الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق لـ 7 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

تصعيد خطير يشنه الكيان الصهيوني ضد المدنيين في مدينة غزة : جثامين عشرات الشهداء ملقاة في الشوارع والاحـتلال يمنع الوصول إليها


صعد جيش الاحتلال الصهيوني من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في مدينة غزة بارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين الأبرياء الذين تمسكوا بأرضهم ورفضوا النزوح إلى الجنوب، وأكدت مصادر في الدفاع المدني أن جثامين عشرات الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع والطرقات، وجيش الاحتلال يمنع الوصول إليهم لانتشالهم.
ونشرت أمس فيديوهات وصور مؤثرة من غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجثمان شهيدة تنهشها الكلاب، بعد أن بقيت لعدة أيام ملقاة في الطريق، وطواقم الدفاع المدني عاجزة عن انتشالها، بعد رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التنسيق مع الجهات الدولية من أجل السماح لهم بالدخول للمناطق الخطيرة وانتشال جثامين الشهداء، وفي السياق ذاته قال ممثل الدفاع المدني محمود بصل أن العديد من المصابين فارقوا الحياة، تحت الأنقاض بعد عجزهم عن الوصول إليهم، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لكل من يقترب من هذه المناطق.
وفي هذا الإطار أوضح مسؤول الإعلام بمكتب حركة حماس في الجزائر عزالدين الرنتيسي في تصريح صحفي أن الأوضاع في قطاع غزة مأساوية خاصة بشمال القطاع مع توسيع الكيان الصهيوني عملياته، مشيرا إلى أن أعداد الشهداء بالمئات في منطقة النصر بالقرب من مستشفى الشفاء، ولا يمكن الوصول إليهم بسبب استهداف الاحتلال للطواقم الطبية، وكل من يتحرك في المكان، مضيفا بأن التغطية الإعلامية غير موجودة في هذه المناطق، بسبب الظروف الصعبة، والعائلات تموت في صمت، وأضاف نفس المتحدث أن ما يجري الحديث عنه بشأن إدخال المساعدات الإغاثية والهدن الإنسانية في قطاع غزة، محاولة من أجل تنفيس الغضب والضغط الدولي المتصاعد على الكيان الصهيوني بعد تضرر صورته دوليا بشكل كبير جدا، مؤكدا أن إستراتيجية الكيان الصهيوني هي عزل غزة عن العمق العربي والعالمي، وإبرازها على أنها قضية لا تهم أحدا، لافتا إلى أن الاحتلال راهن على استمرار حالة الصمت العربي والإسلامي والعالمي على كافة المستويات، وقال أنه مع تصاعد الحراك الدولي، العدو بات يستشعر الخطر الحقيقي الذي يهدده ويهدد الأنظمة والكيانات التي حاولت على مدار 21 شهرا من الإبادة قمع إرادة التضامن ومشاعر التعاطف مع الإبادة في غزة.وفي السياق ذاته أشار التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تصدره وزارة الصحة عن وصول 50 شهيدا و184 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة ، وأكدت وزارة الصحة أن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول إليهم، كما كشف نفس التقرير عن ارتقاء 5 شهداء و48 مصابا في ما يعرف بضحايا لقمة العيش الذين يستهدفهم جيش الاحتلال أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، ليترفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ بدايته في أكتوبر 2023 إلى 66055 شهيدا و 168346 مصابا.وفي سياق متصل أكدت وزارة الصحة أن بنوك الدم في مستشفيات القطاع مهددة بالتوقف الكامل نتيجة الاستنزاف الشديد في الأصناف المخبرية الضرورية لنقل وفحص وحدات الدم ومكوناته.
وفيما يخص الاختفاء القسري للمواطنين الفلسطينيين، أوضحت وزارة الصحة أن 361 فلسطينيا من الطواقم الطبية مغيبون قسرا في المعتقلات، ويمنع جيش الاحتلال المؤسسات الحقوقية من متابعة أوضاعهم، ومن بينهم الدكتور حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان الذي اعتقله جيش الاحتلال منذ عدة أشهر من على رأس عمله في المستشفى، وهو يقدم واجبه الطبي للمرضى والمصابين، وأكدت مصادر حقوقية أن الدكتور أبوصفية وضعه الصحي متدهور جراء التعذيب الذي تعرض له وظروف الاعتقال السيئة، وناشدت وزارة الصحة المؤسسات الحقوقية والأممية بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى من الطواقم الطبية.
من جانب آخر أوضح أمس المتحدث باسم وكالة الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات صحفية أن نحو نصف مليون فلسطيني محاصرين في مساحة لا تتجاوز 8 كيلومتر مربع بمدينة غزة، وفي جنوبها يتكدس نحو 70 ألف شخص في كل كيلومتر مربع، ولا مكان لإقامة خيمة واحدة، ما ترك حسب نفس المتحدث عشرات الآلاف من العائلات بلا مأوى في الشوارع، مضيفا بأن المجاعة انتقلت من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع. وبخصوص الحراك العالمي للتضامن مع سكان قطاع غزة، يواصل أسطول الصمود لكسر الحصار طريقه نحو القطاع، وأصدرت أمس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بيانا أكدت فيه أن الأسطول على بعد أقل من 300 كيلومتر عن القطاع، وينتظر وصولهم إلى سواحل غزة خلال ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن ثلاث سفن حربية ترافق أسطول الصمود تعود لكل من إيطاليا وإسبانيا والثالثة يتوقع أنها تكون يونانية، ولفت البيان إلى أن العدد الإجمالي للسفن التي انضمت للأسطول تزيد عن 50 سفينة من بينها موجة جديدة من السفن أبحرت من إيطاليا منذ يومين تضم 8 سفن، كما ينتظر أن تبحر سفينة أخرى تحمل غواصات وأطباء ستنطلق غدا الأربعاء، وفي الوقت ذاته يجري إعادة صيانة عدد من السفن الأخرى من أجل العودة للإبحار، ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار العالم الحر إلى فرض زخم لا يقوى الاحتلال على مجابهته، كما دعت نفس اللجنة إلى تشكيل ضغط عالمي، والتحرك برا وبحرا وجوا من أجل وقف الإبادة وكسر الحصار عن غزة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com