنوبية، بريطانيا، ورغم التضييق الذي تعرضت له بعض المسيرات إلا أن المواطنين خرجوا بمئات الآلاف ليعبروا عن الرفض الشعبي لهذه المجازر المرتكبة في القطاع، وكانت الشرطة البريطانية قد قمعت مسيرة لندن، واعتقلت أكثر من 400 مواطن شاركوا في المسيرات الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي التصعيد الشعبي العالمي بعد إقرار الكيان الصهيوني خطة لاحتلال غزة، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا للإبادة الجماعية والتهجير القسري، حيث تتضمن الخطة ترحيل أكثر من مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمالها إلى الجنوب، وحصرهم في منطقة جغرافية صغيرة، إلى جانب ممارسة كل أشكال القتل ضدهم بالقصف والتجويع وغيرها من الوسائل التي تفنن جيش الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها لإبادة الفلسطينيين.
ويمارس الحراك الشعبي العالمي الذي يعرف تصاعدا نوعًا من الضغط على حكومات بلادهم من أجل فرض عقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة صفقات بيع الأسلحة التي توجه لقتل النساء والأطفال في غزة، وكانت ألمانيا منذ يومين قد ألغت صفقة أسلحة مع الكيان الصهيوني، كما عبرت عدة دول أوروبية عن رفضها الشديد لمخططات الكيان لاحتلال غزة، ووجهت انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال بعد التصديق على خطة احتلال قطاع غزة.
وفي الإطار ذاته، تشهد الجبهة الداخلية الصهيونية هي الأخرى مزيدًا من التصعيد والانقسام الداخلي واتساع الهوة بين رئيس حكومة الاحتلال والقادة العسكريين، ودعت أمس عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة إلى تصعيد الحركة الاحتجاجية من أجل الضغط على الحكومة لإلغاء خطة احتلال غزة لخطرها على الأسرى الذين لن يعودوا أحياء في حال تنفيذ المخطط، ودعت العائلات موظفي المؤسسات للدخول في إضراب الأسبوع القادم وتوسيع الحركة الاحتجاجية، كما أصدر عدد من القادة العسكريين الحاليين والسابقين تصريحات تؤكد خطورة خطة احتلال غزة على جنودهم الذين سيغرقون في أوحال غزة أمام تماسك المقاومة وقدرتها على استنزاف الجنود، وأكدوا أن تطبيق الخطة يعني توسيع المقابر المخصصة لجنودهم الذين سيسقطون بأعداد كبيرة في حال تنفيذ الخطة، وأجمعوا على ضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
من جانب آخر، يزداد الوضع الإنساني في غزة تفاقمًا مع استمرار جيش الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس عن تسجيل 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفلان، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدًا، من بينهم 100 طفل.
في سياق متصل، كشفت وزارة الصحة عن وصول 61 شهيدًا و363 مصابًا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جراء العدوان المتواصل على القطاع منذ أكتوبر 2023، من بينهم 35 شهيدًا و304 إصابات من ضحايا لقمة العيش الذين يستهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية، وحسب بيان الوزارة فإن شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات ارتفع إلى 1778 شهيدًا، إلى جانب 12894 مصابًا.
في نفس الإطار، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع أول أمس السبت قدرت بـ 96 شاحنة فقط، معظمها تعرض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الصهيوني، كما أكدت حركة حماس في بيان صحفي أمس أن جريمة التجويع التي يفرضها الاحتلال على أهل قطاع غزة، وراح ضحيتها المئات من الشهداء، بينهم عشرات الأطفال، تمثل أبشع فصول الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأكدت الحركة أن ما يدخل اليوم من مساعدات مجرد قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية، كما وصفت عملية الإنزال الجوي للمساعدات بالدعائية، وتنطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين، ولا تغني عن فتح المعابر البرية وإدخال الشاحنات بكميات كافية وآمنة.
وأكدت حماس أن الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للاحتلال شركاء في حرب التجويع والإبادة الجماعية، بما يوفرونه من غطاء سياسي وعسكري للاحتلال الصهيوني النازي، وطالبت الحركة بفتح جميع المعابر فورًا دون قيود، وإدخال المساعدات بكميات كافية وآمنة تغطي احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما دعت إلى تحرك عربي وإسلامي رسمي، وتوظيف كل مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأمريكية والاحتلال لوقف جرائم الحرب.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com