الخميس 25 سبتمبر 2025 الموافق لـ 2 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

في محاولة لثنيه عن الوصول إلى سواحل قطاع غزة: مسيّرات صهيونية تستهدف أسطول الصمود العالمي في عرض البحر


استهدفت صباح أمس مسيرات صهيونية أسطول الصمود العالمي لفك الحصار عن غزة في عرض البحر في المياه الدولية، وتحدث أعضاء في الأسطول في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق مسيرات مقذوف على سفينتين من سفن الأسطول، أحدهما صدم حاجز السفينة وسقط في البحر، في حين لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية.
كما تحدث ناشطون في الأسطول عن تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق عدد من السفن المتواجدة بالمياه الدولية، وأعلن أمس وزير الدفاع الإيطالي عن توجيه سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو الأسطول لتقديم المساعدة اللازمة، منددا باستهدافه، حسب ما كشفت عنه أمس وسائل إعلامية دولية.
وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الصمود العالمي لفك الحصار عن غزة انطلق منذ 3 أسابيع نحو سواحل غزة لفك الحصار عن الفلسطينيين المحاصرين والمجوعين منذ عامين، ويضم الأسطول 50 سفينة يتواجد على متنها حوالي 400 ناشط من دول مختلفة.
ووصفت حركة حماس أمس قيام طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من سفن أسطول الصمود العالمي في عرض البحر وفي المياه الدولية، بالإرهاب وسلوك خطير يمهد لارتكاب اعتداءات أشد على سفن الأسطول والناشطين المرافقين له، وأضافت الحركة في بيان صحفي أن ما قام به الاحتلال ضد الأسطول هو محاولة صهيونية مكشوفة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإنسانية بإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، الذي يتعرض لحملات إبادة وتجويع ممنهجة، ودعت الحركة المجتمع الدولي والدول المعنية والمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية، لإدانة هذه الجريمة، واتخاذ إجراءات فورية فاعلة لحماية الأسطول الإنساني وطاقمه، ومساعدة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في غزة، ومحاسبة الاحتلال الفاشي وقادته، على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، وضد قوافل العمل الإنساني.
وبخصوص مخطط الكيان الصهيوني لتهجير سكان مدينة غزة قسريا نحو جنوب القطاع، أوضح أمس المكتب الإعلامي الحكومي أن 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة، متمسكين بحقهم في البقاء ورافضين بشكل قاطع محاولات النزوح الإجباري والتهجير القسري نحو الجنوب، رغم بشاعة القصف وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ سياسة التهجير القسري الدائم.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن عدد النازحين قسريا الذين غادروا مدينة غزة قدر بـ 335 ألف فلسطيني، من بينهم 60 ألف نزحوا خلال الثلاثة أيام الماضية، كما كشف نفس المصدر عن تسجيل حركة نزوح عكسي من الجنوب إلى الشمال، مشيرا إلى عودة 24 ألف فلسطيني إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة، لافتا إلى أن عودتهم من الجنوب إلى مدينة غزة، يعود إلى انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب، واتهم المكتب الإعلامي الحكومي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتضليل النازحين بخيام ومساعدات وهمية في خان يونس وجنوب القطاع، مشيرا إلى أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح والتي تضم حاليا نحو مليون نسمة، ويروج لها الاحتلال الإسرائيلي على أنها مناطق آمنة، تعرضت لأكثر من 114 غارة جوية وقصف متكرر خلفت ما يزيد عن ألفي شهيد في مجازر متلاحقة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المواصي ذاتها، وأشار نفس البيان إلى أن منطقة المواصي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية، خاصة المستشفيات والبنية التحتية والخدمات الضرورية كالمياه والطعام والكهرباء والتعليم، مما يجعل العيش فيها أقرب إلى المستحيل.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول حصر 1.7 مليون نسمة في نسبة 12 بالمائة فقط من مساحة قطاع غزة، في إطار مخطط لإنشاء «معسكرات تركيز» ضمن سياسة التهجير القسري الممنهجة، بهدف تفريغ منطقة الشمال ومدينة غزة من سكانهما، في جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية تخالف القانون الدولي.
وعلى صعيد الوضع الميداني في قطاع غزة، يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر ضد المدنيين والنساء والأطفال، وتحدث أمس الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل عن مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الصهيوني فجر أمس راح ضحيتها 22 شهيدا، من بينهم 9 أطفال و6 نساء في منطقة سوق فراس شرق مدينة غزة، كما تحدث التقرير الإحصائي اليومي لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة عن وصول 37 شهيدا و175 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة ، من بينهم 5 شهداء و20 مصابا من ضحايا لقمة العيش الذين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء البحث عن الطعام، كما كشف نفس التقرير عن ارتفاع حصيلة الضحايا منذ أكتوبر 2023 إلى 65419 شهيدا و167160 مصابا، من بينهم 2531 شهيدا ارتقوا في محيط ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية التي تحولت إلى مصيدة لقتل المجوعين عوض إطعامهم.
وفي السياق ذاته جددت وزارة الصحة في غزة أمس نداء الاستغاثة لإنقاذ ما تبقى من مستشفيات القطاع، وأكدت أن النظام الصحي في خطر، وأضافت أن تأخر إدخال الوقود يهدد بتوقف عمل المولدات الكهربائية في مستشفيات القطاع وتعطيل الخدمات الصحية، مما ينذر بكارثة إنسانية أكبر.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com