أعلنت «اتصالات الجزائر»، عن إطلاق حملة وطنية تطوعية واسعة لتنظيف الشواطئ عبر مختلف الولايات الساحلية للبلاد، تزامنا مع افتتاح موسم الاصطياف، وذلك تحت شعار: «صيّف فالنقا. »
وشملت الحملة ولايات ساحلية من تلمسان غربا إلى الطارف شرقا، مرورا بعين تموشنت، وهران، الشلف، الجزائر العاصمة، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة وعنابة، حيث تجند موظفو «اتصالات الجزائر» من المديريات العملياتية الولائية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، للمشاركة في عمليات تنظيف الشواطئ، في جو تميز بروح التعاون والعمل التطوعي.
وتهدف هذه المبادرة البيئية والمُواطِنة – حسب بيان تلقت النصر نسخة منه أمس- إلى تحسيس المصطافين، لا سيما الأطفال، بأهمية الحفاظ على نظافة الفضاءات الشاطئية والثروات الطبيعية، وتعميم ثقافة التسيير الأمثل للنفايات والفرز الانتقائي، خاصة خلال موسم العطلة الصيفية الذي يعرف إقبالا واسعا على الشواطئ.
وتندرج حملة «صيّف فالنقا» في إطار التزام «اتصالات الجزائر» الدائم بدورها المجتمعي والبيئي، حيث تسعى المؤسسة من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة في توفير بيئة نظيفة ومريحة للمصطافين، والتأكيد على أهمية ترسيخ الوعي البيئي لدى المواطنين.
وتُعد هذه الحملة استمرارا لجهود «اتصالات الجزائر» في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتأكيدا على سعيها للمساهمة الفعلية في حماية البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
وما يميز هذه المبادرة هو قدرتها على الجمع بين ثلاثية، « بيئية وتربوية وترفيهية»، وهو ما يجعل منها نموذجا لمشاريع المواطنة التي لا تكتفي بالتحسيس بل تسعى إلى ترسيخ سلوك حضاري دائم. فأن يعيش الطفل تجربة تطوعية حقيقية وهو يزيل النفايات من على رمال الشاطئ أو يرى موظفي مؤسسة وطنية كبرى ينزلون إلى الميدان بأنفسهم، فذلك أبلغ من أي خطاب توعوي أو منشور على مواقع التواصل.
من جهة أخرى، تأتي هذه الحملة في سياق وطني وإقليمي باتت فيه قضايا البيئة تحتل صدارة الاهتمامات العامة، في ظل التحديات المناخية وتدهور المنظومات البيئية البحرية، وهو ما يضع المؤسسات العمومية والخاصة أمام حتمية التحول نحو فاعل بيئي حقيقي، يتعدى دوره الاقتصادي إلى دور مجتمعي مستدام، وهو ما تسعى إليه «اتصالات الجزائر» من خلال هذه المبادرات التي تعزز مكانتها كمؤسسة مواطنة بحق.
وتبرز أهمية «صيّف فالنقا» أيضا في كونها تجربة قابلة للتكرار والتوسيع، سواء في مناطق غير ساحلية أو في مجالات بيئية أخرى، مثل الغابات والمناطق الجبلية، باعتبار أنها، لا تتطلب ميزانيات ضخمة، بل عزيمة وتنسيقا بين المتطوعين والسلطات المحلية، ما يجعلها مثالا حيًّا على كيف يمكن للمبادرات البسيطة أن تخلق تأثيرًا مجتمعيا واسعا.
ع.أسابع