وصل، صباح أمس الأحد، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، أول فوج للحجاج الجزائريين، يضم 250 حاجا وحاجة، على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مطار هواري بومدين الدولي، وذلك تحسبا لأداء مناسك الحج للموسم 1446هـ/2025 م.
وقد توجه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، برسالة إلى الحجاج الميامين المقبلين على أداء مناسك الحج وذلك بمناسبة مغادرة أول رحلة إلى البقاع المقدسة. وكتب رئيس الجمهورية على حسابه الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «أسأل الله الغفور الرحيم لمواطنينا المقبلين على حج بيت الله الحرام، بمناسبة أول رحلة اليوم، أن يحفظهم ويسهل لهم أداء النسك و يتقبل منهم و يشملهم بمغفرته، كما أدعوهم جميعا أن يكونوا خير سفراء للجزائر في بيت الله الحرام››.
وكان في استقبال الوفد الجزائري، بما في ذلك أعضاء من البعثة المكونة من الأطباء وأعوان الحماية المدنية والمرشدين والإعلاميين، القنصل العام للجزائر بجدة، محمد عالم، مرفوقا برئيس مركز الحج بالمدينة المنورة، بلخير بودراع.
وقد غمرت مكان نزول الحجاج الجزائريين أجواء مفعمة بالمحبة والروحانية، وسط أجواء من الترحيب و التكبير والدعاء، في مشهد يعكس حرص الدولة الجزائرية على تأمين أفضل الظروف لحجاجها الكرام، وتعاونا مثمرا مع السلطات السعودية في خدمة ضيوف الرحمان.
ووسط هذه الأجواء أكد القنصل العام، في تصريح صحفي، لدى وقوفه على ظروف إقامة الحجاج بأحد فنادق المدينة المنورة، أن الدولة الجزائرية لم تدخر أي جهد لتسخير كل الوسائل التي تسمح للحجاج الجزائريين بأداء فريضة الحج في أحسن الظروف مع التكفل بالنقل والإقامة وكذا مختلف الجوانب التنظيمية المرتبطة بالعملية.
من جهته، ثمن رئيس مركز الحج بالمدينة المنورة جهود السلطات العليا في البلاد، التي تسعى في كل موسم من أجل رفع حصة الحج المخصصة للجزائريين.
بدورهم، عبر العديد من الحجاج عن سعادتهم بالوصول إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام بعد انتظار دام عدة سنوات.
وقد استحسن ضيوف الرحمان – حسب الأصداء المسجلة في عين المكان - الظروف التي تم خلالها تنظيم الحج لهذه السنة من نقل ومرافقة على جميع الأصعدة من طرف أعضاء البعثة المكونة من السلك الطبي وأعوان الحماية المدنية والمرشدين والفرع القنصلي، وأثنى بعض الحجاج في تصريحات لهم للصحافة على الجهود التي بذلتها الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل توفير الظروف الملائمة لأداء هذه الشعيرة الدينية.
وكان أول فوج للحجاج الجزائريين قد غادر أرض الوطن مساء أول أمس السبت، انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.
وكان في توديع هذا الفوج الذي وصل يوم أمس إلى المدينة المنورة، كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، و وزير الاتصال، محمد مزيان، و وزير النقل، سعيد سعيود، و وزير الصحة، عبد الحق سايحي، و وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، إلى جانب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد سفيان شايب و المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الطاهر برايك.
كما كان في توديع الحجاج أيضا، كل من المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، إلى جانب ممثلين عن قطاعات وزارية وهيئات رسمية وكذا سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، السيد عبد الله بن ناصر البصيري.
وأوضح السيد بلمهدي بالمناسبة، أن تنظيم عملية الحج مهمة وطنية جندت لها السلطات العليا للبلاد الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة، مبرزا أن الحكومة، وبتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بذلت كل الجهود الكفيلة بخدمة الحجاج على أكمل وجه، وهو ما تجسد في التنسيق الحاصل بين مختلف القطاعات المعنية بتنظيم هذه العملية.
ودعا الوزير الحجاج إلى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل طيلة فترة مكوثهم بالبقاع المقدسة ورفع سقف التحدي حتى يكونوا سفراء للخير والانضباط والكلمة الطيبة، حاثا إياهم على الالتزام بتوجيهات أفراد البعثة الوطنية للحج.
كما أشار إلى أن رحلات الحجاج ستتواصل عبر 12 مطارا موزعا عبر التراب الوطني، مؤكدا أن كل الأمور ضبطت من أجل ضمان السير الحسن للعملية.
بدوره، أكد وزير النقل ، أنه تم تسخير كل الإمكانيات البشرية و اللوجيستية لتأمين الرحلات نحو البقاع المقدسة، حيث تم ضبط برنامج لنقل ضيوف الرحمان، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قصد ضمان انسيابية وتكامل الخدمات المقدمة للحجاج.
ع.أسابع