الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق لـ 1 رجب 1447
Accueil Top Pub

فيما تعهدت عدد من الدول الأخرى بالقيام بنفس الخطوة: بريطانيا وكندا وأستراليا تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية


أعلنت أمس بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر» أن المملكة المتحدة تعترف رسميًا بدولة فلسطين، وقال إن هذا الاعتراف يحيي الأمل في حل الدولتين، وأضاف أنه في ظل مواجهة الرعب المتزايد في الشرق الأوسط، فإن المملكة المتحدة تعمل على إبقاء احتمالات السلام قائمة، ودعا إلى ضرورة إنهاء الدمار الهائل في غزة.
في السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي «أنتوني ألبانيزي» أن بلاده اعترفت أمس الأحد رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يندرج في إطار الجهود لإحياء حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، كما أعلنت الحكومة الكندية رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين أمس، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين وفي الوقت ذاته عبرت عدد من الدول الأخرى عن عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة اليوم الاثنين.
ويتزامن تزايد عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين مع اقتراب الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على غزة، حيث تستمر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار، في ظل رفض الكيان الصهيوني كل مقترحات الهدنة ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، وتأتي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين كرد فعل على التعنت الصهيوني الرافض لكل تسوية في قطاع غزة، واستمراره في أعمال الإبادة الجماعية، ضاربًا كل القوانين الدولية عرض الحائط.
كما يعد الاعتراف الدولي المتتالي بالدولة الفلسطينية انتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية ونكسة للكيان الصهيوني، الذي يعيش مزيدًا من العزلة الدولية، ويطارد جنوده ومسؤولوه في كل بقاع العالم من طرف الحكومات والمنظمات بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وإلى جانب ذلك أعلنت عدد من الدول استبعاد الكيان الصهيوني من تظاهرات ثقافية واقتصادية ورياضية، وكانت إيطاليا قد أعلنت أمس استبعاد الاحتلال الإسرائيلي من أكبر معرض دولي للسياحة.
وفي الوقت الذي يعيش فيه الكيان الصهيوني هذه العزلة والمطاردة الدولية، تكسب القضية الفلسطينية المزيد من التأييد والتعاطف الدولي الرسمي والشعبي، حيث يستمر الحراك الشعبي العالمي في مختلف الدول للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم التي يقترفها ضد المدنيين الأبرياء.
و رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مشيدًا بهذا الاعتراف الذي وصفه بالخطوة الهامة والضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية، وأضاف أن هذا الاعتراف هو جزء من الجهود الدولية المنسقة لتهيئة المناخ المناسب لحل الدولتين.
وأكد الرئيس الفلسطيني، حسب ما نقلته «وكالة وفا» أن الأولوية اليوم هي وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وعلى صعيد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة أمس عن استشهاد 75 فلسطينيًا وإصابة 304 آخرين خلال 24 ساعة ، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الصهيوني منذ أكتوبر 2023 إلى 65283 شهيدًا و166575 مصابًا، كما تستمر المجاعة في قطاع غزة جراء الحصار الصهيوني المتواصل، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية، وأعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 5 وفيات جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات المجاعة إلى 477 شهيدًا، من بينهم 147 طفلًا، ومنذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة، سجلت 169 حالة وفاة، من بينهم 32 طفلًا.
من جانب آخر، يتواصل نزوح الفلسطينيين من مدينة غزة نحو الوسط والجنوب، أمام استمرار القصف العنيف والتدمير الواسع للمباني والمربعات السكنية الذي ينتهجه جيش الاحتلال الصهيوني ضمن مخططه لاحتلال مدينة غزة وتهجير جميع سكانها، وأوضح أمس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال يفجر يوميًا 17 عربة مفخخة في مدينة غزة، مشيرًا إلى تفجير 120 عربة مفخخة محملة بما يقارب 840 طنًا من المتفجرات بين المنازل السكنية خلال الأسبوع الأخير، واصفًا هذه العملية بأكبر حملة استخدام غاشم للقوة بهدف تدمير السكان، ضمن تصعيد خطير لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الرابع والعشرين على التوالي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلن أمس المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد الصامدين في مدينة غزة وشمالها يزيد عن 900 ألف فلسطيني، في حين لم يتجاوز عدد الذين غادروها 300 ألف شخص، لكن يعيش جميع الفلسطينيين، سواء المهجرين أو الصامدين في مدينة غزة والشمال، ظروفًا إنسانية صعبة نتيجة الحرب البشعة التي ينفذها جيش الاحتلال ضدهم، واستمرار التجويع والحصار.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com