استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، أمس السبت، جراء غارات جوية وقصف مدفعي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية .
وأفادت مصادر محلية لـ»وفا» أن طفلين شقيقين استشهدا إثر استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، فيما استُشهد مواطنان وأُصيب آخرون في قصف مدفعي على منطقة السودانية شمال غربي القطاع.
كما أشارت ذات المصادر إلى استشهاد شقيقين وسيدة إثر قصف صهيوني استهدف منزلًا سكنيًا في حي الصبْرة جنوبي مدينة غزة، في حين استُشهد مواطن آخر جراء قصف استهدف منزلًا في منطقة التوبة غربي مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، استُشهد مواطنان في عمليتي قصف صهيوني استهدفتا منطقة المواصي وقرب مركز مساعدات الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس، كما استُشهد مواطن آخر متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أيام برصاص قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات في مدينة رفح.
من جهتها، أفادت مصادر طبية باستشهاد 41 فلسطينيًا منذ فجر اليوم في عدة مناطق بالقطاع، بينهم 12 شهيدًا من منتظري المساعدات.
ويُشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 62.622 شهيدًا و157.673 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.
من جهة أخرى كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، أن أكثر من 15.600 شخص في قطاع غزة، من بينهم 3.800 طفل، بحاجة ماسة إلى إجلاء طبي لتلقي رعاية صحية متخصصة، وذلك بسبب إصاباتهم خلال العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ أكثر من 22 شهرًا.
وقال غيبريسوس، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي:»ما يزال أكثر من 15.600 مريض، بينهم 3.800 طفل، بحاجة إلى رعاية صحية خاصة.»
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، من أجل إنقاذ الأرواح وتمكين المصابين من تلقي الرعاية المنقذة للحياة.
منذ 2 مارس الماضي، يواصل الاحتلال الصهيوني إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية، باستثناء كميات محدودة جدًا لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، يوم الجمعة، أن قطاع غزة دخل رسميًا في حالة مجاعة، في أول إعلان من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت المنظمة الأممية أن نحو 500 ألف فلسطيني يواجهون ما وصفته بـ»الجوع الكارثي»، مشيرة إلى أن هذه الكارثة كان من الممكن تفاديها لولا العرقلة الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني على دخول المساعدات.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان صهيوني دموي متواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 62.622 شخصًا وإصابة 157.673 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وتعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب كثافة القصف ونقص الإمكانيات.
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية ان رئيس وزراء الكيان يحضر فعلا لاحتلال غزة، وربما ذلك ما يفسر تماطله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وكشفت الصحافة العبرية عن مناورات للجيش الصهيوني تحاكي احتلال غزة، و أن أربعة ألوية للجيش الصهيوني تتأهب على الحدود لدخول القطاع.
وذكرت ذات المصادر إن الإصرار على مواصلة الحرب على النهاية سببه مخاوف من انهيار الحكومة، التي تعود الكلمة العليا فيها للمتطرفين.
وتأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه مسؤول أمريكي سابق أن ناتنياهو اخبر الأمريكيين،من البداية، أنه سيواصل الحرب على غزة لعقود، وقال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، أن الإدارة الأمريكية كانت مدركة لتعنته بشأن وقف إطلاق النار.
و أوضح ميلر في تصريح صحفي أن وزير الخارجية آنذاك، أنتوني بلينكن، حذر إسرائيل في وقت مبكر من انطلاق الحرب من أنه «بدون خطة واضحة لمستقبل غزة، فإنها تخاطر بمواجهة تمرد لا نهاية له».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد على تحذيرات بلينكن قائلا: «أنتم محقون. سنواصل هذه الحرب لعقود قادمة. لقد كان الأمر كذلك حتى الآن، وسيبقى كذلك مستقبلاً».
وأكد ميلر أيضاً صحة التقارير التي تفيد بأن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد عرقلوا ما لا يقل عن خمس مرات اتفاقيات لتبادل الأسرى في غزة.
كما أوضح أن الولايات المتحدة كانت تدرك أن إسرائيل تعرقل جهود وقف إطلاق النار، لكنها لم تعترض على ذلك، مضيفاً: «لم يكن لدينا تفويض واسع. أحياناً لم يكن لدينا أي تفويض على الإطلاق».
ع ع/ وكالات