بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى رئيس جمهورية نيجيريا، السيد أسيواجو بولا أحمد تينوبو، إثر الفيضانات التي اجتاحت مناطق من بلاده، مخلفة عشرات الضحايا والعديد من المصابين، إلى جانب خسائر مادية معتبرة.
وجاء في نص التعزية: «فخامة الرئيس وأخي العزيز، ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقيت نبأ الفاجعة الأليمة التي ألمت ببلدكم الشقيق إثر الفيضانات التي اجتاحت المناطق الوسطى من ولاية نيجر، والتي خلفت عشرات الضحايا والعديد من المصابين إلى جانب خسائر مادية معتبرة».
وأضاف رئيس الجمهورية: «أمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمي الخاص ومن خلالكم، إلى حكومة وشعب جمهورية نيجيريا الفيدرالية وإلى أسر الضحايا، بأصدق عبارات التعازي وخالص مشاعر التضامن والمواساة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: «وإذ أجدد لكم تعازي الخالصة، تفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام».
و كانت وكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا، قد أعلنت، أمس، أن عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت بلدة «موكوا» في ولاية نيجر شمالي البلاد، ارتفع إلى 150 حالة وفاة على الأقل.
وذكرت الوكالة أن الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة جرفت عشرات المنازل في البلدة والمناطق المجاورة لها، مشيرة إلى أنه من المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار جهود البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.
وأشارت الوكالة إلى أن الفيضانات تسببت أيضا في نزوح أكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم وتدمير 265 منزلا بالكامل، بالإضافة إلى جرف جسرين، موضحة أن 78 شخصا على الأقل أصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج.
وغالبا ما تواجه نيجيريا فيضانات موسمية تؤثر بشكل خاص على المجتمعات الواقعة على ضفاف نهري النيجر وبينوي. وتعد ولاية نيجر من أكثر المناطق عرضة للفيضانات، وقد شهدت في السنوات الأخيرة أحداثا مماثلة.
ق.و