أكد مشاركون في ندوة فكرية موسومة بـ « الإعلام يقظة مستقبلية ومسؤولية وطنية»، نظمتها مؤسسة « صناعة الغد » أمس بالجزائر العاصمة، أن بناء إعلام وطني قوي وواعٍ هو استثمار حقيقي في استقرار المجتمع وتقدّمه، مبرزين أهمية تطويع الحلول التي يتيحها الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير الأداء المهني وضمان تكريس المهنية التي توجّه الإعلام نحو أداء رسالته بأمانة واحتراف.
وفي هذا الصدد أشار رئيس مؤسسة «صناعة الغد»البروفيسور بشير مصيطفي في كلمته الافتتاحية لأشغال الندوة ، التي تم تنظيمها تحت رعاية السيد وزير الاتصال بالمكتبة الوطنية، و شارك فيها عدد من المتدخلين، أهم التحديات التي تواجه صحافة الغد في زمن الذكاء الاصطناعي والتساؤلات الجوهرية حول دور الصحفي ومستقبل مهنة الصحافة في ظل الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التحرير والإنتاج، مبرزا في هذا السياق تعاظم مسؤولية صحفيي المستقبل من أجل أداء رسالتهم بأمانة واحتراف من أجل خدمة المجتمع والتنمية الوطنية.
وبدورهم أكد المتدخلون أن التحدي الأكبر في المستقبل يكمن في إيجاد توازن بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والحفاظ على جوهر الصحافة كأداة إنسانية لنقل الحقيقة، ما يتطلب حسبهم تدريب الصحفيين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بوعي، مع تعزيز القيم المهنية والأخلاقية.
وفيما أسهب الوزير الأسبق البوفيسور بشير مصيطفى، في شرح مهام المؤسسة الجزائرية « صناعة الغد» كأداة للاستشراف ووسيلة فنية للتخطيط للمستقبل، فقد فسح المجال خلال ذات اللقاء لتكريم 40 صحفيا ووجها إعلاميا من مختلف الأجيال باعتبارهم من الفئات التي يُعتمد عليها من أجل إبراز عمل خلايا اليقظة الاستراتيجية التي تطلقها المؤسسة في جميع مجالات التنمية الشاملة. ع.أسابع
