جدد أعضاء مجلس الأمة في الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، أول أمس السبت بنيويورك، التذكير بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتقادم في تقرير مصيره، حسب ما أورده أمس الأحد بيان للمجلس.
وشدد رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية بمجلس الأمة، السيد رباح محمد، على «حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة»، منددا بـ»النهب الممنهج للثروات الطبيعية للصحراء الغربية في ظل استمرار القمع والمحاكمات الجائرة والتعتيم الإعلامي ومنع المنظمات الدولية من دخول الإقليم».
وفي هذا الإطار، أشار السيد رباح إلى أن «ما يطلق عليه الاحتلال المغربي (تنمية) ليس سوى استمرار لشعارات الاستعمار القديم، بينما يعيش آلاف الصحراويين في خيام منذ أكثر من خمسين سنة»، مطالبا بـ»الوقف الفوري لنهب الثروات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه كاملة».
من جهته، أكد عضو مجلس الأمة، السيد حاج بلغوتي، أن الصحراء الغربية هي «آخر مستعمرة في إفريقيا ولم تكن يوما جزءا من المغرب»، منددا بـ»الانتهاكات الخطيرة والنهب الممنهج لثروات الشعب الصحراوي وبمحاولات المغرب تزييف الواقع وشراء الذمم».
وجدد بالمناسبة التأكيد على موقف الجزائر الداعم لحركات التحرر وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
من جانبه، عبر عضو مجلس الأمة، السيد رشيد العايب، عن أسفه لاستمرار معاناة الشعب الصحراوي تحت وطأة الاستعمار المغربي، مبينا أن الصحراء الغربية «ملك للشعب الصحراوي وأن هذه الحقيقة ثابتة تاريخيا وقانونيا».
