* الجزائر لم تدخر جهدا في الدفاع عن فلسطين و هي متمسكة بمبادئها
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بمصر و المقررة اليوم الثلاثاء، قرار صائب ومنطقي وله ما يبرره ومسوغاته باعتبار الاختلالات والنقائص التي شابت التحضيرات لهذه القمة، و أبرزوا أن السيد رئيس الجمهورية ينحاز إلى الحقوق الفلسطينية، مؤكدين أن الجزائر لم تدخر أي جهد في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث تبقى متمسكة بمبادئها وأن مواقفها واضحة، فهي لا تداهن ولا تنافق.
وأوضح أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة الجلفة البروفيسور بن شريط عبد الرحمان، في تصريح للنصر، أمس، أن قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية اليوم بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية، قرار صائب ومنطقي وجريء، طالما أن هذه القمة الطارئة، محسومة مسبقا، حيث تعقد بصورة شكلية للإعلان عن مخرجات تم إعدادها سلفا من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، دون مناقشة الأمور بعمق.
وأضاف المحلل السياسي، أن عدم مشاركة السيد رئيس الجمهورية في هذه القمة، ينسجم و يتماهى مع أهداف ومنهج الجزائر والمستوى الذي تريد أن تصل إليه ، لافتا في السياق ذاته، إلى أن الجزائر لا تتناقض مع نفسها ولا تتناقض مع أهدافها وأن موقفها سليم ومنطقي ومتوقع.
وأكد البروفيسور بن شريط عبد الرحمان، في نفس الإطار، أن الجزائر، تبقى متمسكة بمبادئها وخطها واضح ومواقفها واضحة ولا تخفي أي شيء ولا تداهن ولا تنافق.
وأضاف أن الدبلوماسية الجزائرية لعبت دورا فعالا في الدفاع عن القضية الفلسطينية على مستوى مجلس الأمن الدولي، كما أنها حركت مختلف الملفات المرتبطة بالحرية والعدالة، مبرزا في هذا السياق، أن السيد رئيس الجمهورية، جعل من نصرة القضية الفلسطينية من أولوية الأولويات.
وأضاف المتدخل، أن الجزائر وقفت وستبقى واقفة مع القضية الفلسطينية وهذا ليس مجرد شعارات أو كلام للتسويق الإعلامي ولكنها مواقف حقيقية و قد شهد العالم كله صدق الجزائر وصدق نواياها.
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة، الدكتور مبروك كاهي، أمس، في تصريح للنصر، أن موقف السيد رئيس الجمهورية بعدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر وتكليفه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة، له ما يبرره ومسوغاته بالنظر إلى الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم إقصاء العديد من الدول العربية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن موقف السيد رئيس الجمهورية، ينحاز إلى الحقوق الفلسطينية .
واعتبر المتدخل، أن مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة، لا تخدم القضية الفلسطينية العادلة، وأن هذه القمة لم تأخذ إطلاقا بأسباب نجاحها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة، الدكتور مبروك كاهي، أن موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، مبرزا في هذا السياق، دعم الجزائر للقضايا العادلة والتحررية والوقوف إلى جانب الشعوب المستضعفة.
وأضاف في نفس الإطار، أن القضية الفلسطينية من بين أولويات الدبلوماسية الجزائرية، إلى جانب القضايا العادلة الأخرى، لافتا إلى أن الجزائر ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي، لم تدخر جهدها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأشار في هذا الصدد، إلى تقديمها مشروع قرار شجاع في مجلس الأمن للتوصية بقبول الجمعية العامة للأمم المتحدة العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
مراد -ح